صناعة الدواء في مصر كيف تتحول إلى مركز إقليمي للتصدير؟

تواصل مصر جهودها لتطوير قطاع صناعة الدواء، باعتباره أحد أهم الصناعات الاستراتيجية التي تحقق الاكتفاء الذاتي وتعزز الصادرات المصرية، حيث تستهدف الدولة جعل مصر مركزًا إقليميًا لإنتاج وتصدير الأدوية، خاصة إلى الأسواق الإفريقية التي تعاني من نقص كبير في المستحضرات الطبية.
مدينة الدواء.، نقلة نوعية في الصناعة
مع تأسيس مدينة الدواء المصرية، دخلت مصر مرحلة جديدة في تصنيع الأدوية بأحدث المعايير العالمية، مما ساهم في تقليل الاعتماد على الاستيراد وتوفير المنتجات الدوائية بأسعار تنافسية، إلى جانب تأمين مخزون استراتيجي من المواد الخام اللازمة لصناعة الأدوية الأكثر طلبًا،
استراتيجية دعم الصادرات الدوائية
تعمل مصر على تعزيز صادراتها الدوائية، خاصة إلى الدول الإفريقية، حيث توفر سوقًا واعدة تتزايد فيها الحاجة إلى المنتجات الطبية، في ظل نقص التصنيع المحلي في العديد من هذه الدول.
كما تركز الحكومة على توقيع اتفاقيات تجارية لتسهيل دخول الأدوية المصرية للأسواق الخارجية، مما يعزز من نمو القطاع ويجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية،
توقعات بازدهار سوق الدواء في 2025
بحسب هيئة الدواء المصرية، من المتوقع أن يتجاوز حجم سوق الأدوية في مصر 350 مليار جنيه خلال 2025، نتيجة للطلب المتزايد على الأدوية، إلى جانب السياسات الحكومية التي تدعم التصنيع المحلي وتشجع الشركات المصرية على التوسع في إنتاج المستحضرات الدوائية الحيوية،
مصر نموذجًا في مواجهة الأزمات الصحية
أثبتت مصر خلال جائحة كورونا قدرتها على تأمين احتياجاتها من الأدوية والمستلزمات الطبية، بل وامتدت مساعداتها لدول أخرى، مما يؤكد نجاح استراتيجية الدولة في تطوير الصناعة الدوائية وتعزيز الأمن الصحي.
مع استمرار الاستثمارات في القطاع، تتجه مصر نحو ريادة صناعة الدواء في الشرق الأوسط وإفريقيا، وهو ما يعزز مكانتها كمحور رئيسي للصناعات الطبية عالميًا.