المحسنات البديعية في قصيدة (واحر قلباه).. شرح قصيدة واحر قلباه pdf

3 أشهر منذ
كريم احمد الحسيني

هناك الكثير من الأفراد الباحثين عن المحسنات البديعية في قصيدة (واحر قلباه).، شرح قصيدة واحر قلباه وذلك لأنها من بين القصائد المهمة التي سطرها المتنبي الذي عُرف بشعره وحكمته، ولذلك يساهم موقع لحظات نيوز في معرفة الصور الفنية لقصيدة واحر قلباه.

يمكنك الإطلاع على المحسنات البديعية في قصيدة (واحر قلباه).، شرح قصيدة واحر قلباه “من هنا

المحسنات البديعية في قصيدة (واحر قلباه)

المحسنات البديعية في قصيدة (واحر قلباه)

هناك الكثير من الصور الفنية التي تنوعت في قصيدة واحر قلباه للشاعر الكبير المتنبي ومن بينها المحسنات البديعية التي يمكن معرفتها من خلال الآتي:

  • الخَيلُ وَاللَيلُ وَالبَيداءُ تَعرِفُني: جناس ناقص بين الخيل والليل.
  • وَالسَيفُ وَالرُمحُ وَالقِرطاسُ وَالقَلَمُ: مراعاة نظير بين القرطاس والقلم.
  • وجداننا كل شيء بعدكم عدم: طباق بين وجداننا وعدم.
  • إذا ترحلت عن قوم وقد قدروا ** ألا تفارقهم فالراحلون هم: طباق بين ترحلت وتفارقهم.
  • وَشَرُّ ما يَكسِبُ الإِنسانُ ما يَصِمُ: طباق بين يكسب ويصم.

اقرأ أيضًا: الفرق بين الفصاحة والبلاغة

اقرأ أيضًا: ما هو علم البلاغة وما هي أنواعه

نص قصيدة واحر قلباه

من خلال التعرف على المحسنات البديعية في قصيدة (واحر قلباه) نشير إلى أن قصيدة واحر قلباه تعتبر من أهم قصائد المتنبي والتي نطرح جزءًا منها يقول:

واحَرَّ قَلباهُ مِمَّن قَلبُهُ شَبِمُ  ** وَمَن بِجِسمي وَحالي عِندَهُ سَقَمُ

مالي أُكَتِّمُ حُبّاً قَد بَرى جَسَدي ** وَتَدَّعي حُبَّ سَيفِ الدَولَةِ الأُمَمُ

إِن كانَ يَجمَعُنا حُبٌّ لِغُرَّتِهِ ** فَلَيتَ أَنّا بِقَدرِ الحُبِّ نَقتَسِمُ

قَد زُرتُهُ وَسُيوفُ الهِندِ مُغمَدَةٌ ** وَقَد نَظَرتُ إِلَيهِ وَالسُيوفُ دَمُ

فَكانَ أَحسَنَ خَلقِ اللَهِ كُلِّهِمِ  ** وَكانَ أَحسَنَ مافي الأَحسَنِ الشِيَمُ

فَوتُ العَدُوِّ الَّذي يَمَّمتَهُ ظَفَرٌ ** في طَيِّهِ أَسَفٌ في طَيِّهِ نِعَمُ

قَد نابَ عَنكَ شَديدُ الخَوفِ  ** وَاِصطَنَعَت لَكَ المَهابَةُ مالا تَصنَعُ البُهَمُ

أَلزَمتَ نَفسَكَ شَيئاً لَيسَ يَلزَمُها ** أَن لا يُوارِيَهُم أَرضٌ وَلا عَلَمُ

أَكُلَّما رُمتَ جَيشاً فَاِنثَنى هَرَباً ** تَصَرَّفَت بِكَ في آثارِهِ الهِمَمُ

عَلَيكَ هَزمُهُمُ في كُلِّ مُعتَرَكٍ  ** وَما عَلَيكَ بِهِم عارٌ إِذا اِنهَزَموا

أَما تَرى ظَفَراً حُلواً سِوى ظَفَرٍ ** تَصافَحَت فيهِ بيضُ الهِندِ وَاللِمَمُ

يا أَعدَلَ الناسِ إِلّا في مُعامَلَتي ** فيكَ الخِصامُ وَأَنتَ الخَصمُ وَالحَكَمُ

أُعيذُها نَظَراتٍ مِنكَ صادِقَةً ** أَن تَحسَبَ الشَحمَ فيمَن شَحمُهُ وَرَمُ

وَما اِنتِفاعُ أَخي الدُنيا بِناظِرِهِ ** إِذا اِستَوَت عِندَهُ الأَنوارُ وَالظُلَمُ

سيعلُم الجمعُ ممن ضمَّ مجلسُنا ** بأنني خيرُ من تسعى به قَدَمُ

أَنا الَّذي نَظَرَ الأَعمى إِلى أَدَبي ** وَأَسمَعَت كَلِماتي مَن بِهِ صَمَمُ

أَنامُ مِلءَ جُفوني عَن شَوارِدِها ** وَيَسهَرُ الخَلقُ جَرّاها وَيَختَصِمُ

وَجاهِلٍ مَدَّهُ في جَهلِهِ ضَحِكي**  حَتّى أَتَتهُ يَدٌ فَرّاسَةٌ وَفَمُ

إِذا رأيتَ نُيوبَ اللَيثِ بارِزَةً ** فَلا تَظُنَّنَّ أَنَّ اللَيثَ يبتَسِمُ

اقرأ أيضًا: أروع قصائد البحتري في الوصف وخصائص شعر البحتري

شرح قصيدة واحر قلباه

من خلال الوصول إلى معرفة المحسنات البديعية في قصيدة (واحر قلباه) نشير إلى أن شرح تلك القصيدة يكمن في أن الشاعر يندب حظه بسبب حبه للأمير وقسوة الأمير عليه وعدم الشعور به وكان هذا الحب قد أصاب الشاعر بالهزال والضعف.

يتعجب الشاعر من نفسه لأنه يكن هذا الحب للأمير هذا الحب الذي أضعف جسده وذلك على عكس المنافقين الذي يدعون أنهم يحبون الأمير.

ثم يوضح الشاعر أنه في حالة كان موضع الالتقاء بينه وبين غيره هو حب سيف الدولة فيتمنى أن يقوم باقتسام عطاياه واهتمامه بقدر هذا الحب، حيث يريد أن يكون أكثر حظًا.

يعاتب بعد ذلك المتنبي سيف الدولة عتاب المحب حيث يصفه بالعدل بين الجميع إلا معه وذلك لأن النزاع والخصام الذي بينهما هو طرف به وبذلك أصبح سيف الدولة خصم وحكم وعليه فإنه لن يحكم لصالح خصمه المتنبي.

بعد ذلك يناشد الشاعر سيف الدولة ألا ينخدع بالمنافقين ويكون مثله مثل الذي يرى المنفوخ يحسبه قوي العضلات.

ويبين له أن من لا يميز بين النور والظلام فإنه لم ينتفع بعينيه والمقصود بالنور من يحبه والظلام من ينافقه ويدعي حبه، حيث إنه يريد أن ينبه الحاكم لحبه ولكن في عتاب رقيق.

ثم يبين الشاعر أن الإنسان في حالة تساوي النور بالظلام عنده فإنه لن ينتفع بعينيه والمقصود بذلك أن سيف الدولة في حالة لم يستطع التمييز بين من يحبه حبًا صادقًا ومن يحبه حبًا مزيفًا لمصلحة فإن مثله كمثل من لم ينتفع بعينيه ولم يستطع التمييز بين النور والظلام.

بعد ذلك يفتخر الشاعر بأدبه الذي عم الآفاق قائلًا أن الأعمى إذا نظر له جعله مبصرًا وكلماته الرقيقة يسمعها الأصم، وكان يفتخر أيضًا بفروسيته وشجاعته حيث إنه فارس يعرفه الخيل الذي يقتحم الصحراء في الليل وهو أيضًا مقاتل بارع في استعمال الرمح والسيف.

من خلال معرفة المحسنات البديعية في قصيدة (واحر قلباه).، شرح قصيدة واحر قلباه نشير إلى أن تلك القصيدة من أهم القصائد التي سطرها المتنبي ويذكر بعض النقاد أيضًا أنها كانت سببًا في مقتله وذلك بسبب البيت الذي يقول الخيل والليل والبيداء تعرفني..إلى آخره.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى