هذه مناهج الجغرافيا الاقتصادية

نتناول اليوم موضوعًا بعنوان هذه مناهج الجغرافيا الاقتصادية حيث إنها أحد فروع علم الجغرافيا التي تتخصص في دراسة مجال معين أو منطقة بعينها بهدف اقتصادي يمكن من جمع بعض المعلومات وفهم بعض الظواهر التي لها تأثير في اتخاذ قرارات معينة على المستوى الفردي أو مستوى الجماعة، ومن خلال موقعنا لحظات نيوز في السطور التالية سنتعرف أكثر إلى مناهج الجغرافيا الاقتصادية.
هذه مناهج الجغرافيا الاقتصادية
تُعرف بأنها دراسة الاختلاف في مكان الأنشطة الاقتصادية التي تتعلق بالإنتاج والتبادل والاستهلاك في ظل دراسة الموارد المتاحة والنمو السكاني والتجارة الدولية والاعتماد على العرض والطلب الإقليمي، وتتبنى بعض المناهج في دراساتها وهي كما يلي:
- النهج الإقليمي: يُقصد به دراسة الاقتصاد على أساس وحدة مساحية متجانسة ومناسبة، ومن خلال هذا النهج يمكن توفير معرفة أفضل وأكثر شمولًا للأجزاء المختلفة للوحدة وعلاقتها ببعضها البعض وكذلك بالوحدات، ومن الممكن أن تكون الأخيرة تلك بلد أو قارة.
- نهج الأنشطة الاقتصادية: تكون بتقسيم الأنشطة الاقتصادية في حياة الإنسان إلى ثلاثة فئات، الأولية والتي تتمثل في الزراعة وصيد الأسماك والتعدين والصيد وكل ما له علاقة بالطبيعة، والثانوية والتي تعتمد على تحويل المنتجات الأولية إلى أخرى أكثر قابلية للاستخدام، بينما الثالثية فهي التي تربط بين الأولية والثانوية كالتجارة والنقل.
- النهج السلعي: يتعلق بوصف نمط توزيع الموارد الفردية أو السلع كالقمح أو الأرز أو الصناعة مثل صناعة المنسوجات القطنية.
- نهج المبادئ: هنا يتم وضع قواعد عامة بخصوص الإنسان والبيئة استنادًا إلى حقائق تم تحليلها في نقطة زمنية محددة، ومن القواعد التي يمكن ضرب مثال بها الجبال لا تجلب الاستقرار.
اقرأ أيضًا: مناهج البحث في الجغرافيا السياسية ومفهوم الجغرافيا السياسية ونشأتها
اقرأ أيضًا: مناهج البحث في الجغرافيا الطبيعية | ما هو المنهج العلمي لدراسة الجغرافيا؟
أدوات الجغرافيا الاقتصادية
بالحديث عن الجغرافيا الاقتصادية وأهم المناهج التي يسير بها ذلك العلم لا يمكننا أن نتجاهل أهم الأدوات التي يتم استخدامها والتي تنقسم إلى ثلاث أدوات وهم كما يلي:
- المساحة: ويُقصد بها الحيز أو النطاق المادي الذي فيه تمت عملية اقتصادية معينة ومطلوب دراستها، ولتحقيق ذلك يجب معرفة بعض المعلومات ومنها موقع البلد وكذلك الشكل الإقليمي لها بجانب الحركة التجارية بينها وبين البلاد الأخرى.
- النطاقات المكانية: هناك مجموعة من النطاقات المكانية التي عادة ما يتم الاعتماد عليها من قبل الجغرافيين الاقتصاديين ومنها النطاق العالمي والنطاق الإقليمي والنطاق الإقليمي الكلي وأيضًا النطاق الوطني بجانب النطاق المحلي وكذلك أماكن المعيشة.
- المكان: يتم التركيز في دراسة تلك الأداة على أماكن معينة وهو ما يمكن الجغرافيين من استكشاف غنى وتعقيدات بعض الأماكن وكذلك العمليات الاقتصادية التي تكون جزء من السياقات البيئية والاجتماعية والثقافية والمؤسسية والسياسية.
اقرأ أيضًا: مفهوم الجغرافيا الطبيعية وأنواعها وأهميتها
العوامل المتحكمة في الجغرافيا الاقتصادية
في ضوء الحديث عن هذه مناهج الجغرافيا الاقتصادية سيكون من المهم أن نتطرق لذكر أهم العوامل التي تتحكم في علم الجغرافيا الاقتصادية ودراساته، ولعل من أهمها ما يلي:
- البيئة المادية: حيث ترتبط أنشطة الإنتاج بشكل كبير جدًا بالبيئة التي تتم عليها، فمثلًا نشاط التعدين لا يتم إلا في الأماكن التي بها معادن.
- التقدم التكنولوجي: توفره يتيح إمكانية التعرف على الموارد واستغلالها.
- الاعتبارات الثقافية: يمكن أن تؤثر الاعتبارات الثقافية على الإنتاج والنشاط الاقتصادي، فمثلًا في البلاد المسلمة لا يتم تربية الخنازير.
- العوامل الاقتصادية: الطلب على سلعة معينة يمكن أن يجذب ريادة الأعمال ورأس المال، كما يمكن أن يحفز الإنتاج في مناطق معينة.
- القرارات السياسية: تؤثر القرارات الحكومية مثل فرض الضرائب أو التعريفات الوقائية على بعض الأنشطة الاقتصادية في منطقة معينة.
هذه مناهج الجغرافيا الاقتصادية وهي من المجالات التي كان من المهم الحديث عنها والتوعية بها لما لها من دور كبير في دراسة العالم من حولنا من منظور اقتصادي، ونرشح بشدة استغلال بعض الوقت للتعمق في ذلك المجال وفهمه أكثر.