هل الملائكه تظفر شعر الخيل هل يتعب الحصان؟

3 أشهر منذ

Kero Elbadry

إن الخيول حيوانات مميزة تمتاز بجمالها، خاصة السلالات الأصيلة منها؛ تعرف الخيول كذلك بقوتها وذكائها، كما أنها حيوانات حساسة ولها مكانة كبيرة في الإسلام؛ ومن خلال مقالنا على موقع لحظات نيوز سنعرف هل الملائكه تظفر شعر الخيل هل يتعب الحصان.

هل الملائكه تظفر شعر الخيل؟

يتساءل البعض ما إذا كانت الملائكة لها علاقة بتظفير شعر الخيل، والإجابة أن الملائكة لا تربطها أي علاقة بهذا الأمر؛ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الخيلُ معقودٌ في نواصيها الخيرُ والنَّيلُ إلى يومِ القيامةِ، وأهلُها مُعانون عليها، فامسحوا بنواصيها، وادعُوا لها بالبركة، وقَلِّدوها، ولا تُقلِّدوها الأوتارَ).

ويشير الحديث النبوي إلى أن الله قد ربط الخير بالخيل إلى يوم الدين، حيث أن الخيل رمز من رموز القوة التي يستفاد منها في الحرب والجهاد؛ إذ تقاتل الخيل مع صاحبها ولا تتركه أبدًا في ميدان المعركة.

وقال تعالى: (وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ).

هل يتعب الحصان؟

بعد أن أجبنا على سؤال هل الملائكه تظفر شعر الخيل بالنفي؛ نجيب الآن على سؤال آخر، حيث يتساءل البعض كذلك إذا كان الحصان يتعب؛ لنجيب في ضوء الحديث الذي أشرنا إليه سابقًا، حيث قال النبي في حديثه (ولا تقلدوها الأوتار)، وهو ما يعمى ألا يعلق الناس الأقواس بالخيول كيلا تختنق.

ومن هنا يتبين لنا أن الحصان يتعب في بعض الحالات؛ إلا أنه عند الاعتناء بالحصان ومعرفة قدر طاقته، فيمكن للإنسان أن ينتفع به؛ إذ أن الخيول من الحيوانات السريعة التي تعدو مسافة 88 كم/الساعة كحد أقصى،

مكانة الخيل في الإسلام

فيما سبق عرفنا هل يتعب الحصان أو لا، حيث تبين لنا أنه قد يختنق عند تحميله أقواس أو ما شابه؛ والآن نتناول المنزلة العظيمة التي أعدها الإسلام للخيل من خلال النقاط التالية:

يعد الإنفاق على الخيول من أجل الجهاد بمثابة صدقة للمؤمن، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّ المُنفقَ على الخَيلِ في سبيلِ اللهِ، كالباسطِ يدَيهِ بالصَّدقةِ لا يقبِضُها).
يتناول حديث نبوي آخر فضل الخيول في الجهاد والغزوات، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا أردتَ أن تغزوَ فاشتَرِ فرسًا أغَرَّ مُحجَّلًا، مطلقَ اليُمنى؛ فإنك تغنَمُ وتَسلمُ).
إن الخيول فيها خير وبركة إن كانت في سبيل الله، وعدا ذلك تكون مكروهة؛ حيث يرد في حديث نبوي: (الخَيلُ ثلاثةٌ: ففَرَسٌ للرَّحمنِ، وفَرَسٌ للإنسانِ، وفَرَسٌ للشَّيطانِ).
وإكمالًا للحديث يكمن توضيح سمات هذه الخيول: (فأمَّا فَرَسُ الرَّحمنِ: فالذي يُربَطُ في سَبيلِ اللهِ، وأمَّا فَرَسُ الشَّيطانِ: فالذي يُقامَرُ أو يُراهَنُ عليه، وأمَّا فَرَسُ الإنسانِ: فالفَرَسُ يَرتبِطُها الإنسانُ يلتمِسُ بَطنَها، فهي تستُرُ مِن فَقرٍ).
يقال إن ركوب الخيل من مظاهر نعيم الجنة التي ينالها المؤمن يوم القيامة إن أراد.

ننهي مقالنا وقد أجبنا على هل الملائكه تظفر شعر الخيل هل يتعب الحصان؛ حيث نجد أن الملائكة لا تقوم بذلك، وأن الحصان قد يتعب من الاختناق بسبب بعض الأحمال كالأقواس المعلقة عليه؛ كما تناولنا مكانة الخيول وفضلها في الإسلام ببعض الإيجاز.