شعر الأعشى في الغزل وأهم قصائده

كان الشاعر ميمون بن قيس بن جندل بن شراحيل بن عوف من أهم شعراء العصر الجاهلي، فكانت كتابة الشعر بالنسبة له مصدر للحصول على المال، حيث كان يكتب الشعر للملوك بغرض كسب المال، فقد كان يكتب في مدح الملوك والأمراء، وله العديد من القصائد الذي كان يمدح فيها الرسول -صلى الله عليه وسلم- كما كان له العديد من الأشعار التي سوف نعرضها لكم عبر موقع لحظات نيوز عن الغزل و اهم قصائد الحب التي ألفها.
أهم قصائد الأعشي في الشعر و الغزل
أتصف الاعشي بأنه أستاذ في الشعر الجاهلي فقد كان له العديد من القصائد و الأشعر في الحب و الغزل مثل:
قصيدة ودع هريرة إن الركب مرتحل
وَدِّع هُرَيرَةَ إِنَّ الرَكبَ مُرتَحِلُ
وَهَل تُطيقُ وَداعاً أَيُّها الرَجُلُ
غَرّاءُ فَرعاءُ مَصقولٌ عَوارِضُها
تَمشي الهُوَينا كَما يَمشي الوَجي الوَحِلُ
كَأَنَّ مِشيَتَها مِن بَيتِ جارَتِها
مَرُّ السَحابَةِ لا رَيثٌ وَلا عَجَلُ
تَسمَعُ لِلحَليِ وَسواساً إِذا اِنصَرَفَت
كَما اِستَعانَ بِريحٍ عِشرِقٌ زَجِلُ
اقرأ أيضًا: أبيات شعر مميزة عن الحب والغزل
قصيدة نام الخلى وبت الليل مرتفقا
امَ الخَلِيُّ وَبِتُّ اللَيلَ مُرتَفِقا
أَرعى النُجومَ عَميداً مُثبَتاً أَرِقا
أَسهو لِهَمّي وَدائي فَهيَ تُسهِرُني
بانَت بِقَلبي وَأَمسى عِندَها غَلِقا
يا ليتها وجدت فيَّ ما وجدتُ فيها
وَكانَ حُبٌّ وَوَجدٌ دامَ فَاِتَّفَقا
لا شَيءَ يَنفَعُني مِن دونِ رُؤيَتَها
اقرأ أيضًا: خواطر نزار قباني عن الحب والغزل
المرأة في شعر الأعشى
كانت المرأة في هذا الوقت تمثل مصدراً للحياة، حيث أن هذه كانت وجهة نظر المجتمع في هذا الوقت، ونظرة الأعشى كانت مشابهة لنظرة المجتمع، فكان جمال المرأة في شكلها وجسدها ومصدر خيال الأعشى والهامه، فكانت أجمل قصائد الأعشى في الغزل تتحدث عن جميع أجزاء جسد المرأة وعينها، فقد وضع عين المرأة في مقارنة مع عين البقر والغزل، وذلك لان البيئة التي كانوا يعيشون بها كانت محدودة للغاية وظهر ذلك في بعض قصائده مثل:
تَلألُؤهَا مِثْلُ اللّجَيْنِ، كَأنّمَا
تَرَى مُقْلَتَيْ رِئمٍ وَلوْ لمْ تَكَحّ
سَجوّينِ بَرْجاوَينِ في حُسنِ حاجب
وَخَدٍّ أسِيلٍ، وَاضِحٍ، مُتَهَلِّل
- وصف الإعشى لعيون المرأة: فقد قام الاعشى في هذا الشعر بتشبيه عيون حبيبته المكحلة طبيعي بعيون الغزال الجميل، ووصفها بالوسع والسكون والجمال كعيون الغزال، حيث صفاء عيونها من تحت الحجاب وجمالها.
- وصف خد المرأة: كما قام بوصف خد المرأة بالنعومة المطلقة، وأوضح أن نعومة خدها تدل عل الرفاه والرخاء الذي يظهر على جسدها.
