أهم أحاديث أهل البيت عن ليلة الْقَدْرِ

4 أشهر منذ
مي احمد المحمدي

خص الله الأمة الإسلامية بأفضل المميزات في شهر رمضان الكريم، وهي ليلة القدر الخير من ألف شهر، وتكثر أحاديث أهل البيت عن ليلة الْقَدْرِ وفي السيرة النبوية والقرآن الكريم، وذلك لما بها من عظمة وأهمية بالغة، وهي الليلة التي ينتظرها المسلمون كل عام للدعاء بكافة الأمنيات التي يرجون قبولها لكون تلك الليلة من أعظم ليالي العام.

أحاديث أهل البيت عن ليلة الْقَدْرِ

تكثر الأحاديث لأهل البيت عن ليلة القدر العظيمة، والتي تشمل الأجر الكبير، فمن ينالها ينال ثواب أعمال الدهر كله، ومن أبرز تلك الأحاديث ما يلي:

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من كان منكم ملتمساً ليلة القدر، فليلتمسها في العشر الأواخر، فإن ضعف أو عجز، فلا يغلبن على السبع البواقي”.

قال الإمام جعفر الصادق عليه السلام:

“في ليلة تسع عشرة من شهر رمضان التقدير، وفي ليلة إحدى وعشرين القضاء، وفي ليلة ثلاث وعشرين إبرام ما يكون في السنة الى مثلها، ولله عز وجل أن يفعل ما يشاء في خلقه”.

قال سليمان المرزوي للإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام:

“ألا تخبرني عن ]إنَّا أنْزلْنَاه في لَيْلةِ القَدْر[ في أيّ شيء اُنزلت؟ قال: يا سليمان؛ ليلة القدر يقدّر الله عز وجل فيها ما يكون من السنّة الى السنّة، من حياة أو موت، أو خير أو شرّ، أو رزق. فما قدّره في تلك الليلة فهو من المحتوم”.

قال المفضل بن عمر:

“ذكر أبو عبد الله (الإمام جعفر الصادق) عليه السلام إنّا أنزلناه في ليلة القدر، قال: ما أبين فضلها على المشهود. قال: قلت وأي شيء فضلها؟ قال: نزلت ولاية أمير المؤمنين عليه السلام فيها. قلت: في ليلة القدر التي نرتجيها في شهر رمضان؟ قال: نعم؛ هي ليلة قدرت فيها السماوات والأرض، وقدرت ولاية أمير المؤمنين عليه السلام فيها”.

سبب تسمية ليلة القدر بذلك الاسم

سميت ليلة القدر بهذا الاسم نظرًا لأن الله تعالى قدر فيها الأرزاق والآجال الكاملة وحوادث الخلق كافة، حيث يفصل من اللوح المحفوظ ما قدر للخلق في تلك السنة، فيقدر بها من يبقى على قيد الحياة ومن يقضى أجله.ومن ينجو ومن يهلك من العذاب ومن يكون من السعداء ومن يشقى طوال حياته، كما العزيز والذليل وكافة الأقدار المختلفة، ثم يدفع الله ذلك إلى الملائكة لتمثيله، حيث قال تعالى “فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ” (الدخان: الآية 4).

تابع المزيد: أدعية ليلة القدر للدراسة

فضل ليلة القدر

أحاديث أهل البيت عن ليلة الْقَدْرِ
أحاديث أهل البيت عن ليلة الْقَدْرِ

ليلة القدر من خير ليال الدنيا، وهي لم تحدد بتاريخ بعينه في شهر رمضان الكريم، ولكننا نتبع الرسول الكريم بتحري العشر الأواخر من ذلك الشهر العظيم لننال الأجر بالكامل، وعلينا العلم بفضل تلك الليلة التي اختصها الله تعالى من بين سائر الليالي، وهو يتثمل في:

  • نزول القرآن الكريم في تلك الليلة المباركة، وهي المعجزة الكبرى التي حدثت للنبي صلى الله عليه وسلم.
  • ليلة تكثر فيها البركة والرحمة وهي من الليالي المستحب بها كثرة الدعاء والذكر.
  • تقدر في تلك الليلة الآجال والحوادث والأقدار.
  • ثواب العبادة فيها بأجر عبادة ألف شهر كامل.
  • تتنزل الملائكة فيها بالخير والبركة والرحمة والعتق من النيران.
  • تتصف بكونها سلام من العقوبات والآفات.
  • من قام تلك الليلة يغفر له ما تقدم من ذنبه”، وذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم “من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه”  (رواه أبو هريرة وحدثه البخاري).

في ختام مقالنا.. ليلة القدر هي من أعظم ليالي الدنيا، ولا سيما كونها في شهر رمضان المبارك، وهي يستحب بها الطاعات والإكثار من العمل الصالح لما لها من فضل عظيم.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى