مقاصد سورة الطارق وشرح معانيها

3 أشهر منذ

كريم احمد الحسيني

سورة الطارق من السور المباركة التي نزلت على رسول الله صل الله عليه وسلم في مكة بواسطة جبريل، نعرض لكم مقاصد سورة الطارق وشرح معانيها، فهي من السور التي تحتوي على الكثير من المعاني الجميلة، ويوجد بها الكثير من الأحكام التي أمرنا الله بها، من خلال موقع لحظات نيوز نوفر لكم كل تفاصيل شرح سورة الطارق.

تفاصيل نزول سورة الطارق

مقاصد سورة الطارق وشرح معانيها

سورة الطارق من السور التي نزلت على رسول الله بواسطة جبريل في مكة، وهي السورة السادسة والثمانون، سورة الطارق من السور التي لم يتم ذكر لفظ الجلالة فيها أبدًا، وتم بدأ السورة بالقسم الذي يظهر به الله تبارك وتعالى عظمته ومكانته العالية.

السور في القرآن هناك من نزل منها لأسباب واضحة وهناك من لم يتضح أسبابه، قد جاءت رواية عن رسول الله صل الله عليه وسلم أن سورة الطارق نزلت في أبي طالب عندما كان عند رسول الله صل الله عليه وسلم، فقدم الرسول لأبي طالب خبز ولبن، وفي أثناء جلوس أبي طالب ليأكل ظهر في السماء نجم كبير ومضيء امتلأ ماء ثم نار، وامتلأت السماء بنورة، ففزع أبو طالب لما حدث وقال أي شيء هذا؟ فقال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم: “هذا نجم رمي به، وهو آية من آيات الله”، فأنزل الله تعالى سورة الطارق.

مقاصد سورة الطارق

سورة الطارق من السور القصيرة التي يمكن أن نقسمها بسهولة لنشرح مقاصدها، ومقاصد السورة تأتي من تفسير معانيها سنوضح الآن كل المقاصد والمعاني التي تخص سورة الطارق كلها:

1ـ سورة الطارق من الآية 1 حتى 9

يبدأ الله تعالى السورة المباركة بالقسم)وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ * النَّجْمُ الثَّاقِبُ * إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظ)

، فقد قسم الله تعالى بالسماء والطارق، والطارق هو نجم كبير شديد الإضاءة، يصدر صوت كصوت الضرب بالمطرقة لذلك سمي بذلك الاسم، والمقصد من تلك الآيات هو أن لكل أنسان من يوم ولادته إلى يوم مماته يوجد لديه ملائكة تحفظ أعماله كاملة.

) فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ * خُلِقَ مِن مَّاءٍ دَافِقٍ * يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ * إِنَّهُ عَلَىٰ رَجْعِهِ لَقَادِرٌ * يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ)

وفي تلك الآيات يتم شرح الإنسان وخلقه، وتركيبه فقد ذكر في الآية أن الإنسان خلق من ماء، وخرج من ظهر والديه، والمقصد من تلك الآية هو الدليل على قدرة الله تعالى للخلق والبعث والإحياء، والحساب.

2ـ المقصد من الآية 10 حتى 17

(فَمَا لَهُ مِن قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ * وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الرَّجْعِ * وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ * إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ * وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ * إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا * وَأَكِيدُ كَيْدًا * فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا)

في تلك الآيات يصف الله تعالى حال الناس يوم تبلى السرائر، فيكون كل من قال له قوة وله قدرة كبيرة يفقدها وتزول، ولا يكون له قوة تعينه أو ناصر يستعين به، ثم يبدأ الله تعالى بالقسم، فيقسم بالسماء العالية التي ينزل منها المطر.

ويقسم بالأرض التي تتشقق ويخرج منها النبات الحي، ويؤكد الله أن هذا القول ليس بكذب ولا يستطيع أحد أن يكذبه فهو يحدث على مرأى من اعيننا كلنا، ويحذر الله الكافرين الذين يستمرون في أعمالهم بغفلة عن العذاب الذي سينالونه من الله.

معجزات سورة الطارق

سورة الطارق من السور المبارك الذي أنزلها الله تعالى على نبيه الكريم، وهي من السور التي يظهر بها الإعجاز العلمي، وتبين قدرة الله تعالى ومعجزاته، فنجم الطارق الذي تم ذكره في السورة من آلاف السنين القديمة التي لم يكن بها تطور علمي، هو نفس النجم الذي اكتشفه العلماء من فترة قريبة.

فاكتشف العلماء وجود نجم في السماء ينبض، وتلك النجوم النابضة تنتج عند حدوث انفجار بين النجوم ناتج عن تولد إشعاعات في الفضاء تكون شديدة اللمعان، ويكون هذا الانفجار كضرب النجم بالمطرقة، فيصدر صوت ضرب منتظم وكأنه مطرقة، وهذا الوصف الدقيق جدًا من العلماء قد ذكره الله تعالى في كلامه الكريم منذ زمن قديم.

في النهاية إن سورة الطارق من معجزات الله التي أثبتها العلم الحديث الذي ذكر نفس ما قيل في القرآن الكريم، والذي يدل على قدرة الله سبحانه وتعالى على فل أي وكل شيء، فهو الله الواحد الأحد.