يعد احد شروط وجوب الزكاة ما هي شروط وجوب الزكاة

إن الزكاة أحد أهم أركان الإسلام، وكلمة الزكاة تعني الزيادة والبركة؛ وللزكاة شروط محددة لوجوبها، ويعد احد شروط وجوب الزكاة إسلام المرء قبل أي شيء؛ وفي موقع لحظات نيوز سنتعرف على شروط وجوب الزكاة بشيء من التفصيل.
شروط وجوب الزكاة
إن الزكاة واجبة على المسلم دون غيره؛ وبالإضافة إلى ذلك، ثمة بعض الشروط المهمة الواجب على المسلم اتباعها عند إخراج الزكاة، والتي نتناولها من خلال النقاط الآتية:
- البلوغ: لا تجب الزكاة على الصبي الذي لم يبلغ بعد سن التكليف الشرعي؛ إلا أنها واجبة في ماله، ويمكن لولي أمره أن يخرجها عنه حسب رأي العلماء، عدا الحنفية.
- العقل: إن الزكاة واجبة على كل مسلم بالغ عاقل، ولا تجب على المجنون؛ إلا أنه يمكن لولى الأمر كذلك أن يخرج من مال غير العاقل حسب رأي العلماء، عدا الحنفية.
- بلوغ النصاب: وهو القدر الذي وضعه الشرع لإخراج المال أو غيره، وعلى الراغب في إخراج الزكاة أن يكون قد بلغ هذا الحد.
- الحرية: يجب أن يخرج الزكاة شخص حر، وليس عبدًا.
- عدم وجود ديون: إذ لا يجب إخراج الزكاة على من لديهم ديون حتى سدادها وبلوغهم النصاب.
مقدار النصاب
ذكرنا فيما سبق في شروط وجوب الزكاة أن بلوغ النصاب يعد احد شروط وجوب الزكاة؛ والنصاب يختلف مقداره باختلاف نوع المال أو غيره من المواد التي يمكن إخراج الزكاة منها كما يلي:
- نصاب الذهب: يبلغ مقداره عشرين مثقالًا، وهو ما يعادل 85 جرام.
- نصاب الفضة: يبلغ مقداره مئتا درهم، وهو ما يعادل حوالي 595 جرام.
- نصاب الزروع والثمار: يبلغ مقداره حوالي خمسة أوسق، وهي ما يعادل 612 كيلوجرام.
- نصاب الأنعام: يختلف مقدار نصابها حسب نوعها؛ حيث يكون نصاب الإبل خمس، ونصاب البقر ثلاثون، ونصاب الغنم أربعون.
فوائد الزكاة
إن الزكاة أحد أهم أركان الإسلام الخمسة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فأعْلِمْهُمْ أنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عليهم صَدَقَةً في أمْوَالِهِمْ تُؤْخَذُ مِن أغْنِيَائِهِمْ وتُرَدُّ علَى فُقَرَائِهِمْ)، ويتم إخراجها وفق الشروط المذكورة سابقًا؛ وللزكاة فوائد عدة، نذكر منها ما يلي:
- إن الزكاة مثل سائر العبادات والطاعات تجعل المرء قريب من ربه، وتزيد من إيمانه.
- في الزكاة ثواب عظيم لمن يقوم بإخراجها وفقًا للشروط التي أقرها الإسلام.
- تعمل الزكاة على زيادة كرم الإنسان ورحمته تجاه الآخرين.
- تعد الزكاة بمثابة تطهير للأخلاق من شوائب البخل.
- تدفع الزكاة حاجة الفقراء؛ مما يزيد من التراحم والتماسك بين أبناء المجتمع الواحد بمختلف فئاته وطبقاته.
- تزيد الزكاة من بركة المال وتقوم بتكثيره.
- تزيل الأحقاد من نفوس الفقراء والمساكين على الأغنياء أصحاب الأموال.
مستحقو الزكاة
قال تعالى: (إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلفُقَراءِ وَالمَساكينِ وَالعامِلينَ عَلَيها وَالمُؤَلَّفَةِ قُلوبُهُم وَفِي الرِّقابِ وَالغارِمينَ وَفي سَبيلِ اللَّـهِ وَابنِ السَّبيلِ فَريضَةً مِنَ اللَّـهِ وَاللَّـهُ عَليمٌ حَكيمٌ)؛ وفي هذه الآية توضيح لمستحقي الزكاة الذين سنتطرق إليهم من خلال النقاط الآتية:
- الفقراء والمساكين: هم من لا يجدون كفايتهم، والمساكين هم قسم من الفقراء المتعففين؛ إلا أنه لا فرق بين كليهما في استحقاق الزكاة.
- العاملين عليها: هم القائمون على شئون الزكاة، ويتم إخراج زكاة لهم.
- المؤلفة قلوبهم: يتم إعطاء الزكاة للسادة سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين، إما لدفع شرهم أو لتقوية إيمانهم.
- في الرقاب: يمكن دفع الزكاة لتحرير العبيد وافتداء الأسرى.
- الغارمين: يجب إخراج الزكاة لمساعدة أصحاب الديون من أجل سدادها، ويمكن أن تكون ديونًا لأغراض شخصية مثل الكسوة، أو لغرض اجتماعي مثل إكرام الضيف.
- في سبيل الله: حيث يتم دفع الزكاة إلى المجاهدين في سبيل الله، لإعانتهم في حروبهم أو تبليغهم الدعوة؛ وذلك شرط أن يكونوا من الفقراء.
- ابن السبيل: يجب دفع الزكاة إلى المسافر الذي انقطع عن بلده ولا يمتلك مالًا للعودة إلى الديار.
ينتهي مقالنا هنا بعد أن عرفنا أن إسلام المرء يعد احد شروط وجوب الزكاة، كما تناولنا شروط وجوب الزكاة ببعض التفصيل؛ بالإضافة إلى مقدار النصاب وفوائد الزكاة لكل من الفرد والمجتمع، كما وضحنا مستحقي الزكاة وفقًا لما جاء في كتاب الله حول ماهيتهم.