مكانة الصيام في تحقيق العدالة الاجتماعية

شهر رمضان هو من شهور العبادة التي ينتظرها المسلمين للتقرب إلى الله عز وجل الكثير من الناس أيضا يظنون أن الإسراف في الأطعمة يثمر في صحة الجسد ولكن له لابد من التوازن في الطعام والشراب حتى يتم الحفاظ على الصحة ويتم الاعتدال في تناول كل شيء دون الإسراف أو التقتير.
تحقيق العدالة الاجتماعية عن طريق الصيام
وقد أشار القرآن الكريم أن الإسراف سواء كان ارتفاعا أو انخفاضا يؤدي ذلك إلى الموت النفسي والاجتماعي عندما يتسلل إلى الجماعات والشعوب:
- الإسراف والتقتير فهو ضرر للمجتمع وللإنسان وجاء الدين الاسلامي في تلك النقطة يذكرنا أننا أمة وسطية قوله تعالى: (وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا) (الفرقان/ 67).
- فلا بد الاعتدال في جميع نواحي الحياة في الطعام والشراب والإنفاق وهذه من آداب الإسلام فالإسراف والبخل يكونان قاتلا للفرد.
- فهناك طريقا للتوسط وهو عدم الإسراف الفردي وعدم الإسراف الاجتماعي أيضا.
- لا بد أن يكون الإنسان قوي جسديا وليس هزيلا ولا بد أن يكون إجتماعيا وليس منفردا على الناس.
- فلابد من تحقيق التكافل الاجتماعي بيننا وبين الآخرين عن طريق تقديم لهما يد العون وتحقيق مطالبهم في المجتمع من مأكل ومشرب وملبس.
- وامرنا الإسلام بالتوزيع العادل للثروات بين افراد المجتمع وذلك من اجل تحقيق التكافؤ الاجتماعي فيما بيننا.
- وجاءت الزكاة كفرد على المسلمين وتنظيم الميراث والصداقات وأعمال البر والإحسان وجميعها أيضا وذلك حتى يتم الإنفاق على الفقراء والشعور بهم من قبل المسلمين وتحقيق التكافؤ الاجتماعي فيما بيننا جميعا.
- فلنبدأ بأنفسنا في ذلك الشهر المبارك حتى يتم تحقيق العدالة الاجتماعية وأن التزم بما أمرنا الله به ورسوله وأن نتوجه إلى الله بأعمالنا وبالصداقات الخالصة لوجهه ولإخواننا المحتاجين ونقصر فيه من البر والإحسان والأعمال الخيرية وأن نتخذ من العدل والقرآن والسنة منهجا نسير عليه وسلوكا نسير به في دروبنا.
أقرا أيضا: ما هو مفهوم الأمانة في الإسلام وما هي صفات من يمتلكها؟