الصور البيانية في قصيدة كفى بك داء مع الشرح للمتنبي

3 أشهر منذ

كريم احمد الحسيني

الصور البيانية في قصيدة كفى بك داء مع الشرح للمتنبي

“كفى بك داء” تعتبر من أفضل قصائد التراث العربي التي قام بتأليفها الشاعر أبو طيب المتنبي، ولهذا سنتعرف على معاني أبيات القصيدة وصورها البيانية، ومن خلال جريدة لحظات نيوز سنقوم بشرح الصور البيانية لكل بيت في كفى بي داء.

شرح قصيدة كفى بك داء للمتنبي

الصور البيانية في قصيدة كفى بك داء مع الشرح للمتنبي كَفَى بِكَ دَاءَ أَنْ تُعَابِرَ نَفْسَكَ وَتُخَالِفَ مَنْ يَجْهَلُ السَّرَ مِنْكَكَمْ مِنْ عَيْبٍ أَغْضَيْتَهُ ذِمَّتَكَ وَبِالْأَمْسِ عَيْبُ اليَوْمِ يَكْتُبُأَحْسِنْ إلَيْكَ تَعْشَ فِي عِلَّتِكَ وَصُنْ فِي نَفْسِكَ الشَّرَّ مِنْكَ

القصيدة للشاعر أبو طيب المتنبي وهو من أشهر شعراء العرب الذين عاشوا في القرن الرابع الهجري، وتتميز بالإرادة القوية للبشرية وقوة الاعتزاز بالنفس وتقدير الذات، فقد أشار الشاعر فى هذه القصيدة إلى عدم التقليل من الذات الإنسانية وعدم جعل الآخرين هم من يقيمونك، فقد ألف المتنبى قصيدته من خلال فلسفته الحياتية وتقدير الإنسان لقيمته كبشري ميزه الله عن سائر المخلوقات.

قام الشاعر أبو الطيب المتنبى بتأليف قصيدة “كفى بك داء” مدح السلطان الإخشيدي، ففى مطلعها يخاطب نفس السلطان بقوله: كفاك أيتها النفس، فإذا وصل بك الحال لتمني الموت فهذا غاية الشدة، وإن كان دائك لايمكن الشفاء منه إلا بالموت، فهذا هو غاية الشدة والبلاء.

يواصل الشاعر سرده وتشبيه للإنسان الذى يقبل بالعيش فى ذل ومهانة ولا يقوى على حمل سيف، بالأسد الذي لم يستطع اصطياد فريسته يموت جوعًا أو يتم افتراسه.

الصور البيانية لقصيدة المتنبي “كفى بك داء”

فيما يلى سنذكر أهم الصور البيانية لقصيدة الشاعر أبوالطيب المتنبي، ودورها فى إبراز مضمون القصيدة:

صورة الثقة بالنفس: يكرر المتنبي فى قصيدته صور الاعتزاز بقيمة نفسك وقوة ثقتك بذاتك، وعدم التقليل من نفسك، وتحفيز النفس على المثابرة وعدم الاستسلام فى تحقيق النجاح والوصول للأهداف.
صورة العيب والنقص: قد استخدم المتنبى فى البيت “كم عيب أغضيته ذمتك وبالأمس عيب اليوم يكتب” صور النقص والعيب لإيضاح أن قوة الثقة بالنفس واحترام الذات تقوم بضرورة تقبل عيوب النفس وعدم الإنقاص منها.
صورة الداء والشفاء: البيت “كفى بك داء أن ترى الموت شافي” يعتبر من أبرز صور البيان فى قصيدة المتنبي، فمن خلال فلسفته الحياتية أظهر أن الصمود فى وجه الموت وقوة الإيمان يكون دافع للإنسان على التخلص من أى خوف والتحلي بالشجاعة.

اقرأ أيضًا: قصيدة أحبك يا وطني مكتوبة

صورة الحياة كساحة للمصائب: قام المتنبى فى بيت “هذه الدنيا ساحة مصائب ترى الرجال فيها بالأقدار سواء” بتصوير الدنيا بساحة حرب ومصائب وتحديات يقوم الإنسان بمواجهتها باستمرار، فقد تمكن المتنبى من إظهار الواقع المعقد للإنسان والتحديات التي يواجهها الجميع.

تمكنت قصيدة المتنبي “كفى بك داء” من خلال صورها البيانية المختلفة، من توصيل الرسالة المطلوبة فى الصمود فى وجه عقبات الحياة وأخذها كتحدي وعدم الاستسلام، وتقبل أى عيب فى النفس، وعدم التقليل أو الإنقاص من شأن الذات، وتعزيز الثقة بالنفس.