الثقة بالنفس وعلاقتها بالتحصيل الدراسي pdf

4 أسابيع منذ

كريم احمد الحسيني

الثقة بالنفس وعلاقتها بالتحصيل الدراسي pdf

كثيرًا ما يُطرح تساؤل عن الثقة بالنفس وعلاقتها بالتحصيل الدراسي، فمن المتعارف عليه أن الثقة بالنفس عامل ضروري في زيادة وانخفاض الإنجاز والتحصيل الدراسي، كما يُلاحظ أنه قد تنتج مشكلات عديدة للطلاب الذين يشعرون بعدم ثقة في النفس مثل: تدني الدافعية التعليمية، وعدم القدرة على التكيف نفسيًا واجتماعيًا، لذلك يقدم موقع لحظات نيوز توضيح عن علاقة الثقة بالنفس والتحصيل الدراسي.

العلاقة بين الثقة بالنفس والتحصيل الدراسي

الثقة بالنفس وعلاقتها بالتحصيل الدراسي pdf

يتسم الطلاب مرتفعي الثقة بالنفس، والذين يتحلون بمفهوم إيجابي عن الذات، ويشعرون بقيمتهم الذاتية بالنجاح في الدراسة، وتحقيق معدل تحصيل عالي، والكفاءة الشخصية والأكاديمية، كما أنهم يميلون للتفاؤل والإيجابية بالنسبة لأدائهم مستقبلًا، بالإضافة إلى أنهم ناضجين اجتماعيًا، ومتزنين انفعاليًا، ولديهم دافع قوي للتحصيل الأكاديمي.

على عكس الطلاب منخفضي الثقة في الذات الذين يقع مستوي تحصيلهم دون مستوى قدراتهم، ويشعرون أنهم غير قادرين على تحقيق المهام المطلوبة منهم وأنهم اقل كفاءة من زملائهم، وأقل تقبلًا من الآخرين، كما أنهم يعانون من تدني الدافعية التعليمية، ويكونوا غير قادرين على التكيف النفسي والاجتماعي، ويشعرون بالعجز والنقص.

شاهد ايضاً: بحث عن الثقة بالنفس | موضوع عن الثقة بالنفس من وسائل النجاح

مفهوم الثقة بالنفس

الثقة بالنفس هي ثقة الإنسان في صفاته وقدراته، وتقييمه للأمور من حوله، وهي أي إيمان الإنسان بذاته، أي إيمانه بقراراته، وأهدافه، وإمكاناته، ويتم تعريف الشخص الواثق من نفسه في علم النفس على أنه الشخص الذي يحترم ذاته ويقدرها، ويحبها ولا يقوم بتعريضها للأذى، كما أنه يثق بقدراته على اتخاذ القرارات الصائبة، ويكون على إدراك بكفاءاته.

ومن أهم صفاته لتفاؤل، والقدرة على تحقيق الأهداف، والاطمئنان، وتقييم علاقاته والأشخاص من حوله بشكل صحيح بناءً على تقديره لذاته، وتتكون الثقة بالنفس على مدار سنوات بدءً من الولادة مرورًا بأول التجارب والانطباعات، وتجارب الحياة في الدوائر الأسرية، والأصدقاء، والمدرسة، والمعلمين، والجامعة.

شاهد ايضاً: كلمات في الثقة بالنفس وقوة الشخصية

العوامل المؤثرة على الثقة بالنفس

فيما يلي أهم العوامل التي تؤثر على ثقة الفرد في نفسه:

الصورة الذاتية، وهي الطريقة التي يرى بها الفرد نفسه، حيث أن النظرة السلبية للذات بشكل عام تؤدي إلى فقدان الثقة بالنفس، وتتأثر هذه النظرة بعدة عوامل منها: تأثير الأصدقاء والأهل، وما يتم بثه في وسائل الإعلام.

ونظرة الشباب لأنفسهم تكون مبنية في العادة على الصفات الشخصية التي يتصفون بها، بينما الأكبر عمرًا تكون نظرتهم لذاتهم مبنية على أدوارهم الاجتماعية،

ردود أفعال الأخرين، فالإنسان عادة ما يتأثر بردود فعل المحيطين به، فقد يكسب نظرة إيجابية عن نفسه إذا كان محاط بأشخاص يظهرون له الإعجاب، ويرغبون في التواصل معه بشكل دائم، ويتفقون معه، ويستمعون له باهتمام، بينما يكون صورة سلبية عن نفسه عندما يحاط بأشخاص يقومون بذم صفاته، وتجاهله، وتجنبه.
شكل الجسم من أهم العوامل المؤثرة في الثقة بالنفس خاصة لدي المراهقين، حيث تؤثر التطورات والتغيرات التي تحدث لدي المراهق في نظرته لذاته على حد كبير، فقد يخجل الشاب من شكله إذا كان حجمه صغير مقارنة بأقرانه وذويه.

وقد تشعر الفتاة بالخجل من التغيرات التي تطرأ على جسدها، وقد تتأثر ثقتها في نفسها بما تبثه وسائل الإعلام عن معايير الجمال، كما تتأثر أيضًا عندما لا تتمكن من الظهور بالشكل الذي يظهر به المشاهير،

المقارنة مع الآخرين، تؤثر في نظرة الفرد لنفسه واحترامه لها، فالشخص المحاط بأشخاص سعداء وناجحين قد ينظر لنفسه نظرة سلبية، بينما الأشخاص الأقل نجاحًا وسعادة يجعلون الشخص ينظر لنفسه نظرة إيجابية.

شاهد ايضاً: حكم عن الثقة بالنفس قصيرة وجميلة

طرق تعزيز الثقة بالنفس

هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلال اتباعها تعزيز ثقة الفرد في ذاته، وتكوين صوره ذاتية أفضل عن نفسه، منها ما يلي:

البحث عن نقاط القوة، وإبرازها، وتنميتها، واستغلالها.
البحث عن نقاط الضعف لتحسينها، والعمل على تطوير الذات.
الاهتمام بالمظهر الخارجي، والنظافة الشخصية، وارتداء الملابس الأنيقة.
حب الذات وعدم الانتقاص منها أو كرهها لأس سبب، وعدم التفكير في الماضي وما حدث به من أحداث مزعجة.
ممارسة الهوايات، والبحث عن هوايات جديدة.
تشجيع النفس عن طريق الكلام الإيجابي والخطوات الإيجابية، واستبدال الكلمات والأفكار السلبية.
الحرص على اكتساب مهارات جديدة، والمشاركة في النقاشات العائلية، ونقاشات الأصدقاء، مع تبادل الآراء بجرأة وشجاعة.
الاطلاع على كل ما هو جديد، والحرص على اكتساب المعرفة، والعمل على التفكير بشكل أفضل.
التواجد في أماكن الطبيعة الهادئة، والتحرر من الانفعالات عن طريق التأمل وتصفية الذهن من الأفكار السلبية.
مكافأة الذات في حالة النجاح، وتشجيعها من جديد في حالة الخطأ.
الابتعاد عن الأصدقاء السلبيين والمنتقدين بشكل مستمر، والتواجد مع الأصدقاء الإيجابيين كثيري الدعم والثناء.

في نهاية المقال يكون قد تم تسليط الضوء على العلاقة بين الثقة بالنفس والتحصيل الدراسي، مع ذكر العوامل المختلفة المؤثرة على الثقة بالنفس، وتقديم طرق لتعزيز الثقة بالنفس.