ما هو نعيم الجنة؟! هذا جزاء أهل الجنة وما يوجد فيها من نعيم

3 أشهر منذ
كريم احمد الحسيني

ذُكرت كلمة الجنة في القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، وأن الجنة بها ما لا رأتهُ عين، ولا سمعتهُ أذن، ولا مَرَ على قلب بشر، ولا يوجد مثلهُ في الدنيا من نعيم وعد الله به عبادهُ المؤمنين، لذلك سنعرض لكم من خلال موقع لحظات نيوز ما هو نعيم الجنة؟! وما جزاء أهل الجنة.

ما هو نعيم الجنة؟! هذا جزاء أهل الجنة وما يوجد فيها من نعيم

قال الله تعالى مبشًرًا عبادهُ المؤمنين بالجنة: {تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا} [سورة مريم الآية: 63]، وسنعرف ما هي الجنة، وما هو جزاء أهلها من نعيم من خلال النقاط التالية:

  • الجنة هي أعلى درجة يصل إليها المؤمن بمدى قوة إيمانهُ وعملهُ الصالح، حيث إنها تحتوي على كل ما طاب من مختلف أنواع الطعام والشراب والأنهار.
  • فيها نهر الكوثر الذي ذُكر في وصف نبينا الكريم أن بياض ونقاء مائهُ أشد من الثلج، وأوانيه من الذهب والفضة.
  • نهر شراب الأبرار: اسمهُ عين سلسبيل، حيث مائهُ ممزوجًا بالزنجبيل وذُكر أنه عيناً مزاجها الكافور.
  • فقد جاء من الله بيان بشكل واضح وصريح أن دخول الجنة مرتبط بعمل المؤمن، وسعيهُ وجهدهُ في حياتهُ التي رزقهُ الله بها.
  • {وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّموَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران الآية: 133]، حيث جاء وصف الجنة بذكر ليس معهودًا في الحياة الدنيا.
  • كما جاء في قول سبحانهُ وتعالى في وصف عبادهُ المتقين: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ (17) فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (18) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (19) مُتَّكِئِينَ عَلَىٰ سُرُرٍ مَّصْفُوفَةٍ ۖ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ (20) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ ۚ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ (21) وَأَمْدَدْنَاهُم بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ (22) يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لَّا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ (23) ۞ وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ (24) وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (25) قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ (26) فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ (27) إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ ۖ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ} [الطور: 17-28].

اقرأ أيضًا: كيف نبني بيتاً في الجنة؟! ذكر لبناء بيت في الجنة

اقرأ أيضًا: هل حديث الجنة تحت اقدام الامهات صحيح اسلام ويب

وصف الجنة كأنك لم تراها من قبل

ما هو نعيم الجنة

حيث ذُكرت أن الجنة لا مثيل لها كالنور الذي يتلألأ، والقصور المشيّدة، وكل ما تشتهيه النفس، والكثير من الصفات التي لم تراها عين من قبل ولا أذن سمعت عنها:

  • وجاء في وصف مساكن الجنة: “عن سنن الترمذي أن النبي صل الله عليه وسلم سُئل الجنة وبنائها، فقال: الجنةُ بناؤها لَبِنَةٌ من فضةٍ ، ولَبِنَةٌ من ذهبٍ ، ومِلاطُها المسكُ الأذفرُ ، وحصباؤها اللؤلؤُ والياقوتُ ، وتربتُها الزَّعفرانُ ، من يدخلُها ينعَمْ لا يبْأَسُ ، ويخلدْ لا يموتُ ، لا تَبلى ثيابُهم ، ولا يَفنى شبابُهم” [صححه الألباني].
  • كما جاء في القرآن عن مساكن أهل الجنة أنها متنوعة حيث منها الغرف، ومنها القصور والبيوت، والخيم.
  • وعن الغرف فقد جاء ذكرها في قول الله تعال: {لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ} [الزمر: 20]، حيث أنها غرف فوق غرف، ومبينة بناء حقيقي، لا تتوهم النفوس بأنهُ تمثيل، بل تراه النفوس غرفاً مبنية بعضها فوق بعض كإستعلائها على بعضها.

اقرأ أيضًا: دور شهر رمضان في نشر القيم والمبادئ الإسلامية

وصف أشجار الجنة

أشجار الجنة وثمارها كثيرة ومتنوعة، وناضجة، ولم يذكر القرآن إلا شئِ ميسرًا عن تفاصيلها وما تحتويه تلك دائمة العطاء دون إنقطاع وهو:

  • شجرة طوبي: هي شجرة عظيمة وجاء وصفها أن يُصنع منها ثياب أهل الجنة، فقد ذكرها الله سبحانهُ وتعالى في قولهُ: {الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَىٰ لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ} [الرعد: 20].
  • شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام: حيث راكب الخيل إن سار بأقصى سرعتهُ سيحتاج لمائة عام لبلوغها، وهذا ما جاء في وصف نبينا الكريم في حديثهُ الذي رواه أبو سعيد الخدري: “قال رسول الله صل الله عليه وسلم: إنَّ في الجَنَّةِ لَشَجَرَةً، يَسِيرُ الرَّاكِبُ الجَوَادَ المُضَمَّرَ السَّرِيعَ مِئَةَ عَامٍ ما يَقْطَعُهَا” [رواه البخاري].

وفي نهاية مقالنا نعلم أن الجنة مائة درجة أعلاها جنة الفردوس، لسبيل الوصول إليها علينا طاعة الله ورسولهُ، وجوب امتثال أوامر الله عز وجل وتجنب نواهيه، والخوف من عقابهُ ورجاء ثوابهُ، ليجزينا خير عن أعمالنا.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى