تعرف على أدوات جمع البيانات في منهج دراسة الحالة

4 أسابيع منذ

كريم احمد الحسيني

هناك أدوات يستخدمها الباحث لجمع البيانات في المناهج العلمية، والتعرف على أدوات جمع البيانات في منهج دراسة الحالة مهم جدًا، فهذا المنهج الذي يهتم بالبحث في المواضيع المتنوعة، وذلك بهدف اختيار حالة بعينها لتكون موضوع البحث، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنعرض ما هي أدوات دراسة الحالة.

أدوات جمع البيانات في منهج دراسة الحالة

يهتم منهج دراسة الحالة بفهم الجوانب المتعلقة بالظواهر والحالات الفردية، حيث يقوم الباحث بدراسة ظاهرة ما وتعميم نتائج الدراسة على الحالات المشابهة، وفيما يلي أدوات جمع البيانات في منهج دراسة الحالة:

المقابلة: وتتم عن طريق الاستعانة باستمارة خاصة بموضوع الدراسة، وينبغي أن يتبع فيها الشروط العلمية من أجل إعداد الاستمارات الخاصة بالمقابلة، نظرًا لأنها تشمل مجموعة من التفاصيل اللازم الحصول عليها.
الملاحظة العلمية: هي من أهم أدوات جمع البيانات في منهج دراسة الحالة، ويتم تطبيقها على فرد أو مجموعة صغيرة من الأفراد، مثل الفصل المدرسي، ويتم من خلالها عرض صورة واضحة عن الظاهرة محل الدراسة.
تحليل المضمون: عن طريقها يتم التعرف على مضمون المصادر المتعددة، وتصنيفها ضمن مجموعات، مثل القصص، والكتب، والصحف.
الاستبيان: المراد به جمع البيانات، وإعداد استمارة تتضمن على الأسئلة التي سيجيب عنها الباحث، والتي تتعلق بالمبحوث، وما يميز الاستبيان هو أنه يمكن تطبيقه على عدد كبير من الأشخاص.
السجلات والوثائق: وهي تتمثل في الوثائق التاريخية المتعلقة بالدراسة، وبما فيها من إحصاءات وسير ذاتية لشخصيات تاريخية.
الاختبارات: من أدوات جمع البيانات في منهج دراسة الحالة، التي يمكن تطبيقها على حالة واحدة، ويتم فيها إجراء الاختبارات النفسية والتربوية والمعملية.
الشهود العيان والرواة: وهي تستخدم مع الأشخاص المقربين للحالة التي تتم دراستها، أو من يملكون معلومات كافية عن هذه الحالة.

أهمية منهج دراسة الحالة

تعرف على أدوات جمع البيانات في منهج دراسة الحالة

ترجع أهمية منهج دراسة الحالة في البحث العلمي إلى ما يلي:

توفير كافة المعلومات التي تخدم البحث العلمي بشكل دقيق، والتي يصعب على المناهج الأخرى توفيرها.
يتيح هذا المنهج الفرصة للتعرف على فرضيات جديدة، للدراسات القادمة.
يساعد منهج دراسة الحالة في الوصول إلى نتائج أكثر دقة، وتفصيلًا عن فرد أو مجموعة من الأفراد، ومقارنتها بالمناهج الأخرى.
مساعدة الباحثين والطلاب في التركيز على موضوع واحد فقط، مما لا يسبب التشتت للباحث ويضمن دقة النتائج.
يوفر هذا المنهج مجموعة من المعلومات التي يصعب على الباحث أن يحصل عليها باستخدام المناهج الأخرى، وتكون هذه المعلومات متعلقة بالتطورات التاريخية، ومعتقدات الأفراد ودوافعهم.

مزايا منهج دراسة الحالة

منهج الدراسة الحالة هو من أهم المناهج التي توفر بيانات متعددة للباحث، وفيما يلي مزايا منهج دراسة الحالة:

توفير معلومات تفصيلية عن الظاهرة موضوع الدراسة.
تساعد الباحث على فهم حالة الأطفال محل الدراسة.
التعرف على الظاهرة بالتفصيل، والمقارنة بين هذا المنهج والمناهج الأخرى من حيث نتائج البحث.
تبرز أهمية منهج دراسة الحالة في أنه يعين الأطفال محل الدراسة في اكتشاف ذواتهم، وقدراتهم الخاصة.
التنبؤ بالتطورات التي قد تطرأ على الظاهرة في المستقبل.
يفيد هذا المنهج التربويين عن المناهج الأخرى في طريقة التعامل مع الأطفال.

عيوب منهج دراسة الحالة

قد يصعب احيانًا تطبيق منهج دراسة الحالة، ومن المشكلات التي قد يقع فيها الباحث ما يلي:

تدخل الباحث في نتائج الدراسة، مما يؤدي إلى صعوبة الوصول إلى نتائج دقيقة، بالإضافة إلى افتقارها للموضوعية.
تكلفة منهج دراسة الحالة، بسبب اهتمامه بدراسة حالة منفردة، أو مجموعة صغيرة من الحالات.
منهج دراسة الحالة لا يعد منهجًا علميًا، حيث تتدخل فيه الأهواء الشخصية، بدءًا من اختيار العينة، وحتى دراسة الحالة.
تحتاج إلى وقت طويل، مما يؤثر على الحالات التي يكون فيها عنصر الوقت يمثل أهمية كبيرة.
ينبغي على الباحث تلخيص المعلومات التي جمعها؛ لأن كثرة المعلومات قد تؤدي إلى التشتت.

من خلال المقال السابق نكون قد عرضنا أدوات جمع البيانات في منهج دراسة الحالة، حيث يستخدم الباحث عدة أدوات من أجل جمع البيانات، مثل المقابلة، والملاحظة العلمية، والاستبيان، نظرًا لأنها تعطي نتائج أكثر دقة خاصة في العلوم الإجتماعية.