قصة سعد بن معاذ كاملة وجاهزة للطباعة

يوجد الكثير من الشخصيات المؤثرة في الدين الإسلامي في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم التي يجب أن نتحدث عنها، مثل قصة سعد بن معاذ الذي كان رئيس قومة في المدينة، ومن أعماله أنه كان من الذين شاركوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر، من خلال موقع لحظات نيوز نعرض لكم عن أعمال سعد بن معاذ،
قصة سعد بن معاذ
كان من عادات الرسول صلى الله عليه وسلم أنه يدعو الناس إلى الإسلام في كل موسم حج، وفي موسم من مواسم الحج قابل الرسول سبع رجال من الخزرج كانوا يعبدون الأصنام، عند مكان يسمى العقبة فدعاهم إلى الإسلام وكانوا قد سمعوا عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من قبل، فصدقوا وآمنوا به واستجابوا لدعوته.
عاد الأشخاص الذين دعاهم الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الدين الإسلامي إلي المدينة، وقاموا يبلغون الناس رسالته، وفي العام الذي يليه أتي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أثنا عشر رجل من الأنصار وبايعوا في العقبة وكانت هذه بيعة العقبة الأولى.
لم أنصرف الرجال أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم معهم مصعب بن عمير رضي الله عنه ليعلمهم القرآن والإسلام، وعاش في المدينة عند أسعد بن زرارة سمع بأمره سعد بن معاذ وأسيد بن حضير وتوجه إليه أسيد حتى ينهاه عن دعوة الناس، ولكن عندما سمع منه استجاب وآمن ثم ذهب سعد بن معاذ وسمع من مصعب فاستجاب له وآمن.
ثم توجه سعد مع أسيد بن حضير إلى القوم وقال لهم سعد: “يا بني الأشهل، كيف تعلمون أمري فيكم؟ قالوا: سيدنا وأفضلنا، قال: فإنَّ كلام رجالكم ونسائكم عليَّ حرامٌ حتى تؤمنوا بالله ورسوله”، وعند المساء كانوا أسملوا جميعًا واستمر مصعب دعوة الناس في المدينة فلم يتبقى ولا بيت إلا وقد دخله الإسلام.
كان إسلام سعد بن معاذ رضي الله عنه نصر كبير للدين الإسلامي، وأصبحت المدينة كاملة مسلمة وأنار هذا قلوب الكثير، وأتي دورة قبيلة بني الأشهل فلما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة واستقبلوا أفضل استقبال وتقاسموا معه الأموال والطعام وكل ممتلكاتهم بسبب حبهم له.
اقرأ أيضًا: ما هي السور التي وردت فيها قصة سيدنا موسى عليه السلام
اقرأ أيضًا: ما هي قصة الحمامة والصياد كاملة
قصة حكم سعد بن معاذ لبني قريظة
اجتمع الأحزاب حول المدينة المنورة ليحاصروها لكنهم يئسوا من تحقيق آمالهم وعادوا إلى مكة المكرمة، واتخذ رسول صلى الله عليه وسلم قرار في هذا الأمر وهو يجب أن يتم أيقاف عدوانهم.
أمر الرسول أصحابه بالتوجه إلى بني قريظة وحاصروهم حتى خمسة وعشرين يومًا حتى فك الحصار عنهم ونزلوا عند أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وطلبوا منه أن يجعل سعد حكمًا عليهم، وكان في هذا الوقت مريضًا ومصابًا، ولكنه أتي إلى رسول الله على حمار فلما وصل قريبًا من المنزل قال الرسول صلى الله عليه وسلم للأنصار قوموا لسيدكم.
روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال: “إنَّ هَؤُلَاءِ نَزَلُوا علَى حُكْمِكَ، قالَ: تَقْتُلُ مُقَاتِلَتَهُمْ وَتَسْبِي ذُرِّيَّتَهُمْ، قالَ: فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: قَضَيْتَ بحُكْمِ اللهِ، وَرُبَّما قالَ: قَضَيْتَ بحُكْمِ المَلِكِ، وَلَمْ يَذْكُرِ ابنُ المُثَنَّى وَرُبَّما قالَ: قَضَيْتَ بحُكْمِ المَلِكِ”، [الراوي : أبو سعيد الخدري] [المحدث : مسلم] [المصدر : صحيح مسلم].
اقرأ أيضًا: قصة يأجوج ومأجوج كاملة بالتفصيل
قصة استشهاد سعد بن معاذ
في يوم الخندق قام رجل من قريش اسمه حبان بن العرقة برمي سعد بن معاذ بخنجر فأصابه في كاحلة، ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقيموا خيمة تمريض في المسجد ليكون قريبًا منه، ولكن جرحه كان يزداد سوءًا يوم بعد يوم.
انفجر جرح سعد فقام بضمه الرسول أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سعد وضمه إلى صدره ودعا له وكانت هذه الكلمات هي التي هونت عليه ورفع رأسه إلى رسول الله حتى يكون آخر شيء يراه.
وقال سعد السلام عليك يا رسول الله أما إني لأشهد أنك رسول الله، فبشره الرسول بالخير، حتى استشهد ثم ذهب الرسول في جنازته ودموعه تنزل على خديه وقال اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ.
اتصف سعد بن معاذ بحمايته ودفاعه عن رسول الله حين كان يسمع سب المشركين له، وكان مناصرًا لله ورسوله وكان شديد الحب لرسول صلى الله عليه وسلم وكان يخاف عليه أن يمرض أو يحدث له أي سوء.
كان سعد بن معاذ من الأنصار الذين شديد الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان يوم بحمايته من الأعداء، ودعا له رسول الله وأثني عليه وكان من الرجال الشجعان وكان له الكثير من المواقف التي تدل على شجاعته رضي الله عنه وأرضاه.