- كما قام بوصف شفاه المرأة: فقام بوصفه بلا حياء فقا أنها منبع المتعة، كما وصف لثتها والريق فقال:
- وَتَضْحَكُ عَنْ غُرّ الثّنَايَا، كأنّهُ
- ذُرَى أُقْحُوَانٍ نَبْتُهُ مُتَنَاعِمُ
- وصف الفم بأنه عذب المذاق والريق بأنه حلو ونظيف
- وَبارِدٍ رَتِلٍ عَذبٍ مَذاقَتُهُ. كَأَنَّما عُلَّ بِالكافورِ وَاِغتَبَقا.
اقرأ أيضًا: أجمل قصائد الغزل في المرأة بالفصحى
شعر الاعشى في مدح الرسول
أدرك الأعشى الإسلام ولكنه لم ينضم إليه، ولكن عندما عرف برسالة الرسول و انتشار الدعوة في كل أجزاء العالم وانتصاراته أراد الذهاب إليه ومدحه فقال:
مَتى ما تُناخي عِندَ بابِ اِبنِ هاشِمٍ
ريحي وَتَلقَي مِن فَواضِلِهِ ندا نَبِيٌّ يَرى ما لا تَرَونَ وَذِكرُهُ
أَغارَ لَعَمري في البِلادِ وَأَنجَدا لَهُ صَدَقاتٌ ما تُغِبُّ وَنائِلٌ
ولَيسَ عَطاءُ اليَومِ مانِعَهُ غَدا أَجِدَّكَ لَم تَسمَع وَصاةَ مُحَمَّدٍ
نَبِيِّ الإِلَهِ حينَ أَوصى وَأَشهَدا إِذا أَنتَ لَم تَرحَل بِزادٍ مِنَ التُقى
وَلاقَيتَ بَعدَ المَوتِ مَن قَد تَزَوَّدا نَدِمتَ عَلى أَن لا تَكونَ كَمِثلِهِ
كما أن هناك 3 روايات تتحدث عن قص هذه القصيدة في مدح الرسول، سوف نعرض لكم نبذة مختصرة عنهم:
الرواية الأولى
أرادت قريش منع الأعشى عن الوصول على الرسول -صلى الله عليه وسلم- بعد أن عرفوا أنه يمدحه، حيث قالت له أن الرسول سوف يحرم على الأعشى فعل بعض الأشياء كشرب الخمر، والزنا، والربا، وعبادة الأصنام، فتأثر الأعشى بكلام قريش وتراجع عن مدح الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فكافأته قريش ب 100 من الإبل.
الرواية الثانية
أعد الأعشى قصيدة موجهة على المدينة المنورة وأراد أن يعلن إسلامه، فذهب والقى القصيدة على النبي، فكانت قريش خائفة من انضمام دخول الإسلام بسبب بلاغته وفصاحته الشديدة في الكلام والشعر، فقاموا بتجميع 100 بعير حتى يتراجع عن قراره قبل الذهاب ومدح الرسول، فتردد الأعشى في البداية عندما عرضت قريش عليه البعير ولكن بعدا أكمل مسيرته في الذهاب على المدينة المنورة ومدح الرسول.
الرواية الثالثة
قد روى هذه القصة رجل يعرف باسم هشام بن القاسم الغنوي فقال:
أن الأعشى ذهب إلى النبي ومدحة بقصيدته المشهورة، ولكن رصدوه في الطريق عندما علموا بأن الأعشى على وصول إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقالوا أن الأعشى لم يمدح أحد إلا وأرتفع شأنه، لأن الأعشى في ذلك الوقت كان ملقب بصناجة العرب.
إلى هنا قد وصلنا إلى نهاية المقال، فتحدثنا فيه عن شعر الأعشى في غزل المرأة مع ذكر بعض أبيات الشعر الخاصة به التي كان يمدح فيها النساء، وقد أنهينا المقال ببعض المعلومات الخاصة بقصيدة الأعشى في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم.