ما لا تعرفه عن كوريا الجنوبية وأبرز المعلومات عنها

دولة كوريا الجنوبية هي من الدول ذات السيادة الجزئية، وتقع سيادة دولة كوريا الجنوبية في الجزء الجنوبي من شبه الجزيرة الكورية، وتم اشتقاق اسم كوريا من مملكة كوريو، وهي السلالة التي حكمت كوريا في العصور الوسطى، ومن خلال موقع لحظات نيوز سنتعرف على دولة كوريا الجنوبية وأبرز المعلومات عنها.
ما لا تعرفه عن كوريا الجنوبية
تُعد دولة كوريا الجنوبية من أكثر الدول الآسيوية شهرًا وثراًء، وذلك منذ تقسيم دولة كوريا عام 1948م، ومنذ ذلك الوقت لم تتمكن كوريا الشمالية من التخلص من الفقر، وتسلط النظام المستبد بها هو أكبر الأسباب التي جعلت هناك فرق كبير بين كوريا الشمالية ونظيرتها الجنوبية.
تم تأسيس دولة كوريا الجنوبية في عام 1948م، بعد الفصل عن كوريا الشمالية، وحظيت كوريا الجنوبية بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن تم غزوها من قبل كوريا الشمالية في عام 1950م، واستمرت الحرب بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية إلى ثلاث أعوام، وانتهت عام 1953م بدون التوصل إلى أي حل للتوصل للسلام.
تعرضت دولة كوريا الجنوبية إلى الحكم المتسلط، وذلك طوال العقود الأربعة التي جاءت بعد الهدنة من الحرب الكورية، وقامت الحكومة فيها بتطبيق العديد من المؤسسات الصناعية التي تسيطر عليها أسر بعينها مثل: هيونداي وسامسونج.
رغم تأثير هذه العلامات التجارية الخاصة على السوق الكوري، ولكن لولا هذه المؤسسات ما دخلت كوريا الجنوبية السوق العالمية التجارية، مما أدى إلى ظهور دولة من أكبر الدول المساهمة في اقتصاديات العالم، وظهور دولة من أهم دول إنتاج السيارات، والأجهزة ذات التقنيات التكنولوجية العالية.
اقرأ أيضًا: ما عاصمة كوريا الجنوبية؟ وأبرز المعلومات عنها
اقرأ أيضًا: ما هي عاصمة دولة كوريا الجنوبية وأبرز المعلومات عنها
أبرز المعلومات عن كوريا الجنوبية
تتميز دولة كوريا الجنوبية بالعديد من الجوانب التي تجعلها من أحد الدول الآسيوية التي حصلت على تأثير عالي من العولمة مما يجعلها تتشابه كثيرًا في العديد من النواحي الثقافية مع الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن مع ذلك فإنها تتميز بالعديد من الطقوس الخاصة، و التي ظهر فيها أصلها الأسيوي.
الاعتقاد الديني في كوريا لجنوبية
يحتفظ العديد من سكان كوريا الجنوبية بالعادات المتوارثة عن الأجداد التي تظهر الاحترام والتقدير، ويحرصون على إظهار ذلك في العديد من التعاملات اليومية، وهذا الإتيكيت مستمد بشكل كبير من الكونفوشيوسية الكورية، والتي تعتبر من أحد أبرز الاعتقادات الدينية الآسيوية، ولكن لا يوجد مذهب ديني يعتقد به الشعب الكوري حتى الآن.
تحتوي دولة كوريا الجنوبية على العديد من المذاهب الدينية المختلفة، وتشتمل على العديد من المذاهب الدينية المختلفة والتي لا يوجد منها أي طائفة مسيطرة، فعلى مرّ العصور أعتنق العديد من الشعب الكوري العديد من الاعتقادات الدينية المختلفة، مثل: البوذية، والطاوية، والكونفوشيوسية، ولكن في العصر الحديث تأتي الغالبية الدينية من الدين المسيحي، بينما لم تتحقق الإسلامية، أي انتشار واسع.
ينتشر في كوريا الجنوبية عدم الاعتقاد في الأديان، ويمتلكون العديد من الأفكار المختلفة عن البعث والموت، والعديد من الطقوس الخاصة بالزواج، ومراسم الموت، والتي تأثروا فيها بشكل كبير من الأديان السابقة التي مرّت على كوريا الجنوبية، مثل: حرق جثمان الموتى، ولكنهم يقومون بحفظ رماد الموتى في أماكن مخصصة لها.
ويقومون بزيارة هذه الأماكن الخاصة بحفظ رماد الموتى من وقت لآخر، ورغم توارث هذه العادة في العديد من الدول الآسيوية رغم اختلاف كوريا الجنوبية عن العديد من الدول الأخرى بقرارها حفظ رماد الموتى، على عكس الهند التي تقوم بنشر الرماد في أي من المسطحات المائية.
اقرأ أيضًا: ما عاصمة كوريا الشمالية ومعلومات عنها
تطور دولة كوريا الجنوبية
انفتاح دولة كوريا الجنوبية على العالم الحديث أدى إلى ظهور العديد من الاختلافات بينهم وبين باقي الدول الآسيوية، والتي كان في أحد الأعوام قبل الحرب الكورية لا يمكن التفريق بينهم، وظهرت أكبر هذه الاختلافات في الممارسات اليومية الكورية، والفن الشعبي السائد.
تتشارك كوريا الجنوبية في العديد من الجوانب الثقافية مع كوريا الشمالية، ولكن بعد الفصل بين الكوريتين اختلفت العديد من العادات الثقافية، وفي هذه الأحيان تأثرت كوريا الشمالية في العديد من النواحي من دولتها المجاورة الصين، والتي كانت تمتلك حكم مستبد قوي أيضًا في ذلك الوقت.
عملت كوريا الجنوبية على التطوير الكبير في كافة نواحي الحياة، مما جعلها تزدهر بشكل أسرع، مما جعلها تمتلك في وقت صغير تجعل عاصمتها العاصمة سيول من أشهر العواصم في العالم، والتي تعتبر أكبر جاذب سياحي على كوريا الجنوبية، فرغم ازدهار العديد من الدول الآسيوية بالمناظر الطبيعية الخلابة، إلا أن اكتسبت كوريا الجنوبية شعبيتها الكبيرة نتيجة فن المعماري المتقدم، والخدمات المميزة التي تقدمها.
مع كل التقدم الكبير الذي توصلت إليه كوريا الجنوبية في وقت قصير إلا أنها مازالت لا تعتبر من الدول الآمنة، في التقدم الشديد في هذا الوقت القصير، وعدم اعتناق أي دين ثابت يمكن التنبؤ من خلاله عن أخلاقيات هذا المجتمع، أدى إلى ظهور العديد من الجرائم بشكل كبير باختلاف أنواعها، فينتشر فيها الانتحار، مما جعل إهدار الأرواح من الشيء الطبيعي في الشوارع الكورية، والتنمر في المدارس الكورية الذي قد يصل إلى القتل، مما أدى على توعية الحكومة الكورية على العمل للتوصل للحلول ومنها خط منع الانتحار، وسن القوانين الخاصة التنمر في المدارس.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام موضوعنا اليوم بعد ان قمنا بعرض العديد من المعلومات عن دولة كوريا الجنوبية، و عادات المجتمع الكوري، والمجتمع الكوري المتقدم، وعن الثقافة الكورية إلى وقتنا الحالي.