الطراش في نهار رمضان هل يفسد الصيام؟! رأي الأئمة والفقهاء

3 أشهر منذ

Kero Elbadry

بعض المسلمين يتساءل عن الطراش في نهار رمضان هل يفسد الصيام وما هو رأي الأئمة والفقهاء، حيث أن من كبائر الذنوب الإفطار في نهار رمضان، ويجب على المفطر قضاء الأيام التي أفطرها، لذلك سيتطرق موقع لحظات نيوز من خلال مقال اليوم لطرح الإجابة على استفسار الطراش في نهار رمضان هل يفسد الصيام ورأي الأئمة والفقهاء.

الطراش في نهار رمضان هل يفسد الصيام

إن عملية الطراش أو الاستفراغ أو القيء هي أن يقوم الإنسان بإخراج ما في معدته وذلك عن طريق الأنف أو الفم ومن خلال السطور الآتية سنتطرق للإجابة عن سؤال هل الطراش في نهار رمضان يفسد الصيام:

بحسب دار الإفتاء والمذاهب الفقهية الأربعة فإن من يتعمد القيء وذلك عن طريق استخدام أحد أصابعه بوضعه في الفم والحلق فإذا خرج منه القيء يفسد صومه في تلك الحال ويتوجب عليه القضاء.
وبالنسبة لمن يقوم بالقيء دون عمد أو إذا غلبه القيء دون تدخل أو إرادة منه فإن صيامه صحيح وغير فاسد وفي حال كان لديه القدرة على الصيام فبإمكانه استكمال صيامه وذلك بإجماع المذاهب الفقهية.

فقد قال رسول الله عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام {من ذرعه القيء وهو صائم فليس عليه قضاء، ومن استقاء فليقض} [رواه أبو هريرة]،

الطرش في الصوم للحامل

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم {إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه} [رواه عبد الله بن عباس].
واستنادًا إلى هذا الحديث فإن الحامل إذا غلبها القيء فصيامها صحيح إن استطاعت استكمال الصوم، إذ أن الله سبحانه وتعالى صرح للحامل بالإفطار في نهار رمضان وذلك بسبب حالتها الصحية.

ولكن هناك من الحوامل من ترفض الإفطار وذلك محبة لله ولشهره الفضيل لذلك فمن صامت منهم وذرعها القيء يمكنها استكمل صومها إذ أن القيء هو أحد أعراض الحمل ولا يد للحامل به، فإذا غلبها القيء فصومها صحيح إن شاء الله،

الطرش في صومه النوافل والقضاء

أجمعت المذاهب الفقهية أن من يتقيأ عامدًا أثناء صوم القضاء صومه فاسد بينما من ذرعه القيء فصومه صحيح، ويعد صوم النوافل هو صوم غير مفروض فمن تركه لا يأثم ومن أداه فله أجر عظيم ومن أمثلة صوم النوافل صوم الاثنين والخميس وغيرهما، بينما القضاء هو صوم ما أفطر من أيام في رمضان،

كفارة الطراش أثناء الصوم

أسلفنا الذكر أن الطراش إذا كان متعمدًا من الصائم فإنه يُفسد صومه، بينما إذا ذرعه الطراش فلا إثم ولا حرج عليه ولكن ما هو رأي الأئمة والفقهاء في كفارة الطراش؟

يرى الفقهاء أن من استفرغ عامدًا صومه باطل ويجب عليه قضاء هذا اليوم بعد نهاية رمضان، وقد أجمع العلماء أن من استقاء ليس عليه كفارة فقط عليه قضاء اليوم، والتوبة وإبداء الندم على ما فاته من رمضان.

بينما رأي الذي ذرعه القيء فأفطر بسبب الإرهاق فلا حرج عليه ويجب عليه قضاء ذلك اليوم بعد انتهاء شهر رمضان المبارك لأن الصيام ركن أساسي من أركان الإسلام.

أما كفارة الطراش في أيام الصوم خارج رمضان وخارج أيام قضائه فقط يفسد صوم هذا اليوم في حالة كان الطراش عن قصد، لكن الطراش في النوافل لا يستوجب القضاء إذ أن القضاء يقتصر على صوم رمضان،

مبطلات الصوم

تتعدد مبطلات الصوم وفيما يلي سنوضح لكم بعضًا من تلك المُبطلات:

كما أسلفنا الذكر أن الطراش أحد مبطلات الصيام في حالة كان متعمدًا.
أيضًا تناول الطعام أو الشراب عن عمد يبطل الصوم لكن إن أكل أو شرب الصائم ناسيًا وغير متعمدًا في نهار رمضان فصيامه صحيح.
الاستمناء بقصد الإنسان أثناء الصوم يُفسد الصوم ويستوجب القضاء بينما الاحتلام الغير مقصود فلا يبطل الصيام فقط يجب على المحتلم الاغتسال واستكمال الصوم.
الجماع في نهار رمضان أثناء الصوم هو من أكبر المفطرات وأفظعها ويستوجب الكفارة، وكفارة الجماع في نهار رمضان هي عتق رقبة مؤمنة أو اطعام ستين مسكين، أو صيام شهرين متتاليين.

إلى هنا نكون قد وصلنا بكم إلى ختام مقال اليوم والذي كان تحت عنوان الطراش في نهار رمضان هل يفسد الصيام؟! رأي الأئمة والفقهاء وقد عرضنا لكم من خلال هذا المقال مبطلات الصوم وكفارة الطراش أثناء الصوم والطرش في صومه النوافل والقضاء وعرضنا الإجابة على استفسار الطراش في نهار رمضان هل يفسد الصيام.