ما هي طرق تحصين النفس من العين والحسد

4 أشهر منذ

كريم احمد الحسيني

قد يخاف المرء زوال النعمة بسبب أحد الناظرين، ومن هنا يأتي البحث عن طرق تحصين النفس من العين والحسد ليحمي المرء نفسه من شرور المحيطين به، فليس كل الناس يضمرون الخير وإن أظهروا ذلك؛ وفي موقع لحظات نيوز نتعرف على كيفية الحماية من الحسد والعين.

قراءة القرآن

ما هي طرق تحصين النفس من العين والحسد

إن المداومة على قراءة القرآن تشفي قلوب الناس من أي حزن أو ضيق، كما أن بعض السور والآيات القرآنية تعمل على الوقاية من أي شر؛ وقد ثبت من خلال السنة النبوية أن سورة البقرة إحدى السور التي تطرد الشياطين.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة)، كما جاء في السنة النبوية أيضًا أن المعوذتين –سورة الفلق وسورة الناس- من السور القرآنية التي تعد من طرق تحصين النفس من العين والحسد.

فقد جاء عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من الجان، وعين الإنسان، حتى نزلت المعوذتان، فلما نزلت أخذ بهما وترك ما سواهما).

الرقية الشرعية

تعد الرقية الشرعية من أكثر طرق تحصين النفس من العين والحسد شيوعًا، وهي مجموعة من الآيات القرآنية والأذكار النبوية المأثورة التي تشفي المرء من أذى العين والحسد، وهي تقال بعد حدوث البلاء.

تكون الرقية بقراءة آية الكرسي عند النوم، لتقي المرء الشرور حتى يصبح؛ وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية: (إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، لن يزال معك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح).

ثم يكمل المرء الرقية بسائر الآيات والأذكار المأثورة، مع المسح باليمين كما جاء عن عائشة رضي الله عنها: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ بعضهم، يمسحه بيمينه: أذهب الباس رب الناس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقمًا).

الدعاء إلى الله وذكره

جاءت العديد من الأدعية والأذكار المأثورة والمستخدمة في الرقية الشرعية التي تعمل على وقاية المرء من الحسد قبل وقوع البلاء، ومن هذه الأدعية والأذكار نذكر ما يلي:

جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم: (من نزل منزلًا، ثم قال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم يضره شيء، حتى يرتحل من منزله ذلك).
قول: (ما شاء الله) أو (اللهم بارك) عند رؤية شيء محبب لدى الغير، وذلك لحماية الآخرين من العين.
قول: (بسم الله الذي لا يضرُّ مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم) ثلاث مرات في الصباح وفي المساء.
قول: (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء، في الأرض، ولا في السماء، وهو السميع العليم) ثلاث مرات ضمن أذكار الصباح والمساء كذلك.
يقوم المسلم بقول هذا الدعاء عند الاستيقاظ من النوم: (الحمد لله الذي عافاني في جسدي ورد علي روحي وأذن لي بذكره).

تقوى الله وحفظ حدوده

إن التقوى هي ما تقرب العبد إلى ربه، وكلما اقترب الإنسان من الله، صان الله نفسه وحماه من كل سوء؛ وتكون التقوى بالتزام طاعة الله عز وجل، وحماية القلوب والجوارح من شرور ارتكاب الفتن والمعاصي.

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في شأن التقوى: (احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك)، وحفظ الله يكون بحفظ حدوده من خلال تطبيق الشرع الذي جاء من عند الله لتنظيم حياة البشر في الخير.

التوكل على الله

إن التوكل على الله من درجات الإيمان العظيمة، فيها يكون المرء متيقنًا تمام اليقين أن كل نفع وضر ما هو إلا من عند الله عز وجل، فيطمئن قلبه ويمارس حياته متوكلًا على ربه دون أي خوف من الناس أو الظروف.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لم يضروك بشيء إلا قد كتبه الله عليك، جفت الأقلام ورفعت الصحف).

إن في اتباع طرق تحصين النفس من العين والحسد وقاية للنفس وللغير كذلك، بها يحمي المرء نفسه من شرور الحسد والعين، وبها يحمي الآخرين مما قد يصدر عنه من استحسان فيه رغبة بالنعمة؛ ومن خلال هذه الحماية يقل انتشار الحقد والبغضاء في المجتمعات.