أحاديث نبوية عن الصحبة الصالحة.. حديث عن الصحبة الصالحة إسلام ويب

سنة واحدة منذ
كريم احمد الحسيني

نلاحظ الكثير من البحث عن موضوع بعنوان أحاديث شريفة عن الصحبة الصالحة، حيث إن الدين الإسلامي كان شاملًا لكل صغيرة وكبيرة في حياة المسلم حتى فيما يتعلق بالأصدقاء واختيارهم، وهناك الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي نصحنا فيها الرسول – صلى الله عليه وسلم – في ذلك الأمر، وسنتعرف إلى بعضًا منها من خلال موقعنا لحظات نيوز.

أحاديث شريفة عن الصحبة الصالحة

أحاديث نبوية عن الصحبة الصالحة

إن اختيار الصحبة الصالحة من مقومات الحياة في طاعة الله تعالى والسير فيها بالشكل الصحيح، فالإنسان بطبعه يتأثر بالآخرين ممن حوله وهو ما حدثنا عنه الرسول – صلى الله عليه وسلم في الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة والتي منها  ما روي عن أبو موسى الأشعري – رضي الله عنه – أن الرسول قال: – مثَلُ الجليسِ الصالحِ ومثلُ جليسِ السوءِ كحاملِ المسكِ ونافخِ الكيرِ ، فحاملُ المسكِ إما أن تبتاعَ منه ، وإما أن تجدَ منه ريحًا طيبةً ، ونافخُ الكيرِ إما أن يُحرِقَ ثيابَك ، وإما أن تجدَ منه ريحًا خبيثةً” (حديث صحيح – صحيح البخاري ومسلم).

المقصود هنا أن مصاحبة الصديق الصالح مثل أن تكون مع حامل المسك الذي إما يعطيك رائحة طيبة أو تشتري منه العطر أي في كل الأحوال أنت مستفيد، بينما صديق السوء مثل نافخ الكير وهو حانوت الحداد الذي ينفخ ريحًا خبيثة ومن الممكن أن يحرق ثوبك، أي في كافة الأحوال سيقع عليك الضرر.

أيضًا الحديث الذي روي عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أن رسول الله قال: المرءُ على دينِ خليلِهِ ، فَلينظُرْ أَحدكُمْ مَنْ يُخالِلُ” (حديث حسن – مختصر المقاصد)، وليس المقصود هنا بالدين أنه العقيدة ولكن المعنى أن الإنسان يتأثر بغيره ومن يرافقه لذلك على كلًا منا الانتباه إلى من يصادقه لأنه حتمًا سيتأثر به.

حديث شريف عن الصحبة الصالحة

فيما سبق ذكرنا مجموعة من الأحاديث النبوية الشريفة التي تعبر عن اختيار الصديق المناسب، وورد عن الرسول – صلى الله عليه وسلم – المزيد من الأحاديث، فمثلًا الحديث الذي روي عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – أن الرسول قال: “لا تصاحبْ إلَّا مؤمنًا ، ولا يأكلْ طعامَك إلَّا تقيٌّ” (حديث حسن – صحيح الترمذي).

الحديث ذلك حوله بعض الحديث واللبس، والحقيقة أنه يعني ألا يصاحب المرء إلا المسلم التقي الذي يقربه من الله تعالى لأن المرء على دين خليله كما أنبأنا أشرف الخلق في الحديث السابق، ولا يعني ذلك ألا نحسن إلى غير المسلمين أو الكفار أو العاصيين لله، وذهب بعض العلماء إلى أن المقصود في الحديث المنافقين والكفار.

حديث شريف عن فضل الصحبة الصالحة

عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أنه قال أن الرسول – صلى الله عليه وسلم – قال: إنَّ لِلَّهِ مَلائِكَةً يَطُوفُونَ في الطُّرُقِ يَلْتَمِسُونَ أهْلَ الذِّكْرِ، فإذا وجَدُوا قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَنادَوْا: هَلُمُّوا إلى حاجَتِكُمْ قالَ: فَيَحُفُّونَهُمْ بأَجْنِحَتِهِمْ إلى السَّماءِ الدُّنْيا، قالَ: فَيَسْأَلُهُمْ رَبُّهُمْ -وهو أعْلَمُ منهمْ- ما يَقولُ عِبادِي؟ قالوا: يَقولونَ: يُسَبِّحُونَكَ ويُكَبِّرُونَكَ، ويَحْمَدُونَكَ ويُمَجِّدُونَكَ” (حديث صحيح – صحيح البخاري).

يوضح الحديث أن السير برفقة الصحبة الصالحة التي تعين على ذكر الله يراها الملائكة ويبلغون بها الله وفي ذلك فضل وثواب عظيم.

أحاديث شريفة عن الصحبة الصالحة من الموضوعات والعناوين التي تستحق أن نتحدث عنها ونكتب فيها مقالًا لما لها من قيمة وأهمية كبيرة للأفراد المسلمين، ونأمل أن نكون لبينا طلبهم بالشكل المُرضي.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى