كم رمضان حضر النبي؟!

3 أسابيع منذ

كريم احمد الحسيني

شهر رمضان هو الشهر التاسع في التقويم الهجري والشهر المقدس للمسلمين، ويرغب المسلمين في معرفة كم رمضان حضر النبي؟!، يعتبر الصيام في رمضان من أهم الفروض الإسلامية ويعتبر فرصة للتقرب إلى الله وتنقية النفس والتوبة من الذنوب، لذلك وعبر موقع لحظات نيوز نتعرف بعض فضائل الشهر الكريم وكم رمضانًا حضر النبي صلى الله عليه وسلم.

كام رمضانًا صام النبي صلى الله عليه وسلم

كم رمضان حضر النبي

واعلم وفقني الله وإياك أن الصيام من فرائض الإسلام التي فرضها الله عز وجل على عباده، كما جاء في حديث عبد الله بن عمر: رضي الله عنهما وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:” بني الإسلام على خمس شهادة أنْ لا إلاه إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والحج وصوم رمضان”.

يقول النووي – رحمه الله – في كتابه “المجموع”: “: صام رسول الله – صلى الله عليه وسلم – تسع سنين في رمضان لأن الله كتب صيام شهر شعبان في السنة الثانية للهجرة، وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر ربيع الأول من السنة الحادية عشرة للهجرة، ونتيجة لذلك، مضت تسع سنوات من بدء الصيام حتى وفاة رسول الله” ولما وصل رسول الله إلى هناك، كان أهل المدينة يصومون يوم عاشوراء، فصام هذا اليوم، فلما فرض الله عليه الصيام في السنة الثانية للهجرة ترك عاشوراء وشرع في صيام رمضان،

عدد الأيام التي كان يصومها النبي من كل شهر

روى ابن عمر -رضيَ الله عنهما- عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فقال:” كان النبيُّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ- يصومُ ثلاثةَ أيامٍ من كلِّ شهرٍ الخميسَ من أولِ الشهرِ والاثنينَ الذي يليه والاثنينَ الذي يليه” وذكرت أمّ المؤمنين حفصة -رضيَ الله عنها- فقالت:” كانَ رسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يصومُ من كلِّ شَهرٍ ثلاثةَ أيَّامٍ الاثنينِ والخميسَ من هذِهِ الجمعةِ والاثنينِ منَ المقبلةِ” وسُئلت عائشة -رضي الله عنها- عن صيام النبي -صلّى الله عليه وسلّم- ثلاثة أيامٍ من كلّ شهرٍ فقالت:” قالَتْ: نَعَمْ، فَقُلتُ لَهَا: مِن أَيِّ أَيَّامِ الشَّهْرِ كانَ يَصُومُ؟ قالَتْ: لَمْ يَكُنْ يُبَالِي مِن أَيِّ أَيَّامِ الشَّهْرِ يَصُومُ“.

وأوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا هريرة وأبي الدرداء بصيام ثلاثة أيام في الشهر، ولا يهم ما هي وأين تكون من الشهر، هل كان في أوله أو وسطه أو آخره، وسواء كان متواصلًا أو متفرقًا، فإن الحسنة بعشر أمثالها، فاليوم بعشر أمثاله، وبذلك فكأنما صام الدهر،

عدد الأيام التي كان يصومها النبي من عشر ذو الحجة

ورد عن بعض أزواج رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّها قالت:” كانَ رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ- يصومُ تسعَ ذي الحجَّةِ، ويومَ عاشوراءَ، وثلاثةَ أيَّامٍ من كلِّ شَهْرٍ، أوَّلَ اثنينِ منَ الشَّهرِ والخميس“.

وقد فسر البعض معنى قوله صلى الله عليه وسلم أنه كان يصوم اليوم التاسع من ذي الحجة على أنه لم يصام إلا اليوم التاسع، وهذا تفسير خاطئ للفظ لما رواه النسائي في صحيحه عن بعض أزواج رسول الله قال:” كانَ النَّبيُّ -صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ- يَصومُ العشرَ”.

قال أبو قتادة: معناه أنه صام من اليوم الأول من ذي الحجة إلى اليوم التاسع، أما اليوم العاشر فهو يوم العيد، والحديث واضح في أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صام هذه الأيام، فهذا ما فعله قبل ذلك، ويستحب الاقتداء به، والعمل بما فعله صلى الله عليه وسلم.

وفي الختام نكون قد استفضنا في الإجابة عن سؤال كم صام النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان، حيث فرض الصيام على المسلمين في السنة الثانية من الهجرة، وهذا يعني أنه قد صام من شهور رمضان تسعة، نسأل الله عز وجل أن يبلغنا هذا الشهر الكريم وأن يجعلنا من الفائزين فيه.