لماذا سميت صلاة العشاء بهذا الاسم وعدد السنن بها

الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي واجبة على كل مسلم فهي أول ما يحاسب عليها الإنسان يوم القيامة، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنعرض من خلال المقال التالي لماذا سميت صلاة العشاء بهذا الاسم وعدد السنن بها.
لماذا سميت صلاة العشاء بهذا الاسم
سميت صلاة العشاء بهذا الاسم لأنها تدل على الصلاة التي وقتها بوقت العشاء، وهي الفترة التي تلي فترة الغروب، حيث يكون اختفى الشفق الأحمر من الأفق وهو وقت العتمة، ويستمر هذا الوقت إلى ما قبل طلوع الفجر، حيث أن طلوع الفجر هو بداية ظهور ضوء الشمس، وزوال عتمة الليل.
وعن صلاة العشاء، هي آخر الصلوات الخمس المفروضة، وهي صلاة جهرية، وعددها هو أربع ركعات يؤديها المُصلي جهرًا في صلاة الفرد أو الجماعة، وذلك في أول ركعتين، في حين يسر فيها بالركعتين الثالثة والرابعة خلف الإمام،
عدد سنن صلاة العشاء
عدد سنن صلاة العشاء المؤكدة هو ركعتان، تؤدى بعد صلاة العشاء، كما كان يؤديها النبي صلى الله عليه وسلم، فعن ابن عمر رضي الله عنه قال: “حَفِظْتُ مِنَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَشْرَ رَكَعَاتٍ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الظُّهْرِ، ورَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا، ورَكْعَتَيْنِ بَعْدَ المَغْرِبِ في بَيْتِهِ، ورَكْعَتَيْنِ بَعْدَ العِشَاءِ في بَيْتِهِ، ورَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الصُّبْحِ“
كيفية أداء صلاة العشاء
تؤدّى صلاة العشاء أربع ركعات كما في كل صلاة، وتؤدّى صلاة العشاء كباقي الصلوات، وبيان ذلك كالتالي:
- يتوجه المُصلي نحو القبلة بكامل جسده، ينوي من قلبه أداء صلاة العشاء.
- يرفع المُصلي يديه إزاء منكبيه مكبرًا تكبيرة الإحرام، حيث يقول: “الله أكبر”، ثم يضع يديه على صدره، ويكون الكف الأيمن على ظهر الكف الأيسر.
- يقرأ دعاء الاستفتاح، عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: “انَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَسْكُتُ بيْنَ التَّكْبِيرِ وبيْنَ القِرَاءَةِ إسْكَاتَةً قالَ أَحْسِبُهُ قالَ: هُنَيَّةً- فَقُلتُ: بأَبِي وأُمِّي يا رَسولَ اللَّهِ، إسْكَاتُكَ بيْنَ التَّكْبِيرِ والقِرَاءَةِ ما تَقُولُ؟ قالَ: أَقُولُ: اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطَايَايَ، كما بَاعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنَ الخَطَايَا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بالمَاءِ والثَّلْجِ والبَرَدِ“.
- يقوم مكبرًا رافعًا يديه إزاء منكبيه، لأداء الركعات المتبقية على نحو مطابق للركعة الثانية، مع الاقتصار فقط في القراءة على سورة الفاتحة.
- يجلس المُصلي على الأرض بعد أن ينتهي من السجدة الثانية من الركعة الرابعة مُتورِكًا، وذلك بأن ينصب قدميه اليُمنى مُخرجًا من تحت ساقها قدميه اليُسرى، وواضعًا يديه على فخذيه كما في التشهد الأول
- يقوم المصلي بقراءة التشهد كاملًا، مع قول: “اللهمّ صلِّ على محمّدٍ وعلى آل محمّدٍ، كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميدٌ مجيدٌ، وبارك على محمّدٍ وعلى آل محمّدٍ، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميدٌ مجيدٌ”، ثم يُنهي صلاته بالتسليم يميناً ويساراً بقوله: السلام عليكم ورحمة الله.
حكم تأخير صلاة العشاء
ذهب جمهور الفقهاء السادة الحنفاء والحنابلة، والشافعية إلى القول بأن تأخير صلاة العشاء إلى ثلث الليل مُستحب، وهذا هو مذهب صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم والتابعين، ودليلهم على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “وْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لأََمَرْتُهُمْ أَنْ يُؤَخِّرُوا الْعِشَاءَ إِلَى ثُلُثِ اللَّيْل أَوْ نِصْفِهِ”.
وذهب بعض الحنيفية إلى أن تأخير صلاة العشاء مستحب خلال فترة الشتاء، أما في الصيف فيُستحب عدم التأخير، وقد قال الشيخ ابن باز: لا مانع من تأخير صلاة العشاء إذا رأوا مصلحتهم في ذلك، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم رغب في تأخير صلاة العشاء، لحديث رواه ابن رباح قال: “أَعْتَمَ النّبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- بالعِشَاءِ، فَخَرَجَ عُمَرُ فَقَالَ: الصَّلَاةَ يا رَسولَ اللَّهِ، رقَدَ النِّسَاءُ والصِّبْيَانُ، فَخَرَجَ ورَأْسُهُ يَقْطُرُ يقولُ: “لَوْلَا أنْ أشُقَّ علَى أُمَّتي – أوْ علَى النَّاسِ وقَالَ سُفْيَانُ أيضًا علَى أُمَّتي – لَأَمَرْتُهُمْ بالصَّلَاةِ هذِه السَّاعَةَ“.
بينما ذهب المالكية إلى عدم تفضيل تأخير صلاة العشاء، ولا يستحب التأخير إلا بوجود عذر كالانشغال بعمل ما، أو صنعة.
من خلال المقال السابق نكون قد تعرفنا لماذا سميت صلاة العشاء بهذا الاسم وعدد السنن بها، وبسبب تسمية صلاة العشاء بهذا الاسم نسبة إلى توقيتها الذي يأتي في وقت العشاء، وهي الفترة التي تلي فترة الغروب.