أسباب الطمع وعاقبته وكيفية التعامل مع الشخص الطماع

يعد الطمع من أقبح الصفات التي من الممكن أن تصيب الشخص في نفسه لان الشخص الطماع لا يستطيع اسعاد نفسه ولا الاستمتاع بما يملكه وسوف نتحدث عن أسباب الطمع وعاقبته وكيفية التعامل مع الشخص الطماع حيث يوجد الكثير من من نقابلهم بهم تلك الصفة ومن خلال موقع لحظات نيوز سنتناول كل ما يخص الطمع.
أسباب تجعل من الشخص طماع
أصبحت صفة الطمع تنتشر مؤخرًا بين الكثير من الأبناء ويحدث ذلك بسبب الرفاهية وعدم تحمل المسئولية والتربية على حب الذات وتلك الصفة من يحملها يعاني من أذى نفسي كبير هو ومن حوله،
العواقب الناتجة من الطمع
الطمع هو من أقبح الصفات التي من الممكن تواجدها بالإنسان حيث يعود الطمع على حامله بالكثير من العواقب منها:
- الإحساس الدائم بالنقص عن الأخرين.
- عدم وجود البركة في حياته بسبب عدم رضاه.
- عدم حب الناس له.
- نظرة الناس له بكل حقارة ودونية.
- عدم وجود كرامة لدى الشخص الطماع فهو يستحل اهانته مقابل نيل ما يريد.
- تقديم الكثير من التنازلات لنيل مكاسب وهذا يجعل أقل قيمه من غيره.
- الشعور بالفقر والدونية مهما جمع من مال.
- عدم التوكل على الله وحسن الظن به مما يجعل من حياة الطماع مأساة.
- عدم وجود محبة بينه وبين الناس بسبب حبه لذاته وعدم مساعدة غيره.
- الانسان الطماع لا يستطيع السير في طريق مستقيم.
- الانسان الطماع يخسر دائمًا.
- يقلل الطمع من قيمة نفس الشخص بين الناس.
- يؤدي الطمع إلى عدم كسب رضا الله عن حالك في الدنيا والآخرة.
اقرأ أيضًا: اقوال وحكم عن الطمع والجشع | اجمل ما قيل في الطمع
أنواع الطمع الذي يصيب الفرد
يوجد للطمع نوعين، النوع الأول من الطمع وهو الطمع المحمود وذلك النوع يجب أن يكون متواجد عند جميع المسلمون لأنه يدفع الانسان إلى التسابق على أعمال الخير والطمع في جلب الحسنات ولا يوجد خير من الطمع في دخول الجنة ونيل رضا الله.
والنوع الثاني هو الطمع المذموم وهو الطمع الذي يجعل النفس مذللة ومهانه لنيل مكاسب الدنيا الفانية، ويجب على المسلم أن يترك تلك الصفة البذيئة التي لا يحبها الله ولا يحب حاملها.
اقرأ أيضًا: أقوال عن الطمع | عبارات جميلة عن الطمع
طريقة التعامل مع الشخص الطماع
يجب عليك أخذ الحذر عند التعامل مع الأشخاص ذات مطامع شخصية وسوف نوضح لكم فيما يلي طريقة التعامل الصحيحة معهم:
- يجب عليك التهذب عند التعامل معهم لأنهم يتعاملون بكل برود في مواقفهم فيجب عليك عدم الغضب أبدًا.
- تقبلهم كما هم وعدم المحاولة في تغييرهم.
- التعامل معهم بتجاهل تام.
- إذا تم الاضرار على التعامل معهم يجب عليك التركيز على الصفات الإيجابية التي قد توجد بهم.
اقرأ أيضًا: قصة الحمامة والصياد ودرس مهم عن الطمع
رأي علماء الدين في الطمع
لم يتعدد رأي علماء الدين عن الطمع حيث أجتمع الكثير منهم على أن الطمع صفة من صفات جاحدون القلب وتلك هي أراء بعضهم:
1ـ يقول الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى
وهكذا حال من كان متعلقًا برئاسة أو ثروة ونحو ذلك من أهواء نفسه، إن حصل له رضي وإن لم يحصل له سخط، فهذا عبد ما يهواه من ذلك، وهو رقيق له إذا لم يحصل.
والعبودية في الحقيقة هي رقُّ القلب وعبوديته، ولأجل هذا المعنى كان يقال: الطمع فقرٌ، واليأس غنى، وإن أحدكم إذا يئس من شيء استغنى عنه.
وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الطمع أشد التحذير فقال: “وأهل النار خمسة: … والخائن الذي لا يخفى له طمع، وإن دق إلا خانه…” الحديث.
وكان صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله “من نفس لا تشبع”،
2ـ وقال بعضهم:
الحرص يُنقص قدر الإنسان، ولا يزيد في رزقه، وقالوا: العبيد ثلاثةٌ: عبد رِقّ، وعبد شهوة، وعبد طمع، ولو لم يكن في الطمع إلا تضيع العمر الشريف الذي يمكن أن يشتري به صاحبه الدرجات العلى والنعيم المقيم.
وفي طلب الرزق قد تكفل الله به لكفى بذلك زجرًا، فكيف وفي الطمع التعب الدائم وتحقير النفس وإذلالها، ونقص الثقة بالله عز وجل مع شعور صاحبه بفقر دائم:
“وما فتح عبد بابَ مسألةٍ، إلا فتح الله عليه باب فقر”.
وفي ختامنا نحذركم أن تكونوا من الطماعين الذين لا يحبون إلا أنفسهم حيث أن حب الذات صفة من صفات الشيطان ونسأل الله أن يقينا شر الطمع، وأن يرزقنا القناعة في نفوسنا.