ما سبب تسمية عاشوراء بهذا الاسم

3 أشهر منذ

Kero Elbadry

ما سبب تسمية عاشوراء بهذا الاسم؟ وما هو فضل صيام يوم عاشوراء؟ حيث إن يوم عاشوراء هو اليوم الذي أنقذ فيه الله سبحانه وتعالى سيدنا موسى من الغرق وأغرق فرعون وقومه، فصام النبي هذا اليوم شكرًا لله، بالتالي يتساءل البعض حول تسميته بيوم عاشوراء؛ لذا من خلال موقع لحظات نيوز سنوضح حكم صيام يوم عاشوراء،

ما سبب تسمية عاشوراء بهذا الاسم

يوجد رأيان بخصوص سبب تسمية عاشوراء بهذا الاسم، والأول هو لأن هذا اليوم يُصادف اليوم العاشر من شهر محرم، وهو من أحد الشهور الهجرية، بالتالي يُعد اسم إسلامي وذلك رأي صاحب النهاية.

بينما الرأي الثاني أن سبب تسمية عاشوراء بهذا الاسم لأن هذا اليوم شهد العديد من الأحداث والبالغ عددها 10 أحداث، ولكن ليس هناك دليل على هذا، أي أن الرأي الصحيح هو الأول فهو يأتي بالتزامن مع يوم 10 محرم.

فضل صيام يوم عاشوراء

في سياق توضيح ما سبب تسمية عاشوراء بهذا الاسم، فمن الجدير بالذكر أن لصيام هذا اليوم فضل عظيم وكبير، حيث ورد في السنة النبوية الشريفة عن فضل صيام هذا اليوم ما رواه أبو قتادة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وقال: “صومُ يومِ عرفَةَ يُكفِّرُ سنتيْنِ، ماضِيةٍ ومُستقبَلةٍ، وصومُ عاشوراءَ يُكفِّرُ سنةً ماضِيةً” (خلاصة حكم المحدث: صحيح).

كما ورى عبد الله بن عباس – رضي الله عنه – عن نبي الله – صلى الله عليه وسلم – وقال: “ما رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَومٍ فَضَّلَهُ علَى غيرِهِ إلَّا هذا اليَومَ؛ يَومَ عَاشُورَاءَ، وهذا الشَّهْرَ، يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ” (المصدر: صحيح البخاري).

حكم صيام يوم عاشوراء

تجدر الإشارة إلى أن يوم عاشوراء لم يأتي في القرآن الكريم، ولكنه ورد في السنة النبوية الشريفة، لأنه اليوم الذي نجى الله عز وجل فيه نبيه موسى – عليه السلام – من فرعون، فروى عبد الله بن عباس رضي الله عنه عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وقال: “قدِم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فوجَد يهودَ يصومون يومَ عاشوراءَ فقال لهم: (ما هذا؟) …”

“قالوا: يومٌ عظيمٌ نجَّى اللهُ فيه موسى وأغرَق آلَ فِرْعونَ فصامه موسى شُكرًا للهِ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (أنا أَولى بموسى وأحقُّ بصيامِه منكم) فصامه وأمَر بصيامِه” (خلاصة حكم المحدث: أخرجه في صحيحه)، بالتالي يكون حكم صيام يوم عاشوراء أمر مُستحب في الإسلام.

يتمتع يوم عاشوراء بمكانة كبيرة لدى الأمة الإسلامية، فهو اليوم الذي نجى فيه الله عز وجل سيدنا موسى من فرعون وقومه، وصيامه يُعد تكفير عن ذنوب سنة ماضية، ويستحب صيامه مع يوم تاسوعاء من قبله اتباعًا لسنة رسول الله محمد.