تعريف توحيد الربوبية وأبرز المعلومات عنه

سنة واحدة منذ
كريم احمد الحسيني

ما هو تعريف توحيد الربوبية؟ فالتوحيد هو أساس العقيدة الإسلامية، والله هو الواحد الأحد، لا شريك له، فهو من بيده تصريف الأمور كلها، حيث إنه المحيي والمميت، والأول والأخر، بالتالي من خلال موقع لحظات نيوز سوف نعرض ما هو توحيد الربوبية وخصائصه.

تعريف توحيد الربوبية

تعريف توحيد الربوبية هو إقرار العبد بأن الله عز وجل هو رب السماوات ورب الأرض وما بينهما، وأنه مالك الملك، وهو من بيده تصريف الأمور كلها، لا شريك له في ملكه، لا شيء رادٍ لأمره، ولا يوجد من ينتزع منه قدرته، أو يشاركه في صفاته، أو أسمائه الحسنى.

خصائص توحيد الربوبية

تعريف توحيد الربوبية وأبرز المعلومات عنهتتعدد خصائص توحيد الربوبية، ومن أبرزها ما يلي:

  • ترتبط الربوبية بالإيمان، في إحدى أصوله الأساسية وهو الإيمان بالله عز وجل، وأنه هو من بيده الأمور كلها.
  • الجزم بأن الله عز وجل هو خالق كل شيء ومالكه، هو من بيده الرزق، هو من يُحيي ويميت، وبيده النفع والضرر، وهو من يجيب الدعوات، وبيده الخير والشر، وهو مدبر الأمر، لا شريك له في الملك.

أشكال الابتعاد عن توحيد الربوبية

توحيد الربوبية من الفطرة التي خُلق الإنسان عليها، ومع ذلك فمن الناس من يبتعدون عن هذا المنهج، وتتمثل أشكال الابتعاد عن توحيد الربوبية فيما يلي:

  • إنكار وجود الله والجحود بالربوبية، مثل الملحد الذي يقول أن الطبيعة هي من خلقته، وخلقت الكون، ومنهم من يقول أن الكون قد خُلق من تعاقب الليل والنهار، وقد أنكروا البعث، وقد ذكرهم الله في قوله تعالى: {وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ ۚ وَمَا لَهُم بِذَٰلِكَ مِنْ عِلْمٍ ۖ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ} [الجاثية: 24].
  • عدم الاعتراف بقدرة الله عز وجل، فمن الناس من يقول إن الله لا يستطيع أن يحي من يموت، ولا يستطيع أن ينفع أو يضر، وهكذا.
  • الشرك بالله، ومنح صفاته لإنسان، مثل من يقول أن هناك شخص قادر على تصريف الكون، وإحياء البشر.

دلائل منطقية على ربوبية الله تعالى

من أهم الدلائل المنطقية على ربوبية الله تعالى ما يلي:

1- دلالة الفطرة

يولد الإنسان على الفطرة، بالإقرار بوحدانية الله عز وجل، والدليل على ذلك ما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما مِن مَوْلُودٍ إلَّا يُولَدُ علَى الفِطْرَةِ، فأبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أوْ يُنَصِّرَانِهِ، أوْ يُمَجِّسَانِهِ”.

2- دلالة الأنفس

المتأمل في خلق الله عز وجل، يُدرك أنه لا خالق إلا الله، فهذا الخلق هناك من أوجده، والدليل على ذلك، قوله تعالى: ” يا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ* الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَك* فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاءَ رَكَّبَكَ” [الإنفطار: 6-8].

3- دلالة الآفاق

من يتأمل في السماء، والخلق، يتيقن من وجود خالق لهذا الكون، هو الله وحده لا شريك له، القادر على كل شيء، والدليل على ذلك قوله تعالى: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [فصلت: 53].

العلاقة بين توحيد الربوبية وتوحيد الإلوهية

إن توحيد الربوبية هو أحد أشكال التوحيد، وذلك أن الإقرار بربوبية الله عز وجل، والإقرار بأنه الخالق، والقادر على كل شيء، دون الإقرار باستحقاق هذا الخالق للعبادة، لا يعني أن هذا المرء هو موحد بالله.

ذلك أن توحيد الألوهية هو الإقرار باستحقاق الله عز وجل للعبادة، وحده لا شريك له، والدليل على ذلك أن مشركو قريش كانوا يعترفون بربوبية الله ولكنهم كانوا ينكرون ألوهيته، ولذلك فهم من المشركين.

فإن اعتراف المرء بتوحيد ربوبية الله وألوهيته، ويعني التوحيد الكامل بالله سبحانه وتعالى، والإقرار بأنه هو وحده المستحق للعبادة، لا شريك له.

من خلال المقال السابق نكون قد عرضنا تعريف توحيد البربوبية، فهو الإقرار بأن الله عز وجل هو واحد لا شريك له، بيده تصريف كل الأمور، وبيده الخير وبيده الشر، هو الأول والأخر، ولا ينازعه أحد في أي معنى من معاني ربوبيته.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى