كم مكث الرسول صلى الله عليه وسلم في بادية بني سعد هل نشأ الرسول في بادية بني سعد؟

إن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم من الأمور التي يهتم العديد من المسلمين بمعرفتها من أجل التعرف على دينهم بشكل أفضل؛ وفي موقع لحظات نيوز سنعرف كم مكث الرسول صلى الله عليه وسلم في بادية بني سعد هل نشأ الرسول في بادية بني سعد؟
هل نشأ الرسول في بادية بني سعد؟
ولد النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الإثنين الموافق للثاني عشر من شهر ربيع الأول، وهو ما يعادل شهر أبريل في عام 571م، والذي عرف بعام الفيل؛ حيث كان أبرهة الحبشي يريد هدم الكعبة بفيله الضخم، وقد حمى الله بيته وصده عن ذلك بطيور تقذف الحجارة عليه.
كان ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، وهي مدينة بيت الله الحرام؛ وقد ولد النبي بين بني هاشم من قبيلة قريش العربية، وقد توفي والده قبل ولادته، وبذلك مكث النبي مع أمه آمنة التي قامت بإرضاعه حتى توفيت وهو لم يستكمل سبع سنوات.
ثم قام جده عبد المطلب برعايته بعد الولادة، وأحضر إليه ثويبة مولاة أبي لهب لإرضاعه، وبعد ذلك انتقل النبي مع مرضعة أخرى تدعى حليمة السعدية في بادية بني سعد التي تقع قرب مكة المكرمة، وقد نشأ الرسول في بادية بني سعد قبل وفاة أمه بفترة بسيطة.
كم مكث الرسول صلى الله عليه وسلم في بادية بني سعد؟
مكث الرسول صلى الله عليه وسلم في بادية بني سعد قرابة أربعة سنوات، وقد أبت حليمة السعدية أن تتركه؛ حيث حلت البركة على دارها حين قامت بإرضاعه، كما أنها أرادت بذلك أن يبتعد عن الأوبئة المنتشرة في مكة وقتها.
كانت قبيلة بني سعد معروفة بقوة الصحة وفصاحة اللسان، لذلك حرص العديد من أهل شبه الجزيرة العربية وقتها على إرسال أطفالهم إليهم؛ كان النبي صلى الله عليه وسلم ضمن هؤلاء الأطفال، ولم تقبل به مرضعات كثر بسبب يتمه؛ إلا أن حليمة السعدية قد أخته لأنها لم ترد العودة بلا طفل.
قيل إن النبي صلى الله عليه وسلم كان جيد البنية حين بلغ العامين من عمره مقارنًة بأقرانه في ذلك العمر، وقد مكث النبي صلى الله عليه وسلم لدى حليمة السعدية التي أرضعته إلى أن وقعت حادثة شق الصدر للنبي، فخافت حليمة وأعادته إلى والدته التي طمأنتها أن له شأن عظيم.
حادثة شق صدر النبي في بادية بني سعد
إن حادثة شق الصدر التي وقعت للنبي صلى الله عليه وسلم من الحوادث المعروفة والمذكورة في كتب السيرة والتراث الإسلامي؛ وقعت هذه الحادثة للنبي حين كان في الخامسة من عمره، وذلك عندما كان يلعب مع أقرانه في بادية بني سعد.
جاء جبريل عليه السلام إلى النبي فجأة وأخذه، ثم شق صدره وقام بغسل قلبه في ماء زمزم الموضوع في إناء من ذهب، ونزع عنه علقًا أسود وهو يقول: (هذا حظ الشيطان منك)، ثم أعاد قلبه إلى مكانه بعد ذلك.
جاء الأطفال خائفين إلى حليمة السعدية لإخبارها بأن محمدًا قد قتل، إلا أنه عاد إليهم بوجه شاحب وهو يرتعد من هذه الحادثة، وقد ظهر أثر الشق في صدره للعيان؛ خافت حليمة أن يكون قد أصابه مكروه، فقامت بإرجاعه إلى أمه وهي تقول لها: (أدّيتُ أمانتي وذمّتي).
ولم تبد الأم ردة فعل، حيث قالت: (إني رأيت خرج مني نورٌ أضاءت منه قصور الشام)؛ وكانت حادثة شق الصدر هذه تطهيرًا للنبي صلى الله عليه وسلم من وساوس الشيطان وفتنته، وكانت كذلك بمثابة أولى علامات تحضير النبي للنبوة والوحي منذ الصغر.
هنا نختم مقالنا وقد عرفنا كم مكث الرسول صلى الله عليه وسلم في بادية بني سعد، حيث نشأ الرسول في بادية بني سعد عندما أودعه أهله لدى القبيلة هناك لترضعه حليمة السعدية، والتي مكث لديها أربعة سنوات حلت فيها البركة على دارها، ثم عاد إلى أمه بعد حادثة شق الصدر.