ما هي الأعمال التي ترفع في شهر شعبان؟! إليك الإجابة

شهر شعبان هو من الأشهر العظيمة ، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يكثر من الصيام في شهر شعبان لما فيه من ثواب عظيم لأنه يعد من العبادات التي يغفل عنها الناس وتكون أشقى على النفس ،ومن فضائل شهر شعبان أن الأعمال ترفع، من خلال موقع لحظات نيوز سنتحدث عن ما هي الأعمال التي ترفع في شهر شعبان.
ما هي الأعمال التي ترفع في شهر شعبان
قد ورد عن الرسول صلى الله –عليه وسلم أنه يصوم أغلب شهر شعبان،” يا رسولَ اللَّهِ ! لم ارك تَصومُ شَهْرًا منَ الشُّهورِ ما تصومُ من شعبانَ ؟ ! قالَ : ذلِكَ شَهْرٌ يَغفُلُ النَّاسُ عنهُ بينَ رجبٍ ورمضانَ ، وَهوَ شَهْرٌ تُرفَعُ فيهِ الأعمالُ إلى ربِّ العالمينَ ، فأحبُّ أن يُرفَعَ عمَلي وأَنا صائمٌ”[الراوي: أسامة بن زيد][المحدث: الألباني].
وبناء على هذا الأحاديث فإن الأعمال ترفع في شهر شعبان،لذلك كان الرسول عليه السلام يكثر من الصيام في شهر شعبان،
وقفات تربوية مع شهر شعبان
شهر شعبان من الشهور العظيمة التي لها منزلة عظيمة ومكانة رفيعة، ينبغي أن نقف مع أنفسنا ونفهم فضائل هذا الشهر المبارك لكي لا نغفل ثوابه، ومن الوقفات التربوية لشهر شعبان:
1-الوقفة الأولى
خصائص شهر شعبان كثيرة وهي :
- جعله الله بمثابة ختام السنة ، لأن ترفع فيه جميع أعمالنا على الله سبحانه وتعالى، يعد ختام صحيفتك وختام أعمالك في هذه السنة،كن واعيًا بأن تزيد من أعمالك الصالحة في شهر رجب وشعبان،لكي تكون أعمالك الصاعدة عند الله صالحة.
راجع نفسك وقف معها ماذا تحب أن يرام منك الله -عز وجل – وما العمل الذي تحب أن يرفعه الملائكة إلى الله ، هل عملك يكون طاعة لله وإخلاص في العبادات ،أم يكون ضعف وقلة حيلة ،
- اختصاص النبي عليه الصلاة والسلام لشهر شعبان بكثرة الصيام به، وكان أحب الشهور إلى الرسول صلى –الله –عليه وسلم – وما يحب الرسول علينا محبته،لأننا بذلك نتبع سنته.
وقد ورد في الكثير من الأحاديث عن إكثار الرسول عليه الصلاة والسلام من الصيام في شهر شعبان ، ومن هذه الأحاديث” عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصُومُ حتَّى نَقُولَ: لا يُفْطِرُ، ويُفْطِرُ حتَّى نَقُولَ: لا يَصُومُ، فَما رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إلَّا رَمَضَانَ، وما رَأَيْتُهُ أكْثَرَ صِيَامًا منه في شَعْبَانَ”[الراوي: عائشة أم المؤمنين][المحدث: البخاري].
- خص الله شهر شعبان بليلة يطلع فيها على عباده ،يغفر لكل موحد بالله غير حاقد ولا مشاحن، ليلة النصف من شعبان هي الليلة التي نتطلع أن يرانا فيهها الله على طاعة وليست معصية ، ولكن لا نخصها بعبادات أو بدع لم تذكر عن النبي عليه الصلاة والسلام.
2-الوقفة التربوية الثانية
أن تكون من الغافلين ، يغفل الكثير عن الطاعات والعبادات في شهر شعبان، وقال رسول الله-صلى الله عليه وسلم أنه شهر يغفل عنه الناس، يجب أن يكون العبد فطن متيقظ بالهدايا والعطايا التي يرسلها الله له.
وشأن العبد وحاله يجب أن يكون متقرب من الله بالفعل والقول والتضرع له بالدعاء ، والذكر ، والبكاء والتذلل، غفلة الناس يكون سببها الانشغال بشهر رجب ورمضان،
3- تذكير الناس في وقت الغفلة
قال ابن الجوزي:” اعلم أن الأوقات التي يغفل الناس عنها مُعَظَّمةُ القدر لاشتغال الناس بالعادات والشهوات، فإذا ثابر عليها طالبُ الفضل دل على حرصه على الخير، ولهذا فُضِّل شهودُ الفجر في جماعة لغفلة كثير من الناس عن ذلك الوقت”.
الله جل وعلا يجب أن يطاع في كل وقت وحين ، وبالأخص وقت الغفلة ، وعند ازدياد الغفلة تزداد محبة الله لمن يقوم بعباداته في هذه الأوقات.
وبذلك نكون انتهينا من الحديث عن شهر شعبان، والأعمال التي ترفع في هذا الشهر الكريم،يجب علينا أن نكون ممن يحب أن يتطلع الله لهم ليلة النصف من شعبان ،ذكر نفسك غيرك بالطاعات.