تقديم المفعول به على الفاعل في القرآن

المفعول به هو ما يقع عليه الفاعل سواء كان ذلك بالإثبات أو النفي، وحكمه يكون النصب دائمًا، وقد يأتي المفعول به مفردًا وقد يأتي مثني، حيث يتساءل الكثير حول إمكانية تقديم المفعول به على الفاعل، ومن خلال موقع لحظات نيوز سيتم التعرف فعلى تقديم المفعول به على الفاعل في القرآن.
صور المفعول به
حيث قبل أن نتناول تقديم المفعول به على الفاعل، يجب معرفة صور المفعول هما
1-الاسم الظاهر
حيث أنها صورة من صور المفعول به، فقد يأتي الاسم الظاهر خلال النقاط التالية:
- الاسم الصريح: فقد يأتي المفعول به مفردًا أو مثنى أو جمعًا.
- اسم الإشارة: قد يأتي المفعول به على هيئة اسم إشارة مثل كلمة (هذه) مثل شجعت المدرسة هذه الطالبة، فالمفعول به هنا هو هذا ويُعرب: اسم إشارة مبني في محل نصب مفعوله به، والطالبة هنا تُعرب بدلًا.
- الاسم الموصول: قد يأتي المفعول به على هيئة اسم موصول مثل كلمة (الذين) مثل كرمت المدرسة الذين نجحوا، فالمفعول به في المثال السابق هو الذين ويعرب: اسم موصول منبي في محل نصب مفعول به.
2-الضمير المتصل
فقد يأتي المفعول به هلي هيئة الغائب المتصلة أو ضمائر المخاطب، أو ضمير المتكلمين بشرط أن يكون الفعل مبنيًا على الفتح، مثل (الكاف، الهاء، نا المتكلمين) مثال: كلمتك عن الموضوع، يأكله الطير، حدثنا أحمد فتعرب الكاف والهاء ونا المتكلمين في الجمل السابقة أنها ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به،
3-المصدر المؤول
قد يأتي المفعول به على هيئة مصدر مؤول وهو عبارة عن تركيب يتكون من حرف مصدري بعده جملة فعلية أو اسمية مثل يحب الإنسان (أن يحقق) النجاح، في المثال السابق أن يحقق مصدر مؤول في محل نصب مفعوله به،
جواز تقديم المفعول به على الفاعل
حيث أنه يمكن تقديم المفعول به على الفاعل بشرط ألا يحدث غموض في المعنى، أي لابد من تمييز المفعول به والفاعل في الجملة، فمن أهداف التقديم والتأخير هو التشويق، مثال: دخل المسرح غريبان.
وقد تقدم المفعول به على الفاعل في القرآن الكريم كقول الله تعالى (وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجنَ فَتَيانِ)، فقد تقدم المفعول به وهو (السجن) على الفاعل وهو (فتيان)،
وجوب تقديم المفعول به على الفاعل
هناك حالات يجب فيها تقديم المفعول به على الفاعل سنتناولها خلال النقاط التالية:
- إذا كان المفعول به ضميرًا متصلًا بالفعل، والفاعل يكون إسمًا ظاهرًا، مثال (شجعني أبي تشجعينًا حسنًا) فالفاعل هنا هو أبي، وياء المتكلم المتصلة بالفعل “شجعني” هي ضمير متصل في محل نصب مفعول به مقدم.
- إذا اتصل بالفاعل ضمير يعود على المفعول به ومثال: “يسوق العجلة صاحبها” فالهاء هنا ضمير متصل في محل نصب مفعول به.
- إذا كان الفاعل محصورًا بين إنما وإلا، وهو كما في قوله تعالى (إنَّمَا يَخْشَى اللَّـهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) حيث في ذلك المثال تقدم المفعول به وهو لفظ الجلالة على الفاعل وهو العلماء.
وجوب تقديم المفعول به على الفعل والفاعل
حيث يجب أن يتقدم المفعول به على كلاً من الفعل والفاعل في بعض الحالات وهي:
- إذا كان المفعول به هو كم أو كأين الخبرتين
- إذا كان المفعول به اسم استفهام.
- إذا جاء المفعول به بعد أما.
وهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا فتناولنا صور المفعول به، فضلًا عن جواز ووجوب تقديم المفعول به على الفاعل، فضلًا عن تقديم المفعول به على الفعل والفاعل.