ما نوع النفاق الذي بين النبي خصاله في الحديث الشريف

3 أشهر منذ
Kero Elbadry

النفاق هو عكس لفظه الإيمان، وقد ظهر النفاق في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، كما أن للمنافقين خصال ذكرها في حديثه الشريف، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنعرض من خلال المقال التالي ما نوع النفاق الذي بين النبي خصاله في الحديث الشريف،

ما نوع النفاق الذي بين النبي خصاله في الحديث الشريف

ما نوع النفاق الذي بين النبي خصاله في الحديث الشريف

النفاق الذي بين النبي صلى الله عليه وسلم خصاله في الحديث الشريف هو النفاق الأصغر، وذكر أنواعه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أَرْبَعٌ مَن كُنَّ فيه كانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، ومَن كَانَتْ فيه خَصْلَةٌ منهنَّ كَانَتْ فيه خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حتَّى يَدَعَهَا: إذَا اؤْتُمِنَ خَانَ، وإذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وإذَا خَاصَمَ فَجَرَ“.

ذكر النبي في الحديث الشريف خصال نوع من أنواع النفاق، وهو النفاق العملي أو النفاق الأصغر، وهو لا يُخرج صاحبه من ملة الإسلام، حيث أن الذي ينافق نفاقًا عمليًا يعذب في نار جهنم ولا يخلد فيها، وهذه الخصال هي: خيانة الأمانة، قال تعالى: إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها” [النساء: 2]، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم: «أد الأمانة إلى من ائتمنك”، والكذب، الغدر وعدم صون العهود، قال تعالى: وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ ٱللَّهِ إِذَا عَٰهَدتُّمْ وَلَا تَنقُضُواْ ٱلْأَيْمَٰنَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ ٱللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا” [النحل: 91]، والفجر عند الخصومة.

وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من النفاق لما له من عواقب في الدنيا والآخرة، وقد كان الصحابة يخافون على أنفسهم من النفاق، قال ابن أبي مليكة: أدركت ثلاثين من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- كلهم يخاف النفاق على نفسه، ويذكر عن الحسن قال: ما خافه إلا مؤمن، ولا أمنه إلا منافق”.

النفاق الأكبر

هناك نوعان من النفاق: النفاق الأكبر، والنفاق الأصغر، والنفاق الأكبر هو تظاهر الإنسان بالتدين وفي باطنه هو كاذب، ولا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر، ومع ذلك يصلي مع الناس ويذكر الله أمامهم، وهو ما فعله المنافقين في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا كافر كفرًا أكبر.

وقال الله عن جزاءهم: إنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ” [النساء: 145].

صفات المنافقين النفاق الأكبر

يتصف المنافقين نفاقًا أكبر بعدة صفات، هي:

  • تكذيب الرسول صلى الله عليه وسلم في الباطن دون الظاهر، وذلك لقوله تعالى: “إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ” [المنافقون: 1].
  • خداع المؤمنين بادعاء الإيمان، قال تعالى: “وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ* يُخَادِعُونَ اللَّـهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ” [البقرة: 8-9].
  • الاستهزاء بالإيمان والمؤمنين، والاستهزاء بقول الله عز وجل، قال تعالى: “يَحذَرُ المُنافِقونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيهِم سورَةٌ تُنَبِّئُهُم بِما في قُلوبِهِم قُلِ استَهزِئوا إِنَّ اللَّـهَ مُخرِجٌ ما تَحذَرونَ* وَلَئِن سَأَلتَهُم لَيَقولُنَّ إِنَّما كُنّا نَخوضُ وَنَلعَبُ قُل أَبِاللَّـهِ وَآياتِهِ وَرَسولِهِ كُنتُم تَستَهزِئونَ” [التوبة: 64-65].
  • ابتعادهم عن ذكر الله.
  • الفرح بهزيمة المسلمين، وحزنهم عند نصرتهم.
  • تذبذبهم بين المؤمنين والكافرين، قال تعالى: “مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَـؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَـؤُلَاءِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّـهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيل” [النساء: 143].

الفرق بين النفاق الأصغر والنفاق الأكبر

هناك فروقات بين النفاق الأصغر والنفاق الأكبر، من بينها ما يلي:

  • النفاق الأكبر يخرج صاحبه من الملة، أما الأصغر فلا يخرج صاحبه من الملة ولكن يعذب صاحبه في النار.
  • النفاق الأكبر يُبطل كافة الأعمال، ويكون الاختلاف بيه بين الظاهر والباطن في العقيدة، أما النفاق الأصغر فيكون الاختلاف فيه بين السر والعلن في الأعمال.
  • النفاق الأكبر يُخلد صاحبه في النار، إذا لم يَتُب قبل الموت، بجانب أنه لا يَصدر عن مؤمن، أما النفاق الأصغر فقد يصدر عمن هو مؤمن بالله.

من خلال المقال السابق نكون قد عرضنا ما نوع النفاق الذي بين النبي خصاله في الحديث الشريف، وهو النفاق الأصغر، أو ما يُطلق عليه نفاق العمل، الذي لا يُخرج صاحبه من الملة، ولكن يعذب في نار جهنم ولا يخلد فيها.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى