كاتب سعودي يعلق على الاحتفال بـ “يوم التأسيس”.. أجدادي المناحيس قبل يوم التأسيس

علق الكاتب السعودي علي بن محمد الرباعي على الاحتفال بيوم التأسيس في المملكة العربية السعودية، ونشر مقال حمل عنوان أجدادي المناحيس قبل يوم التأسيس.
وخلال المقال علق: “احتفلت بلادنا، من شرق وجنوب وغرب وشام، بذكرى تأسيس دولة العزّ على يد الإمام، وبعد يوم عامر بالأفراح، وليلة من الليالي الملاح، رجعت للبيت، وإذا بالجفن وسنان، واللحاف دفيان، وما أمدى عيني تغفي، إلا وشايب ينغزني في كتفي بشونه، ففزيت! وقال: لا خارع ولا فازع أنا جدك السابع، فقلت: ما أعرف من أجدادي إلا الرابع، والخامس مقصوع أو قاصع، والدليل أن أهل مكة إذا حمقوا على واحد يقولون: “هيا روح لا تخليني ألعن لك خامسك” لأن ما بعد الخامس، إلا ستر الله”.
وتابع: “قال الجد الأحنى: صحيح، لأن صدق الأنساب أندر من وفاء الأصحاب، لكن ما فيه شجرة ما لها عروق، وبعض الجذور لطاف، وبعضها تنعاف، وبعضها قوي، وبعضها ضِعاف، وانتهرني، جيتك أعطيك جائزة؛ وعلومي من علوم أسلافك الرقود، في زمن ما قبل حكم الإمام بن سعود”.
ثم تابع: “عرفني بنفسه قائلاً: أنا جدك السابع (ناحس الكئيب) جاءت بي للدنيا أمي، في يوم جديب، لا في صدرها وجيب، ولا في البقرة حليب، ولا في الخصفة قمح ولا زبيب، ولا قضب في الركيب، وما عرفت والدي الفاني، فتحت عيوني على دهر موحش، وزمن أشقف منشّف، لا عبادة ولا طاعة؛ والنهب والسلب شجاعة، واللقط والمقط سباعة، واللي معه شوية معرفة براعة، والناس في بشاعة وشناعة”.
وأكمل: “لقيت لي حرمة بنت أجواد، فأعرست بها، رزقنا اللي ما تكربه كربة، ولا تزرب قدرته زربة بجدك السادس (نحاس) واستعجلت على تزويجه، لأنه خرج للدنيا معلول، ما خلينا به ساحر ولا كاهن، فقيه يحجبه، ومشعوذ يخنقه، ومحجّم يكويه، وسيّد ياهب له محوة يبلها ويشرب مويتها؛ فلحقت عليه، قبل ما يسوّد نوّه، وينطفي ضوّه، زوّجته بنت خالته (فانوس) فجاءت لنا بجدك الخامس (نحوس) ثم أخذ الله أمانته، ونحوس نحوس”.
وأردف: “وقال: يا حظكم يا أحفادي؛ ستركم الله بدولة ابن سعود، كنا نقضي يوماً كاملاً ندوّر على الماء؛ وما نلقى ما نشرب، والجوع يقرص، والبرد يلسع، وثيابنا مهتفرة، والمحظوظ اللي يموت، ويرتاح”.
وأكمل: ” أكد جدي ناحس، أن الموتى اللي لحقوه؛ بشروه عن ذريته؛ وأبلغوه بظهور إمام في الدرعية، يقال له محمد بن سعود؛ وبه تحسّنت الأحوال ولكن نسل (ناحس) مستمر بعد (نحوس) إلا أن النحس انقطع، بقدوم الحفيد المحظوظ جدي (ساعد) ثم حفيد حفيده الأحظ جدي (سعد) وحفيد حفيد الحفيد جدي الأوفر حظاً (سعيد) واستمر النسل في الجد الأسعد (أحمد) مع استعادة الملك عبدالعزيز الرياض”.