ما هي قصة أسماء ذات النطاقين للأطفال

4 أشهر منذ
كريم احمد الحسيني

يحفل التاريخ الإسلامي بالعديد من الشخصيات المؤثرة، وتعد قصة أسماء ذات النطاقين إحدى قصص هذا التاريخ التي تدور حول امرأة مؤمنة تميزت بالصلابة والتواضع في الوقت ذاته؛ وفي موقع لحظات نيوز سنعرف من هي ذات النطاقين، إلى جانب تناول تفاصيل قصتها.

من هي ذات النطاقين

قصة أسماء ذات النطاقين

عند تناول قصة أسماء ذات النطاقين، فإننا نتحدث عن الصحابية الجليلة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها، وقد ولدت أسماء قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بحوالي أربعة عشر عامًا.

كانت أسماء بنت الصحابي الجليل أبي بكر الصديق الذي كان أول من أسلم من الرجال، كما صاحب النبي في العديد من الغزوات؛ ومن المعروف كذلك أن أبي بكر كان أول الخلفاء الراشدين بعد وفاة الرسول.

أما عن سبب تسمية أسماء بذات النطاقين، فإن هذه التسمية تعود إلى وقت قامت أسماء بشق خمارها إلى نصفين لتضع للنبي سفرته في نصف، وقربته في النصف الآخر؛ إذ حرصت أسماء على تزويد النبي وأبي بكر بالطعام والماء أثناء الهجرة إلى المدينة المنورة.

قصة أسماء ذات النطاقين

اعتنقت أسماء الإسلام حين عاد والدها أبي بكر إلى المنزل مستبشرًا بنبوة النبي صلى الله عليه وسلم، فقد قام أبو بكر بإعلان إسلامه على أهله جميعًا، وقد تبعته أسماء وأسلمت كذلك؛ فقد كانت تحب والدها حبًا شديدًا.

تزوجت أسماء رضي الله عنها من الصحابي الزبير بن العوام قبل الهجرة، وقد كان الزبير فقيرًا لا يملك سوى فرس كانت أسماء تحرص على تعليفه؛ وقد صبرت أسماء على ما واجهها من صعاب، فكانت تساعد زوجها على تحمل مشاق الحياة.

كانت أسماء كثيرة الخدمة لنفسها وأهل بيتها، إذ كانت تدق النوى للفرس وتحمل النوى على رأسها، وكان من يراها يرأف بحالها وينوي مساعدتها؛ إلا أنها لم تكن تقبل بذلك، وقد أحضر لها والدها أبو بكر خادمًا ليعينها بعد ذلك.

مواقف أسماء ذات النطاقين في الهجرة

كانت أسماء حاملًا أثناء الهجرة إلى المدينة، وقد أنجبت عبد الله بن الزبير ليكون أول مواليد المهاجرين، وقد تناولت كتب السيرة عدة مواقف لأسماء رضي الله عنها أثناء الهجرة كما يلي:

  • لم تجب أسماء أبا جهل حين سألها عن مكان والدها، وهو ما جعل أبو جهل يضربها بشدة؛ إلا أن هذا لم يثنها عن قرارها في الصمود أمامه، فلم تخبره بأي شيء يخص والدها والنبي صلى الله عليه وسلم.
  • جاء أبي قحافة إلى منزل ابنه أبي بكر لقلقه عليه بعد العلم بخبر الهجرة، وقد كان ضريرًا؛ وحين سأل أسماء إن كان والدها ترك لهم شيئًا، جمعت بعض الحصى، وجعلت جدها يتحسسها ليظن أن ابنه قد ترك مالًا وفيرًا.
  • كانت أسماء حريصة على إعداد الماء والطعام لأبي بكر والنبي أثناء الهجرة، حيث شقت خمارها لتجعل نصفه للطعام، والنصف الآخر للشراب؛ وهو سبب تسميتها بذات النطاقين.

صفات أسماء بنت أبي بكر

عرفت الصحابية أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها بالعديد من الصفات الحسنة، والتي نتناولها من خلال السطور التالية:

  • كانت تحب والدها حبًا كبيرًا، وهو ما أثر على شخصيتها؛ حيث كانت من أوائل المسلمين، كما كانت تخدم النبي ووالدها أثناء الهجرة.
  • كانت متواضعة للغاية، حيث حرصت على خدمة نفسها بنفسها؛ إلى أن أحضر لها والدها خادمًا يساعدها في نهاية المطاف.
  • كانت تتميز بالقوة، فكانت لا تخاف في الحق لومة لائم؛ حيث وقفت في وجه الحجاج، كما حثت ابنها على الوقوف في وجهه.
  • عرفت بالصبر، فقد شهدت موت ابنها على يد الحجاج، وقد كانت وقتها كبيرة في السن.

توفيت أسماء بعد وفاة ابنها بفترة وجيزة، حيث كانت تبكي عليه بعد قتل الحجاج له؛ وقيل أنها توفيت في عمر يناهز السبعين عامًا، وكانت آخر من مات من المهاجرين والمهاجرات.

من خلال السطور السابقة تتضح لنا أهم معالم قصة أسماء ذات النطاقين، حيث عرفت أسماء بحبها لوالدها وللرسول عليه الصلاة والسلام، فقد كانت تحرص على خدمتهم أثناء الهجرة، وقد ظهرت شجاعتها بوضوح أثناء الهجرة، وعند مواجهة الحجاج؛ كما عرفت أسماء بتواضعها وصبرها، خاصة عند مقتل ابنها على يد الحجاج.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى