ما هو دعاء النبي يوم بدر

يبحث الكثير من الناس عن اجابة لسؤال ما هو دعاء النبي ببدر ؟ونحن من خلال موقع لحظات نيوز سوف نجيب لكم على هذا السؤال ونوضح لكم اهم المعلومات عن غزوة بدر ودعاء الرسول فيها.
ما هو دعاء النبي ببدر
كانت غزوة بدر اولى غزوات المسلمين ووقعت في يوم الجمعة السابع عشر من شهر رمضان من العام الثاني للهجرة النبوية الشريفة، وكان عدد المشركين يفوق اضعاف عدد المسلمين حيث كان عدد المشركين الف بينما كان مع الرسول ثلاثمائة وتسعة عشر من الصحابة فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم الى المشركين وتوجه الى القبلة ورفع يديه الشريفتين ودعا “اللهم اني انشدك عهدك و وعدك، اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد” فما زال يرفع يداه يدعو الله ويناشده حتى سقط رداؤه عن منكبيه فأعاد له ابو بكر رداءه وقال له ” كفاك مناشدة يا رسول الله والله لينصرنك الله وليبيضن وجهك”، وفي رواية أخرى ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول ” اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم آت ما وعدتني، اللهم إن تهلك هذه العصابة (الجماعة من الناس) من أهل الإسلام لا تُعْبد في الأرض”، وعن لي بن ابي طالب انه قال لقد رأيتنا ليلة بدر ما فينا الا نائم الا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإنه كان يصلي الى شجرة ويدعو حتى اصبح”.
نزول الملائكة في غزوة بدر
بعد الحاح النبي صلى الله عليه وسلم بالدعاء ” اللهم اني انشدك عهدك و وعدك” خرج الى المعركة وهو يقول سَیُهۡزَمُ ٱلۡجَمۡعُ وَیُوَلُّونَ ٱلدُّبُرَ بَلِ ٱلسَّاعَةُ مَوۡعِدُهُمۡ وَٱلسَّاعَةُ أَدۡهَىٰ وَأَمَرُّ ﴾ [القمر45-46]وقال لابو بكر هذا جبريل أخذ بعنان فرسه بين السماء والارض ونزلت الاية الكريمة “ِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ” (الأنفال:9) فأمده الله بالملائكة مردفين أي متتابعين .
وروى البيهقي والحاكم وأبو يعلي بينما انا امتح في قليب بدر جاءت ريح قوية جدا لم ار مثلها قط ثم جاءت ريح اخري لم ارى في مثل قوتها الا الريح التي سبقتها ثم جاءت ريح ثالثة في نفس شدتهم قال فأما الاولى فكانت جبريل عليه السلام في الف من الملائكة وأما الريح الثانية فكان ميكائيل عليه السلام نزل في الف من الملائكة عن يمين رسول الله وكان ابو بكر عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم واما الريح الثالثة فكانت اسرافيل عليه السلام نزل في الف من الملائكة عن ميسرة رسول الله وكنت انا في الميسرة، وروى البخاري والبيهقي ، عن ابن عباس رضي الله عنهما : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم بدر : «هذا جبريل آخذ برأس فرسه وعليه أداة الحرب».
بدر من الهزيمة إلى النصر
اهل بدر من افضل الناس فهم من ايدوا الرسول في بداية الدعوة ووقفوا الى جانبه في وجه الكفار، وقد شهد لهم الملائكة بذلك عن معاذ بن رفاعة عن أبيه، وكان أبوه من أهل بدر، قال: ( جاء جبريل إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: ما تعدون أهل بدر فيكم؟، قال: من أفضل المسلمين ـ أو كلمة نحوها ـ قال: وكذلك من شهد بدرا من الملائكة ) رواه البخاري، الا انا نزول الملائكة كان له عظيم الأثر على المسلمين وتحول المسلمين من قلة الى كثرة ومن هزيمة محققة إلى فوز أكيد، ويقول الانباري كانت الملائكة لا تعرف كيف تقتل بني آدم فنزلت الآية الكريمة” ذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا ۚ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ” الانفال12
قال أبو زميل حدثني ابن عباس فقال ( بينما رجل من المسلمين يومئذ يشتد في أثر رجل من المشركين أمامه، إذ سمع ضربة بالسوط فوقه وصوت الفارس يقول أقدم حيزوم ( وهو اسم فرس من خيل الملائكة)، فنظر إلى المشرك أمامه فخر مستلقيا، فنظر إليه فإذا هو قد خطم أنفه (قطع أنفه)، وشق وجهه كضربة السوط فاخضر ذلك أجمع، فجاء الأنصاري فحدث بذلك رسول الله – صلى الله عليه وسلم- فقال: صدقت ذلك من مدد السماء الثالثة، فقتلوا يومئذ سبعين وأسروا سبعين ) رواه مسلم
الى هنا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا الذي تحدثنا فيه عن دعاء النبي ببدر و وضحنا لكم من خلاله أهم الاحداث في غزوة بدر ونزول الملائكة وتأييد المسلمين وكيف تحول الموقف في غزوة بدر من الضعف الى القوة والنصر.