ما الكِبْرُ الذي لا يُدخل صاحبه الجنةِ مُطلقاً؟ وهل يوجد طريقة للتوبة عنه؟

4 أشهر منذ
كريم احمد الحسيني

ما الكِبْرُ الذي لا يُدخل صاحبه الجنةِ مُطلقاً؟ وهل يوجد طريقة للتوبة عنه؟ فهناك بعض الكبائر التي يقع فيها المسلمين في الحياة الدنيا، وفعلها دون الشعور بالخوف أو الحذر أو الندم، ولكن هناك من يتوب عنها إلى الله تعالى، بجانب وجود كبائر لا تُغتفر لمرتكبها؛ لذا عن طريق موقع لحظات نيوز سنوضح عواقب الكبر.

ما الكِبْرُ الذي لا يُدخل صاحبه الجنةِ مُطلقاً

ما الكِبْرُ الذي لا يُدخل صاحبه الجنةِ مُطلقاً

إن الكبر الذي لا يُدخل صاحبه الجنة أبدًا هو كبر الكفر بالله – عز وجل –، بينما الكبر الذي ذكر في حديث النبي – صلى الله عليه وسلم –: “لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ مَن كانَ في قَلْبِهِ مِثْقالُ ذَرَّةٍ مِن كِبْرٍ” (صحيح مسلم) يعتبر من الكبائر كما فسره العلماء، وفاعل الكبيرة في الإسلام قد يدخل النار لكنه لا يُخلد فيها.

إنما كبر الكفر بالله تعالى ورسله وأنبيائه من شدة الغرور وقلة الإيمان، فهو الكبر الذي لا يدخل صاحبه الجنة مُطلقًا مهما حدث، والله ورسوله أعلم.

هل يوجد طريقة للتوبة عن الكبر

في إطار الإجابة عن سؤال ما الكِبْرُ الذي لا يُدخل صاحبه الجنةِ مُطلقاً، فمن المهم توضيح أنه نعم توجد طريقة للتوبة والله أعلم، حيث إنه على من ارتكب الكبائر عدم التحدث بها وقد سترها الله على العبد، والإسراع والمُبادرة بالتوبة إلى الله تعالى بالندم الشديد على ما فعل والعزم على عدم الرجوع مرة أخرى.

قال تعالى في كتابه: {إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} [الفرقان: 70]، وسؤال الله دائمًا قبول التوبة، فالله يُحب التوابين ويحب المتطهرين غافر الذنوب.

عواقب الكبر

يعتبر الكبر من الأفعال التي تظهر عواقبها على المرء بصورة جلية، حيث إنها تُعيق حياته وتضعف إيمانه بالله عز وجل، ومن عواقب الكبر أيضًا ما يلي:

  • إن الكبر يعمي بصر المرء وبصيرته، ويطبع على قلبه بالغفلة وعدم الاتعاظ بحكم الله عز وجل.
  • يُجزي الله المتكبرين يوم الحشر بعاقبهم من جنس أعمالهم، فيصابون بالذل والهوان يوم القيامة.
  • يجعل الكبر من الإنسان بعيدًا عن محبة الله له أو القرب منه، فمن صفات المؤمنين المقربين منه عدم الكبر.
  • يعتبر الكبر سبب جليًا لعدم دخول المرء إلى الجنة، وبالأخص إذا كان يصل إلى درجة الكفر بالله تعالى.
  • يصبح قلب الإنسان قاسيًا بعيدًا عن الله تعالى ودينه الكريم.
  • يبعد الكبر صاحبه عن طاعة الله وعبادته، بسبب فرط غرور المرء بنفسه.

إن الكبيرة هي المعصية التي يفعلها المرء ويقع فيها من دون خوف أو ندم مثل المتهاون بارتكابها، ولكن هناك كبائر قد تؤدي إلى حرمان الإنسان من دخول الجنة يوم القيامة، وعدم الشعور بالراحة والرضا في الحياة الدنيا، فعلى كل مسلم التوبة عن أي ذنب ومعصية.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى