ملخص قصيدة النيل لحافظ إبراهيم وأبرز المعاني بها

مصر واحدة من الدول التي تعتبر ولادة للشعراء في كل التخصصات والشعر هو سمة أساسية لمصر ومن هؤلاء الشعراء المعروفين هو حافظ أبراهيم، سوف نتحدث بالتفصيل عن ملخص قصيدة النيل للشاعر حافظ إبراهيم وأبرز المعاني بها، ومن خلال موقع لحظات نيوز سوف نتحدث باستفاضة عن هذه القصيدة وعن معانيها.
الفقرة الأولى لقصيدة النيل
يعتبر حافظ أبراهيم من الشعراء الذين يكتبون القصائد في حب الوطن من هذه القصيدة قصيدة النيل التي يعبر فيها عن حبه لمصر وحاكمها ويقول:
طُف ِبالأريكِة ذاتِ العًز والشانِ
وَأِقضِ المناسِكِ عن قاصٍ وَعَن داني
يا عيدُ لَيتَ الذّى أَولاكَ نِعمَتَهُ
صُغتُ القَريضَ فَما غادَرتُ لُؤلُؤَة
فى تاجِ كِسرى وَلا فى عِقدِ بورانِ
أَغرَيتُ بِالعَوصِ أَقلامى فَما تَرَكَتَ
فى لُّجّةِ البَحرِ من دُرّ وَمَرجانِ
شَكا عُمانُ وَضَجّ الغائِصونَ بِهِ
عَلى اللَآلي وَضَجّ الحاسِدُ الشانى
يُعبر الشاعر حافظ إبراهيم عن حبه الشديد لمصر، ويخاطب فيها حاكمها ويقول له عليك أن تنظر الى عامة الشعب وتلبي لهم احتياجاتهم لأنه بيده القدرة على عمل ذلك يتمنى أن يكون فى مكانه قريبه من حاكم مصر حتى يتحدث معه ويتعرف عليه و يكون جانبة و يحظى بهذة الخطوة،ويقول أنه سوف يقدم شعر لحاكم مصر يشبه الأحجار الكريمة من حيث الندرة و يفوق كل المعانى والاشعار التى قدمت قبل ذلك، و يقول إنه عند إلقاء الشعر سوف يترك البحارين اللؤلؤ والمرجان لسماع الشعر الملقى منه حاكم مصر، ولكن الحاسدين والحاقدين سوف يعانون من غيظهم.
اقرأ أيضًا: ما هي الصور البلاغية في قصيدة كفى بك داء كاملة
الفقرة الثانية قصيدة النيل
هذه القصيدة يحدث فيها الشاعر مع حاكم مصر و يقوم بتوصيته عليها و يعبر عن حبه الشديد لها و لحاكمها و يقول:
كَم رامَ شَأوى فَلَم يُدرِك سِوى َصدَفٍ
كسامَحتُ فيهِ لِنَظّامٍ وَوَزّانِ
عابوا سُكوتى َولَولاهُ لَما نَطُقوا
وَلا جَرَت َشوطاً بِمَيدانِ
وَاليَومَ أُنشِدُهُم ِشعراً ُيعيدُ لَهُم
عَهدَ النَواسِىّ أَو أَيّامَ حَسّانِ
أزُفّ فيهِ إِلى العَبّاِس غانِيَةً
عَفيفَةَ الِخدرِ آياتِ عَدنانِ
منَ الأَواِنِس حَلَاها يراعُ الفتى
وفى هذه الأبيات يتحدث عن علاقته بالناس الذي عاتبوه علي سكوته وعلى كيفية كتابة الشعر لكي يمدح حاكم مصر و لكنه يقول لهم سوف ألقى الشعر لم يسبق لأحد أن يكتب مثله ولا فى السجع ولا الجناس والمعاني، و يقول لهم حافظ ابراهيم أنه سوف يكن هذا الشعر بمثابة العروس العفيف التي تنور بيتها و تؤنس قلب محبوبها ومن شدة جمالها سوف يجن حبيبها، ويقول لهم الشعر الذي سوف يكون لحاكم مصر أبعد ما يكون عن المألوف لكم.
اقرأ أيضًا: قصيدة الإمام الشافعي (لا تأسفنَّ على غـدرِ الزمانِ) مع معنى القصيدة
اقرأ أيضًا: شرح قصيدة طواه الردى في رثاء ابن الرومي لابنه
الفقرة الثالثة من قصيدة النيل
و فى هذة الأبيات يتغنى حافظ أبراهيم بالنيل و يقول أنه سبب العطاء و الخير لمصر و يقول فى الأبيات:
نَظَرتَ ِللنيلِ فَاِهَتّزت جَوانِبُهُ
وَفاضَ بِالخَيرِ فى سَهلٍ وَوِديانِ
يَجرى عَلى قَدرٍ فى كُلّ مُنحَدَرٍ
لَم يَجفُ أَرضاً وَلَم يَعمِد لِطُغيانِ
كأَنهُّ وَرِجالُ الرِىّ تَحُرسه
مُمَلّكُ سارَ فى جُندٍ و أَعوانِ
قَد كانَ يَشكو ضَياعاً مُذ جرى طلقا
حَتّى أَقَمتَ لَهُ خَزّانَ أَسوانِ
كَم مِن يَدٍ لَكَ فى القُطَرينِ صالِحَةٍ
وتنصب مشاعر حافظ أبراهيم فى هذة الأبيات على نهر النيل ويقول إنه السبب في الخير التي يصب على مصر ووصفه بأنه هو الملك والزراعيون الذي يهتمون بالأراضي المجاورة له بالحراس الذي يحمون الملك، وأنه يشبه حاكم مصر بالنيل وأنه هو الذي يحمى النيل ويعمل على بناء السدود على الأطراف لكي يتم تخزين المياه حتى لا تصيب مصر بفترات جفاف ومن هذة الخزانات خزان أسوان.
يعتبر الشعر هو من أهم الفنون التي تعبر عن شخصية الدولة، فقد قدم حافظ إبراهيم الكثير من القصائد المعبرة عن حبه للوطن، وفى نهاية المقال نتمنى أن نكون قد قدمنا لكم قصيدة النيل وأهم وأبرز المعانى التى قدمها لنا فى حب البلد وحاكمها.