لماذا سميت صلاة العصر بالصلاة الوسطى؟ وما هي الآية التي ذكرت بها في القرآن مع الشرح؟

يرغب الكثير من الأفراد المسلمون بالتعرف على سبب تسمية صلاة العصر بالصلاة الوسطى، ولذلك نتعرف على لماذا سميت صلاة العصر بالصلاة الوسطى؟ وما هي الآية التي ذكرت بها في القرآن مع الشرح؟ بشكل تفصيلي من خلال موقع لحظات نيوز، مع التعرف على الآية التي ذكرت بها في القرآن مع الشرح التفصيلي كذلك.
لماذا سميت صلاة العصر بالصلاة الوسطى
من الجدير بالذكر أنه قد تم تسمية صلاة العصر بالصلاة الوسطى حيث إنها أفضل الصلوات، والتي لا بد من المحافظة جيدًا والمواظبة عليها في أوقاتها المحددة.
حيث روى عن عدد من أهل الحديث عن الصحابة الكرام مثل ابن عمر وعائشة وأم سلمة، بالإضافة إلى زيد بن ثابت رضي الله عنهم بأنها صلاة العصر وهذا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما أخره المشركون عنها في غزوة الأحزاب “شَغَلُونَا عَنِ الصَّلَاةِ الوُسْطَى، صَلَاةِ العَصْرِ، مَلأَ اللَّهُ أَجْوَافَهُمْ، وَقُبُورَهُمْ نَارًا، أَوْ قالَ: حَشَا اللَّهُ أَجْوَافَهُمْ وَقُبُورَهُمْ نَارًا” (رواه مسلم).
ما هي الآية التي ذكرت بها في القرآن مع الشرح
في إطار التعرف على لماذا سميت صلاة العصر بالصلاة الوسطى، فيرجى العلم بأن الله عز وجل ذكر الصلاة الوسطى في قوله تعالى {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّـهِ قَانِتِينَ} [سورة البقرة: الآية: 238].
حيث تعني الآية الكريمة الأمر بأداء الصلاة، مع المحافظة عليها وتم تخصيص الصلاة الوسطة بالذكر نظرًا لكونها أفضل الصلوات وتعتبر المحافظة عليها تأكيد واضح، وتعددت كذلك أقوال العلماء في تحديدها.
ما هو فضل المحافظة على الصلاة الوسطى
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذْ نَظَرَ إلى القَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ قالَ: إنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ كما تَرَوْنَ هذا القَمَرَ، لا تُضَامُونَ في رُؤْيَتِهِ، فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أنْ لا تُغْلَبُوا علَى صَلَاةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وصَلَاةٍ قَبْلَ غُرُوبِ الشَّمْسِ، فَافْعَلُوا” (رواه البخاري).
ويتبين من خلال هذا الحديث الشريف التأكيد على أدائها، مع التشديد على عدم تفويتها كذلك، وقد ذكر أهل التفسير بأنها مقصودة في قوله تعالى {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ} [سورة ق: الآية: 39].
وجوب المحافظة على الصلوات المفروضة
قال تعالى في كتابه العزيز {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى}، حيث يعتبر هذا أمر صريح ومباشر من الله عز وجل بالمحافظة على كافة الصلوات الخمس لما لها من فضل عظيم على العباد.
من الجدير بالذكر أن الله عز وجل قد فرض على المسلمون الصلوات الخمس التي يجب أدائها بشكل يومي في أوقاتها المحددة، والتي من بينها الصلاة الوسطى التي ذكرها الله عز وجل بشكل محدد في كتابه العزيز “القرآن الكريم” للتشديد على أهميتها وفضلها العظيم.