الصحابي الذي أشار على النبي صلى الله عليه وسلم بحفر الخندق هو… أكمل

3 أشهر منذ

Kero Elbadry

الصحابي الذي أشار على رسول الله-صلى الله عليه وسلم- بحفر الخندق، وقال للرسول عليه الصلاة والسلام يا رسول الله: إنا كنا بأرض فارس إذا حوصرنا خندقنا علينا، ووافق الرسول عليه الصلاة والسلام بهذه الخطة وهي لم تكن معروفة من قبل عند العرب، وكانت هذه الخطة من أسباب فشل الأحزاب، ومن خلال موقع لحظات نيوز ،سنتحدث عن هذا الصحابي.

الصحابي الذي أشار على النبي صلى الله عليه وسلم بحفر الخندق

عند تجمع أصحاب الأحزاب لكي يقاتلوا المسلمين،قام الرسول عليه الصلاة والسلام بتجميع أصحابه لكي يشور عليهم كيفية حماية المدينة والدفاع عنها، فقام الصحابي الجليل سلمان الفارسي رضي الله عنه بحفر الخندق.

وقال إلى الرسول صلى الله-عليه وسلم : إنا كنا بأرض فارس إذا حوصرنا خندقنا علينا، وافق الرسول صلى الله- عليه وسلم –على هذه الخطة كانت جديدة وغير معروفة عند العرب ،وكاننت من أسباب صد الأحزاب وفشلهم،

حفر الخندق

كان حفر الخندق في شوال في السنة الخامسة من الهجرة،عند علم رسول الله-صلى الله عليه وسلم بقدوم وزحف الأحزاب من قريش وغيرها من القبائل إلى المدينة المنورة، وكان لديهم نية لمحاربة المسلمين،قام الرسول الحبيب باستشارة أصحابه في كيف يواجهون الأحزاب ،وأشار إليه سلمان بفكرة حفر الخندق.

أمر الرسول صلى الله-عليه وسلم- بحفر الخندق من جهة الشمال ولا يستطيع الأحزاب الدخول إلى منها،وكانت الظروف غير مستقرة في المدينة المنورة، قال الله جل وعلا في كتابه العزيز“إِذْ جَاءُوكُم مِّن فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ الظُّنُونَا ، هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا “[سورة : الأحزاب][الآية :10 و11].

بعد عزم النبي صلى الله-عليه وسلم على حفر الخندق ،اختار المكان وكان في شمال المدينة من الحرة الشرقية إلى الحر الغربية،ومن هذه الناحية كانت تعد مدخل للعدو ، لكن باقي جهات المدينة المنورة لا يستطيع الدخول منها،بدأ المسلمون في حفر الخندق وكان الرسول الحبيب يعمل معهم.

طول الخندق خمسة آلاف ذراع وعرضه تسعة أذرع وعمقه من سبعة أذرع إلى عشرة، وكل عشرة من المسلمين عليهم مسؤولية حفر أربعين ذراعًا ،وكان المسلمون يقومون بالحفر بسرعة ، وكانت مدة االحفر بين ستة أيام وعشرين يومًا وقال البعض أربعًا وعشرين ليلية، وقيل خمسة عشر يومًا.

الحديث الشريف التالي يدل على مشاركه الرسول صلى الله-عليه وسلم في حفر الخندق،”كنَّا مع رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الخَنْدَقِ، وهُمْ يَحْفِرُونَ ونَحْنُ نَنْقُلُ التُّرَابَ علَى أكْتَادِنَا، فَقَالَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اللَّهُمَّ لا عَيْشَ إلَّا عَيْشُ الآخِرَةِ، فَاغْفِرْ لِلْمُهَاجِرِينَ والأنْصَارِ”[الراوي:سهل بن الساعدي][المحدث: البخاري].

أحداث غزوة الخندق

بعد اكتمال حفر المسلمين للخندق ، وصلت الأحزاب من حدود المدينة ، وكان ذلك في شهر شوال وكان عدد المشركين هو 10 آلاف شخص، وتم مفاجئتهم بالخندق الذي لم يعرفه أحد قط من قبل، ويعد لهم مثل بداية اختراع الهاتف لجيل السبعينات،والأحزاب أعدوا العددة للمسلمين بكل ما يستطيعون لكنهم لم يتوقعوا هذه الخديعة.

باءت محاولة عبور المشركين للخندق بالفشل،وبدأ المسلمون بتصويب النبال عليهم لكي يمنعهم من العبور،وعند عبور أشخاص منهم فقام المسلمون بصدهم وهزموهم أشد هزيمة، وقاتلوهم حتى قتل من قتل، وهرب من هرب،

نتيجة غزوة الخندق

كان المشركون يظنةن أن عددتهم وأعدادهم هي التي تنصرهم في المعركة، وقاموا بالتأمر على المسلمين وجمعوا من جميع القبائل للقضاء على المسلمين، وانتهت الغزوة بانتصار المسلمين ،وكشفت الغزوة ضعف النفسية لهم وهشاشتها،ويأس كفار مكة من هزيمة المسلمين،جعلت الغزوة الثقة تزداد عند المسلمين ، ويزدادوا إيمانًا في أنفسهم ودينهم.

وبذلك نكون انتهينا من هذا المقال الذي تحدثنا فيه عن،الصحابي الذي أشار على النبي صلى الله عليه وسلم بحفر الخندق، وتحدثنا عن الخندق،ونتيجة غزوة الخندق، وشورى رسول الله –صلى الله عليه وسلم-لأصحابه.