حكموا عليها بالإعدام بتهمة التحريض!! من التاريخ.. كيف تحدّت كوكب الشرق العدو الصهيوني

يعرف الكثير من الجمهور العربي أن هناك باقة من الفنانين بالأخص المطربين كانت لهم مشاركة في الحياة السياسية ولم يكونوا مقتصرين فقط ساحتهم الفنية؛ وواحدة من ضمن تلك الباقة تأتي كوكب الشرق المطربة المصرية أم كلثوم التي تم فتح صفحات تاريخها السياسي ليتبين أن دورها لم يكن في السياسية المصرية فقط بل العربية مما أدى إلى استهدافها من قِبل العدو الصهيوني الغاشم.
تلك الصفحة هي ما قام بالرجوع إليها أحمد الغندور مقدم برنامج الدحيح؛ وذلك من خلال حلقته الأخيرة المذاعة عبر منصة يوتيوب وهي ما دارت حول أم كلثوم وطبيعة مشاركتها في تدعيم الجيش المصري والعربي أثناء النكسة، حرب الاستنزاف وكذلك حرب أكتوبر، لينتهي بها المطاف ضمن المحكوم عليهم بالإعدام.
تفاصيل الحكم بالإعدام على أم كلثوم
هذا الحكم الصادم بالنسبة لكثيرٍ من الجمهور هو ما أعلنته في عام 1949 م صحيفة البلاغ المصرية؛ وهي ما نقلته عن راديو الكيان المحتل الذي أعلن بدوره أن الحكم بإعدام أم كلثوم بسبب دورها الفني الذي تم اعتباره بمثابة التحريض المباشر ضدهم خاصةً بعد حرب فلسطين 1948 م، إلا أنها لم تأبه لهذا الحكم واستمرت في تقديم حفلاتها مثلما هي.
يُذكر أن هذا الحكم جاء بشكلٍ خاص بعد سلسلة الحفلات التي كانت ترج الأراضي الفلسطينية بواسطة صوت كوكب الشرق، وأكثر ما أثار استفزاز الكيان المحتل فيها هي العبارات التي كانت من بينها “تؤخذ الدنيا غلابا”.
جدير الإشارة إلى أنه عقب اتفاقية الهدنة بين الجانب المصري والجانب المحتل التي تمت في عام 1949 تم الإعلان من خلال الإذاعة الخاصة بهم عن إسقاط هذا الحكم، بل إنها قد بدأت أيضًا ببث أغاني أم كلثوم وكانت أولى الأعمال المذاعة هي أغنية “ياما أمر الفراق”.