ما هي خصائص العلم الطبيعي

يبحث العلم الطبيعي في دراسة حركة الأجسام وتأثير حركتها على العناصر الطبيعية أو الكائنات الحية أو النباتات أو المعادن وغيرها وبالتالي ما هي خصائص العلم الطبيعي الذي يهتم بدراسة الجانب الفيزيائي والمائي لكل ما هو موجود بالكون، ومن خلال موقع لحظات نيوز نتعرف على الخصائص المتنوع للعلم الطبيعي.
خصائص العلم الطبيعي
يهتم العلم الطبيعي بالظواهر الطبيعية والتعامل مع المادة والطاقة والعلاقة المتبادلة بينهما وتحولاتهما، فيتميز بمجموعة من الخصائص تتضح في السطور التالية:
1- الاعتماد على الدلائل
الدراسة الطبيعية لابد من موجود براهيم ودلائل تدعم صحتها وتفسر بشكل علمي الملاحظات والتجارب التطبيقية حول الظواهر الطبيعية محل الدراسة، حتى يتم قبول الفكرة العلمية او رفضها استنادًا إلى هذه البراهين والأدلة.
اقرأ أيضًا: مناهج البحث في الجغرافيا الطبيعية | ما هو المنهج العلمي لدراسة الجغرافيا؟
2- المقارنة بين النظريات الطبيعية
يتم طرح مجموعة من النظريات العلمية الطبيعية ثم البدء في المقارنة بينها حتى يتم تحديد مدى صحتها، والقيام بالتعديلات اللازمة والمناسبة لمجال الدراسة العلمية،
3- الاستكشاف المنهجي
الاستكشاف المنهجي معناه عدم اعتماد الباحث على المشاهدة فقط وإنما يدعم معرفته العلمية بالتجارب واستخدام الطريقة العلمية التجريبية، حتى تكون لديه الخبرة العلمية الكافية في مجاله فيتمكن بذلك من تطبيق المنهجية البحثية بالطريقة الصحيحة،
4- الاعتماد على المتابعة والتقييم
يتم متابعة النظريات العلمية الطبيعية والتأكد من صحة تطابقها مع الواقع، ومدى قابليتها للتطبيق في المجالات العلمية الخاصة بها.
اقرأ أيضًا: الفرق بين العدد الصحيح والعدد الطبيعي وهل كل عدد صحيح طبيعي؟!
5- اختبار النتائج بدقة
يتم استخدام مجموعة من الأبحاث والدراسات العلمية الدقيقة حتى يتم التحليل والقياس اللازم لبيانات التجارب العلمية لتحديد مدى صحة ما تم التوصل إليه من نتائج ومدى قربها من القيم الفعلية،
6- المصداقية
يجب أن تكون النتائج العلمية التي توصل إليها الباحث العلمي مطابقة للواقع وحقيقية وتتمتع بمصداقية وشفافية عالية، دون التغيير أو التلاعب بها من أجل أي غرض، حتى يتم تعميق الفهم للعالم من حولنا ونفع المجتمع ومعالجة مشكلاته المختلفة،
7- الحياد الأخلاقي
من أهم صفات العلم الطبيعي أن يتمتع بالحياد الأخلاقي دون انحياز الباحث إلى أي جهة معينة، وإنما يكون الغرض الأساسي من العلم الطبيعي هو التحكم العقلاني في الطبيعة ونفع الإنسان وحمايته ومساعدته على إيجاد الطرق لحل المشكلات.
اقرأ أيضًا: مفهوم الجغرافيا الطبيعية وأنواعها وأهميتها
فروع العلم الطبيعي
العلوم الطبيعية تهتم بدراسة المادة والحركة، وتنقسم بذلك إلى مجالين هما العلوم الفيزيائية والعلوم الحيوية، ويتضح ذلك فيما يلي:
1- العلوم الفيزيائية
تهتم العلوم الفيزيائية بدراسة المواد غير الحية والظواهر الطبيعية التي تحدث في الكون من خلال عدة مجالات وهي:
- علم الفلك: يهتم بدراسة الأجسام والظواهر غير الأرضية، فيهتم بدراسة النجوم والكواكب والشمس والقمر والمذنبات والمجرات وكل ما يدور في الفضاء من أجسام وأجرام سماوية وما تحتويه هذه الأجسام على غبار كوني أو غازات.
- علم الكيمياء: يهتم بدراسة خواص المادة وتفاعلها مع المواد الأخرى أو تفاعلها مع الطاقة.
- علم الفيزياء: يتم فيه دراسة المبادئ الأساسية اللازمة للتحكم في العالم المادي وتفسير الظواهر الطبيعية الكونية، لذلك فإنها توفر الأساس لجميع العلوم الأخرى.
- علوم الأرض: تشمل هذه العلوم علم المياه وعلم طبقات الأرض وعلم الغلاف الجوي، وبالتالي يتم من خلالها دراسة اليابس والماء على كوكب الأرض والهواء المحيط بها.
اقرأ أيضًا: ما هي الاعداد الصحيحة والحقيقية والطبيعية؟
2- العلوم الحيوية
تهتم العلوم الحيوية بدراسة الحياة والكائنات الحية وكل ما يخصها من طرق تكيف وبيئة ودورة حياة، من خلال مجموعة من المجالات منها:
- علم الأحياء الدقيقة: يهتم بدراسة الكائنات الحية الدقيقة التي لا تُرى بالعين المجردة مثل البكتيريا والفيروسات والطحالب، والتي تدخل ضمن السلسلة الغذائية ولها دور في التحلل البيولوجي وتغير المناخ وتلف الأغذية والإصابة بالأمراض فيتم دراستها حتى يسهل السيطرة عليها وتصنيع الادوية والتخلص من التلوث وغيرها من طرق حل المشكلات.
- علم الأحياء التطوري: بدأ هذا المجال قديمًا وما زال مستمرًا من أجل دراسة آلية عمل العمليات التطورية التي نتجت عنها كل الكائنات الحية.
- علم الكيمياء الحيوية: يجمع بين علم الأحياء وعلم الكيمياء فيهتم بدراسة العمليات الكيميائية التي تحدث داخل الكائنات الحية، وبالتالي يساهم في إيجاد حل للمشكلات البيولوجية.
يساعد العلم الطبيعي في التعرف على الظواهر الطبيعية ودراسة العالم المادي، من خلال المعرفة العلمية ومجموعة من الأدلة التي يتم إثباتها، مع خضوع المعرفة للتجارب والاستكشاف المنهجي من أجل الوصول إلى النتائج الموضوعية المحايدة بدقة.