خطبة جمعة قصيرة عن أيام التشريق

3 أشهر منذ

كريم احمد الحسيني

الخطب الخاصة بالأيام المباركة خطب مميزة، ومنها خطبة جمعة قصيرة عن أيام التشريق، لذلك سيتم من خلال موقع لحظات نيوز سرد رائع لتلك الخطبة، مع ذكر فضائل أيام التشريق، وتوضيح أيام التشريق وموعد بدئها، مع ذكر الأحاديث النبوية الشريفة الواردة عن هذه الأيام، وتتضمن الخطبة المقدمة، والخاتمة.

مقدمة الخطبة

إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستنصره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادِ له، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن محمدًا عبده ورسوله المصطفى..

.، ونشهد أنه قد أدى الأمانة، وبلغ الرسالة، ونصح الأمة، وكشف الغمة، وصلى اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله، وصحبه، أجمعين، ومن تبعه بإحسان إلى بيوم الدين،

فضائل أيام التشريق

خطبة جمعة قصيرة عن أيام التشريق

عباد الله، إن الله قد قد من علينا بأيام التشريق، وجعلها موسم نتزود فيه من الطاعات، ونتقرب منه، ونذكره ونشكره، وهي الأيام المعدودات التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في قوله الكريم: {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ} [البقرة: 203].

وهي أيام منى، والأيام التي حث الله ورسوله فيها على الإكثار من الذكر والعبادات، لفضلها الكبير، ومن ضمنها مضاعفة الأجور، ونستدل على ذلك من الحديث الشريف، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” أيامُ التشريقِ أيام أكلٍ وشُربٍ وذِكرِ الله” (أخرجه بن ماجه).

فيا أيها المسلمون، هذه أيام نعمة وفطر، ويحرم الصيام فيها، وحث نبيكم الكريم على الإكثار من ذكر الله والتكبير في هذه الأيام، ويكون مقيد بعد السلام من الصلاة المفروضة، فيردد المسلم: (الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد).

وتتضاعف الأجور في هذه الأيام، لأنها أيام يغفل فيها الناس عن العبادة، كمن يقوم في الليل والناس نيام، وكانت ميمونة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم تكبر يوم النحر، وكان النساء يكبرن خلف أبان بن عفان، وخلف عبد العزيز في ليالي التشريق في المسجد، ويسن فيها الأضحية، ويمتد وقتها حتى غروب شمس آخر يوم.

فيا عباد الله، هنيئًا لمن رزقه الله تعالى الحج في هذه الأيام الفضيلة، ورزقه الله بالطواف والسعي، والوقوف بين يديه، والقيام بالمناسك العظيمة، فنسأل الله أن يكتب لنا ولكم الحج، وأن يعيننا عليه.

وهي أيام شكر لله تعالى لما أنعم به علينا من طعام، وإطعام للأخرين، لقول الله تعالى: {وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [سورة الحج: الآية 36]،

متى تبدأ أيام التشريق

ويا عباد الله أعلموا أن أيام التشريق أربعة أيام، تبدأ من يوم النحر، وثلاثة أيام بعده، ويوم العيد ليس منها، والدليل على ذلك ما جاء في قول بن عمر: إن الحاج لا يجوز له التعجل في ثاني أيام العيد، فلو كان يوم العيد منها لكان مجاز له التعجل، لذلك فأيام التشريق تكون ثلاثة أيام تبدأ من ثاني يوم النحر.

ويسمى اليوم الأول من أيام التشريق بيوم القر، ويرجع ذلك إلى أن الحج يقر فيه بمنى، وهو أفضل أيام السنة بعد يوم النحر، لقول رسول الله في الحديث الشريف، فعن عبد الله بن قرط قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنَّ أفضلَ الأيَّامِ عندَ اللَّهِ يومُ النَّحرِ ثمَّ يومُ القَرّ” (أخرجه أبو داوود).

ومن أسباب المنزلة العظيمة لأيام التشريق قربها من أيام العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، كما يقع فيها ركن من أعظم أركان الإسلام، وهو الحج إلى بيت الله الحرام،

خاتمة الخطبة

فيا عباد الله عليكم باتباع سنة نبيكم الكريم عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم، من خلال الأضحية، والإكثار من التكبير حتى تنقضي أيام التشريق كلها، وأوصيكم عباد الله بتقوى الله، والاستعانة بالعمل الصالح، والعبادات، والطاعات، والقربات لله تعالى.

ونسأل الله أن يتقبل منا صالح الأعمال، وأن يجعل اجتماعنا هذا اجتماع مرحوم، وتفرقنا بعده معصوم، وألا يجعل فينا شقيًا ولا محروم، وأقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي، ولكم.

مع الوصول إلى ختام المقال يكون قد تم تقديم خطبة جمعة قصيرة تتناول أيام التشريق، وأهم وأبرز فضائلها المذكورة في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ويجب على كل مؤمن الوعي بتلك الفضائل واغتنامها.