تعريف سورة يوسف شرح المفردات

3 أشهر منذ
كريم احمد الحسيني

 

سورة يوسف من أعظم سور القرآن التي ترتبط قلوب المؤمنين بها، لذلك نقدم تعريف سورة يوسف شرح المفردات، فقد نعتها الله بأنها أحسن القصص، وفيها من الدروس والعبر ما يجب على المؤمن إدراكها والعمل بها، لذلك فإننا عبر موقع لحظات نيوز نبين تفاصيل هذه السورة الكريمة والمواقف التي مرت على نبي الله يوسف عليه السلام،

التعريف بسورة يوسف

تعريف سورة يوسف شرح المفردات

سورة يوسف، تعتبر من السور المكية وذلك باتفاق جميع العلماء، وقد نزلت بعد سورة هود، تم نزولها في فترة صعبة من الدعوة في مكة، بالتحديد بين عام الحزن وبيعة العقبة الأولى.

حدث ذلك بعد أن تصاعدت ضغوط قريش على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والمؤمنين معه، حتى سمح لأصحابه -رضي الله عنهم- بالهجرة إلى الحبشة، وفي هذا الوقت نزلت سورة يوسف تعزية وتسلية للنبي عليه الصلاة والسلام، وأعطته البشرى بالفرج والتمكين بعد الضيق والظلم.

تجربة نبي الله يوسف -عليه السلام- في القصة تعكس هذا الأمر، وبالتالي تم اختيار اسم سورة يوسف وفقاً لمحتواها الرئيسي.

كانت سورة يوسف هي السورة الثانية عشرة من سور القرآن الكريم، وجاءت أيضًا في الجزء الثاني عشر، ومجموع آياتها هو مئة وإحدى عشرة آية،

مناسبة السورة لما قبلها من السور

يجدر بنا أن نذكر العلاقة بين سورة يوسف والسورة التي نزلت قبلها، وهي سورة هود، حيث نزلت سورة يوسف لتكملة ما جاء في سورة هود من أخبار الأنبياء ودليلًا على صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، وأن القرآن الكريم هو وحي من الله تعالى.

ورغم وجود اختلاف طفيف بين السورتين، إلا أن سورة هود تحدثت عن قصص الأنبياء ودعوتهم لشعوبهم وتكذيب قومهم لهم وقصص المؤمنين والمكذبين، لتكون عبرة لقريش والعرب الذين يكذبون.

سورة يوسف تروي قصة يوسف -عليه السلام- بأدق التفاصيل، وكيف تم إخراجه من بيت والده وتربيته في مكان بعيد عن عائلته في صغره، وكيف نشأ وأصبح في سن الشباب، وأصبح نبياً يدعو إلى دين الله، بعد ذلك أُعطي الملك وقام بالأداء فيه بشكل ممتاز وكان للناس خير قدوة، ولهذا هي أطول قصة في القرآن الكريم،

مناسبة السورة لما بعدها من السور

ترتبط سورة يوسف بسورة الرعد بشكل واضح، حيث إن الهدف من ذكر قصص الأنبياء ودعوتهم لأقوامهم في القرآن هو تعليم الناس وتوجيههم، وأيضًا ذكر آيات الله في الكون وحث الناس على التفكر في خلقه، وسورة الرعد تستهدف هداية الناس أيضًا، ومن أوائل آياتها قول الله تعالى:” اللَّـهُ الَّذي رَفَعَ السَّماواتِ بِغَيرِ عَمَدٍ تَرَونَها ثُمَّ استَوى عَلَى العَرشِ وَسَخَّرَ الشَّمسَ وَالقَمَرَ كُلٌّ يَجري لِأَجَلٍ مُسَمًّى يُدَبِّرُ الأَمرَ يُفَصِّلُ الآياتِ لَعَلَّكُم بِلِقاءِ رَبِّكُم توقِنونَ“،

الظروف التي نزلت بها السورة

كان نزول سورة يوسف على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعمل على تثبيته وتعزيته وتخفيف آلامه وأحزانه في فترة الصعاب والوحدة بعد وفاة عمه أبو طالب وزوجته خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها- في مكة.

وفي هذه السورة المباركة يشير إلى أن الصبر والثبات يجلبان الراحة والنجاح في مواجهة الصعاب ومكائد أعداء الحق، ويقدم هذه الإشارة من خلال سرد محن يوسف -عليه السلام- والابتلاءات والمصائب التي واجهها، بدءًا من قصة إخوته وإلقائه في البئر، وانتقاله إلى بيت العزيز ومعاناته مع امرأته، ومن ثم دخوله السجن.

ويظهر صبره واحتماله لكل ما يواجهه في سبيل الله وتحمله لأعباء الدعوة، ثم تتحول مجريات حياته بمغادرته للسجن وصعوده إلى السلطة في مصر، وفي هذه السورة المباركة رسالة للنبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه المؤمنين تؤكد أن الصبر هو طريق التمكين وأن الله -تعالى- سينصر أولياءه وعباده الصالحين.

كان في هذا بعض المعلومات عن سورة يوسف، أحسن القصص كما وصفها الله عز وجل، وهي أطول قصة تم ذكرها في القرآن، حيث إنها تحتوي على الكثير من العبر والمواقف التي تعين المؤمن وتداوي جراح قلبه.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى