علاقة التنمية المستدامة بالتعليم ودور المعلم في تحقيق التنمية المستدامة

3 أشهر منذ

كريم احمد الحسيني

علاقة التنمية المستدامة بالتعليم علاقة وطيدة ولها العديد من الآثار الإيجابية التي لا يسع أي فرد ينتمي إلى العملية التعليمية أن يكون غير مُدركٍ بها؛ فهذا النوع من التنمية لا يرتبط فقط بمجال الصناعة، السياسة وما شابه مثلما استقر في أذهان الكثيرين، ومن خلال موقع لحظات نيوز نبين آليات التنمية المستدامة في التعليم.

علاقة التنمية المستدامة بالتعليم

علاقة التنمية المستدامة بالتعليم ودور المعلم في تحقيق التنمية المستدامة

إن التنمية المستدامة مصطلح يكثر تداوله على الساحة مع ربطه بالعديد من المجالات التي يهدف تحقيق تلك التنمية من خلالها، وهنا نبين أولًا أن المقصود منها هو تحقيق تطورًا وازدهارًا في كافة أبعاد المجتمع على الصعيد؛ البيئي، الاجتماعي، الاقتصادي وغيرها.

هذا ما يأخذنا إلى معرفة الرابط بين التنمية المستدامة والتعليم والأمر بسيط؛ إذ إن في صروح العلم يتم غرس مفهوم، أهمية وطريقة تنفيذ هذا النوع من التنمية في عقول ونفوس الطلاب؛ وذلك لكي يكونوا من المشاركين في تحقيقها، فضلًا عن شمول القطاع التعليمي فيها في ذات الوقت.

ما هو دور المعلم في تحقيق التنمية المستدامة

في إطار التعرف على التنمية المستدامة وعلاقتها بالقطاع التعليمي فبكل تأكيد لا يمكن تجاهل دور المعلم، بل إن دوره أساسيًا في تلك العلمية وهو ما يتمثل فيما يلي:

يقوم المعلم بغرس أهم القيم في عقول الطلاب من التعاون، الديموقراطية، حب الوطن، احترام الرأي والرأي الآخر.، إلخ.
توجيه الطلاب إلى الاستدامة وكيفية تحقيقها، مع ربط المقررات الدراسية بذلك كلما سنحت الفرصة.
السعي نحو إكساب الطلاب صفات ومهارات عاطفية واجتماعية.
العمل المضني على تحسين جودة التعليم وآلياته، والاهتمام بأن تكون المادة العلمية مستمرة مع الطالب وليست لحظية.

ما هي التحديات التي تواجه التنمية المستدامة

في ظل الحديث عن التعليم والتنمية المستدامة من الضروري أن نشير إلى أبرز التحديات التي تُعيق تحقيق تلك التنمية، وهي ما نذكرها على النحو التالي:

عدم القدرة على عمل ربط بين التعليم وغيره من الجوانب الأساسية للتنمية المستدامة مثل؛ الاجتماعي، الاقتصادي والثقافية.
عدم معرفة العلاقة الفعلية بين التعليم وأهداف أو آليات التنمية المستدامة.
الفشل في وضع خطة سليمة شاملة تتضمن رفع جودة التعليم على المدى البعيد بما يخدم التنمية المستدامة.

إن جميع البلدان التي تسعى في طريق التطور، الازدهار والتنمية المستدامة لا يمكنها بأي شكلٍ من الأشكال أن تتجاهل إشراك التعليم في تلك المهام، بل اتخاذه عامل أساسي لا يتم الاستغناء عنه من أجل الوصول إلى الهدف في أسرع وقت.