أفضل خطبة عن شهر شعبان قصيرة ومكتوبة

3 أشهر منذ
كريم احمد الحسيني

شهر شعبان شهر له فضل ومكانة كبيرة في قلوب المسلمين، فهو الشهر الذي يأذن بقرب قدوم شهر رمضان المبارك، ولهذا سأل كثير من الناس عن أفضل خطبة عن شهر شعبان قصيرة ومكتوبة، وذلك للاستفادة منها ومما فيها من عظة، وعبر موقع لحظات نيوز سنتعرف على خطبة رائعة ومميزة عن شهر شعبان.

مقدمة خطبة عن شهر شعبان المبارك

أفضل خطبة عن شهر شعبان قصيرة ومكتوبة

إن الحمد لله تعالى نستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله العلي العظيم من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، إنه من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبد الله ورسوله، بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح للأمة فكشف الله به الغمة.

وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، فاللهم صلاةً وسلامًا وتحية وبركات على سيد الورى محمد وعلى آل بيته الأطهار وصحابته الأخيار وأرض اللهم عن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين واحشرنا في زمرتهم يا رب العالمين ، أما بعد:

اقرأ أيضًا: خطبة الجمعة الرابعة من شهر شعبان 

مضمون الخطبة الأولى عن شهر شعبان المبارك

ها نحن قد بلغنا شهر شعبان، وهو شهر له وقع خاص وفضل وخاصية ليست في غيره، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة يتعاملون معه بخصوصية ويتخذونه معسكرًا للاستعداد لاستقبال شهر رمضان المبارك، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر الصيام فيه حتى كاد أن يصومه كله ولم يكن يفعل ذلك في غيره من الشهور إلا رمضان.

وجاء في ذلك عن الصحابي الجليل أسامة بن زيد ” قلت: يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم في شعبان؟ قال: ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم” رواه النسائي وحسنه الألباني.

وأيضًا فعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها قالت “كان رسول الله يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان” أخرجه البخاري ومسلم.

وما ذلك إلا لعلم النبي صلى الله عليه وسلم _وهو أعلم بما يقربنا من ربنا_ لما لشهر شعبان من فضله، وقد بينه لنا بالفعل قبل القول، وكذلك كان الصحابة رحمهم الله وجمعنا بهم في الجنة ينكبون على المصاحف ويخرجون الزكاة فيه حتى سمي شهر شعبان بشهر القراء، هذا غيض من فيض في اغتنام خير الأمة لهذا الشهر المبارك.

فحرى بنا أن نتأسى بهم وألا نفرط في الفرصة الكبيرة التي نحن فيها، فكم من ميت يتمنى ساعة في الدنيا يرجع فيها ليقوم بعمل صالح يرفعه في الدرجات أو يخفف عنه ما هو فيه، أقول ما تسمعون واستغفر الله لي ولكم.

اقرأ أيضًا: خطبة عن فضل صيام شعبان مكتوبة 

اقرأ أيضًا: خطبة جمعة عن فضل شهر رمضان وآداب هذا الشهر وأحكامه

مضمون الخطبة الثانية عن شهر شعبان المبارك

الحمد لله وكفى وصلاة وسلامًا على عباده الذين اصطفى لاسيما النبي المصطفى وأصحابه وآل بيته الاطهار الشرفا أما بعد:

عباد الله إن شهر شعبان هو موطيء شهر رمضان أي هو الشهر الذي يعقبه رمضان، فهو بذلك خير وقت للاستعداد فيه لهذا الشهر الفضيل، فالآن جددوا توبتكم وأخلصوا نيتكم واتقوا الله ربكم وأقبلوا عليه بقلوب خاشعة على الوجه الذي يرضيه وشرعه وبينه نبيه صلى الله عليه وسلم.

فمن يظن أنه إذا أخر استعداده لرمضان حتى يأتي رمضان فيكون في كامل نشاطه وحماسه وشغفه واستعداده فهو واهم، وله في السنوات الماضية خير عبرة ودليل، فلابد لإنصلاح الجوارح انصلاح القلب، والقلب تثقله الذنوب عن العباده وتعينه وتخففها عليه العبادات.

وتنقية القلب قبل رمضان ليس ترفيهًا أو أمرًا اختياريًا بل هو ضرورة حتمية لمن أراد أن يكون من الفائزين في شهر رمضان وإلا فليبك ندمًا ما شاء على خسرانه أن فرط في تلك الأيام العظيمة، فعن الصحابي جابر بن سمرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “أتاني جبريل فقال رغِم أنفُ امرئٍ أدرك رمضانَ فلم يُغفرْ له ، قُلْ آمين ، فقلتُ آمين” رواه الطبراني وحسنه ابن حجر.

وعن أبي هريرة مرفوعًا ورَغِمَ أنفُ رجلٍ دخلَ علَيهِ رمضانُ ثمَّ انسلخَ قبلَ أن يُغفَرَ لَهُ” رواه الترمذي، وختامًا أسأل الله العلي القدير أن نكون ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، هدانا الله وإياكم، وأقم الصلاة.

كان هذا ختام مقالنا معكم عن أفضل خطبة عن شهر شعبان قصيرة ومكتوبة، تعرفنا من خلاله على نموذج طيبًا من الخطب التي تقال في شهر شعبان المجيد، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يبارك لنا في شعبان وأن يبلغنا رمضان.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى