فضل الاجتهاد في الطاعات خلال العشر الأواخر

شهر رمضان هو خير الشهور وأفضلها، فإنهم والعشر الأواخر منه هم أفضل ما فيه ومن أعظم لياليه، وأعظمها بالإجماع هي ليلة القدر فهي أفضل العشر الاواخر بل أفضل ليلة في الوجود، وإذا كان رمضان قد قارب الرحيل وأشرف على نهايته فإن العبد الموفق من أدرك أن حسن النهاية يغفر تقصير البداية، وما يدريك لعل بركة عملك في رمضان مخبأة في آخره، فإنما الأعمال بالخواتيم.
فضل الاجتهاد في الطاعات خلال العشر الأواخر
ميز الله سبحانه وتعالى العشر الأواخر من رمضان بمزايا لا توجد في غيرها من الأيام، وقد خصها النبي صلى الله عليه وسلم بأعمال لم يكن يفعلها في غيرها،كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل شد مئزره، وأيقظ أهله، وأحيا ليله، وعبادة العشر الأواخر من رمضان، وإحياء الليل يعني إحياء غالبه وتقليل ساعات النوم فيه مقارنة بالعشرين الأول من رمضان، في العشر الأواخر شفاء لأرواحنا، وتطهير لقلوبنا، ورحمة من ربنا، ومن لم تتزكَ نفسه ويحيا قلبه و يذرف دمعه في تلك العشر فمتى يخشع ويدمع، والعشر الأواخر هي نهاية الدورة التدريبية على المعاني الإيمانية، والعبادات القلبية والجسدية، وعلى المسلم أن يستفيد من تلك العشر الأواخر بأقصى فائدة من زيادة الإيمان وعمل الصالحات والطاعات.
أقرا أيضا: أفضل تغريدات عن العشر الاواخر من رمضان 1446
كيفية إحياء العشر الأواخر من رمضان؟
هناك بعض العبادات المستحبة في تلك الليالي الأخيرة من رمضان وهي:
- التراويح، يستحب الاجتهاد في ليالي العشر الأواخر من رمضان في صلاة التراويح، ويجب على المسلم أن يجتهد في تلك الأيام العشر أكثر من غيرها، فليطل القراءة والركوع والسجود فيها، فإن أفضل عبادة في ليل تلك العشر الأواخر هي الصلاة وطول القيام بين يدي الله تعالى.
- الإكثار من الصلاة، ويجب على المسلم أن يحافظ على صلواته المفروضة عليه من صلاة الصبح، وصلاة الظهر، وصلاة العصر، وصلاة المغرب، وصلاة العشاء، فيحرص على أن يستعد للصلاة قبل الوقت، وأن يردد الأذان مع المؤذن، ثم يشغل نفسه بالدعاء ما بين الأذان والإقامة؛ فإنه من أوقات استجابة الدعاء، كما ورد في الحديث النبوي (الدعاء ما بين الأذان والإقامة مستجاب).
- الصدقة، على المسلم أن يكثر من ذكر الله سبحانه وتعالى خاصة في ليالي العشر الأواخر ، وقد كان الذكر وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم لصحابته وللأمة.