علل كون الإبتداع في الدين من أعظم أبواب الفرقة والضلال | الإجابة بالتفصيل

أنزل الله تبارك وتعالى دينه بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، وأنزله كاملًا تامًا، فلا حاجة لإضافة فيه أو تعديل، ويعتبر ذلك الفعل كبيرة من الكبائر، تسمى في الشريعة بالابتداع، وعبر موقع لحظات نيوز سنتعرف على علل كون الإبتداع في الدين من أعظم أبواب الفرقة والضلال | الإجابة بالتفصيل،
علل كون الابتداع في الدين من أعظم أبواب الفرقة والضلال
سنتعرف على لماذا يعتبر الابتداع في الدين من أعظم أبواب الفرقة والضلال، وذلك في النقاط التالية:
- يعتبر الابتداع في دين الله باب فرقة واختلاف، وذلك لأن كل فرقة من الفرقة المنحرفة عن المنهج القويم تقوم بعمل بدعة جديدة غير التي قامت بها غيرها من الفرق الضالة، وهذا بدوره يؤدي إلى حدوث انشقاق في صف الأمة، وبالتالي الضعف إذ إن الدين جاء مجمع غير مفرق، وحذر الله من الفرقة وقرنها بالفشل في قوله تعالى “ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين” سورة الأنفال.
- الابتداع في الدين بوابة لتحريف الدين مع مرور الوقت، وهو ما حدث مع الأمم السابقة، ولهذا يجدد الله الإيمان والدين في الناس بالأنبياء، قال تعالى عن نبي إسرائيل ” فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم من بعد مواضعه” سورة المائدة، وقال عز وجل “أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون” سورة البقرة.
خطورة الابتداع على دين المبتدع
سنتعرف على خطورة الابتداع على دين المبتدع، وذلك في النقاط التالية:
- الابتداع في الدين إشارة من المبتدع أن الدين غير كامل، وهذا منافي لقول الله تعالى “اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا” سورة المائدة، ومن اعتقد ذلك فهذا اعتقاد مخرج من الدين.
- الابتداع في الدين إشارة من المبتدع أن بدعته أفضل من شرع الله، ومع اعتقاده هذا خاصة في العقيدة فهذا يؤدي بصاحبه إلى الخروج من الدين.
أدلة تحريم الابتداع في دين الله من الكتاب والسنة
سنعرض لكم بعض أدلة تحريم الابتداع في دين الله من الكتاب والسنة، وذلك في النقاط التالية:
- الابتداع محرم بنصوص ثابتة من الكتاب والسنة، وحذر الله تعالى منه فقال “ إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعًا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون” سورة الأنعام.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم” من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد” رواه البخاري ومسلم.
- قال الله تبارك وتعالى ” أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله” سورة الشورى، وفيه إشارة أن الابتداع نوع من التشريع الذي لم يشرعه الله، وهذا أمر في غاية الخطورة.
كان هذا ختام مقالنا عن علل كون الابتداع في الدين من أعظم أبواب الفرقة والضلال | الإجابة بالتفصيل، تعرفنا من خلاله على سبب كون الابتداع في الدين من أعظم أبواب الفرقة والضلال، واطلعنا على خطورة الابتداع على دين المبتدع، ونظرنا في أدلة تحريم الابتداع في دين الله من الكتاب والسنة، هذا والسلامة كل السلامة في اتباع السنة والدين على أصوله من مصدره.