كيف كان الرسول يعامل الأطفال وما أبرز ما اشتهر به

في عالمٍ يتخبط في ظلام الجهل وانعدام الرحمة قبل مجيئه كيف كان الرسول يعامل الأطفال؟ حيث قام رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم كنور ينير دروب الحياة بحنانه ورحمته التي تشمل الكبار والصغار على حد سواء، وعبر موقع لحظات نيوز نتعرف ما أبرز ما اشتهر به الرسول في تعامله مع الأطفال.
معاملة الرسول للأطفال
اشتهر في الأخبار أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كان يتعامل مع الأطفال برقة وعطف، يلتفت إليهم بابتسامة دافئة تملأ قلوبهم بالأمان والسرور، وكان يتفهم أحوالهم ويُظهر لهم الرعاية والاهتمام، مما جعلهم يحبونه ويثقون به كصديق وقائد.
في السطور التالية سنستكشف بعمق كيف كان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يتعامل مع الأطفال، ونستلهم من سلوكه النبيل دروسًا قيمة في التربية والتعامل الإنساني، فهو قدوةٌ حسنةٌ في كل شيء، حتى في التعامل مع الأضعف والأبرياء في المجتمع،
كيف كان رسول الله يعامل الأطفال
رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم كان يتعامل مع الأطفال برُقة وعطف، وكان يظهر لهم الرعاية والاهتمام بطرق عديدة، ومنها:
- الاهتمام والتفاعل الإيجابي: كان الرسول يتفاعل بشكل إيجابي مع الأطفال، يستمع لهم ويبدي اهتمامه بأمورهم، سواء كانت صغيرة أو كبيرة.
- اللُّطْف والتلطف: كان الرسول يظهر للأطفال اللطف والتلطف في تعامله معهم، مما يخلق لديهم شعوراً بالأمان والراحة بوجوده.
- القبول والتقبيل: كان الرسول يقبل الأطفال ويظهر لهم المودة والمحبة، مما يعزز من ثقتهم به ويجعلهم يشعرون بالمحبة والتقدير.
- التحفيز والتشجيع: كان الرسول يشجع الأطفال على العمل الصالح ويحثهم على الخير، وكان يُحفِّزهم للتعلم والتطور الشخصي.
- التسامح والصبر: كان الرسول يتسامح مع أطفال المسلمين ويصبر على أخطائهم، مما يعطيهم فرصة للنمو والتحسين.
- التفهم والشفقة: كان الرسول يفهم حالة الأطفال ويظهر لهم الشفقة والتعاطف في مواجهة مشاكلهم ومحنهم.
هذه الصفات والأساليب في التعامل مع الأطفال تجعل من الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قدوةً حسنةً في التربية والتعامل مع الأطفال، وتعكس روح الرحمة والحنان التي كانت تميز تصرفاته تجاه كل الناس، بما في ذلك الصغار،
حب النبي لحفيديه الحسن والحسين
يتجلى حُب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم للأطفال في تقبيله لهم، ووضعهم في حجره، وتفانيه في الاهتمام بهم، حتى إنه كان يلتزم بالذهاب إليهم ويقضي وقته معهم، ويدعو لهم بالخير.
في إحدى المرات كان الرسول صلى الله عليه وسلم يصلي وأحد الأطفال يركب ظهره، فأطال السجود لكي لا يزعجه، مظهرًا بذلك رقة وحنانه الفائق تجاه الأطفال، وقد خشي الصحابة أن يكون قد حدث للرسول شيء أو أنه يتلقى وحيًا، لكنهم فهموا أن هذا كان تعبيرًا عن رعايته وتفانيه في راحتهم، ويُعتبر عدم تقبيل الرسول لرأس الصحابي الأقرع بن حابس لأبنائه من باب الرحمة، حيث قال: “… إنه من لا يرحم لا يُرحم” (المصدر: صحيح مسلم).
اقرأ أيضًا: مظاهر رحمة الرسول ونماذج من رحمة النبي بالاطفال
معاملة النبي مع أبناء أصحابه حديثي الولادة
كان من العادات التي تميزت بها سيرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أنه كان يستقبل الصغار عند ولادتهم بترحيب حار ومحبة طيبة، وكان يقبلهم بلطف، ويمسح رؤوسهم بالتمر، ويضمهم إليه بحنان، داعيًا لهم بالبركة والسعادة.
من القصص التي تشهد على هذه العادة النبوية الجميلة، وقصة مع أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- حين ولد له ابنه الأكبر، ولم يمنع انشغال الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالدعوة والجهاد والعبادة من بذل الرعاية والاهتمام لأبناء الصحابة، مما يبرز رحمته وتواضعه النبوي،
إكرام النبي للبنات وحفظ حقوقهن
وذلك في وقت كان المجتمع الجاهلي يُفضل الذكور، ويخاف من عار البنات ويكرههن، بينما جعل النبي -صلوات الله عليه- تربيتها ورعايتها والإنفاق عليها سبباً لدخول الجنَّة ونيل رضوان الله -تعالى-، ومن ذلك قوله -صلى الله عليه وسلم-: “من عالَ جاريتينِ دخلتُ أنا وَهوَ الجنَّةَ كَهاتين وأشارَ بأصبُعَيْهِ” (صحيح الترمذي).
اقرأ أيضًا: نماذج من صبر النبي صلى الله عليه وسلم على الأذى وأقوى مواقف صبره على البلاء
حنية النبي على حفيدته أُمامة بنت أبي العاص
تجلى حنان النبي محمد صلى الله عليه وسلم على حفيدته أمامة بنت أبي العاص عند وفاة والدتها زينب -رضي الله عنها- فكان يأخذها معه في بعض الأوقات لأداء الصلاة، حيث كان يحملها أثناء السجود ويضعها أمامه، وعند القيام كان يحملها مرة أخرى.
اقرأ أيضًا: تاريخ وفاة الرسول هجري وميلادي | السيرة الذاتية عن النبي محمد
في نهاية هذه الرحلة القصيرة في عالم حنان الرسول نجد أنفسنا مغمورين بالدهشة والإعجاب، فكم من القصص الجميلة التي ترويها سيرته النبوية عن تعامله اللطيف مع الأطفال التي تجسدت فيها رحمته وحنانه تجاههم.