ما هو الذكاء الاجتماعي والعاطفي

قديمًا كان يختصر الذكاء على صاحب القدرة على التحصيل السريع، فماذا عن الذكاء الاجتماعي والعاطفي، إلى أن ظهرت الدراسات التي وضعت أشكال الذكاء وصوره، من هذه الأنواع: الذكاء العاطفي والذكاء الاجتماعي مصطلحات ظهرت في الآونة الأخيرة، وأصبحت تتداول كثيرًا بين الناس، من خلال موقع لحظات نيوز سنتعرف على الفرق بين الذكاء المعرفي والذكاء الاجتماعي.
الذكاء الاجتماعي
الذكاء الاجتماعي هو قدرة الفرد على إدارة علاقته بالآخرين وتطويعها لصالحه وصالحهم، ولا تتكون هذه القدرة إلا عن طريق فهم الأنماط الناس وشخصياتهم، وتقدير مشاعرهم والتفاعل معها.
الإنسان بطبعه كائن اجتماعي لا يستطيع العيش بفرده على هذا الكوكب، وحتى لو قرر الانعزال بنفسه فلا مفر من الاحتكاك بهم لقضاء حاجاته الأساسية، ومن هذا الاحتكاك تتباين الأشخاص ويتباين مستوى ذكائهم الاجتماعي.
فتجد الإنسان الذكي اجتماعيًا مثلا قادرًا على فهم شخصيات الناس ومشاعرهم، ومن ثَم قادرًا على التأثير بهم، وكسب ثقة كثير منهم.
ويخطئ من يظن أنها عملية سهل، بل هي عملية مرهقة تحتاج إلى ضبط النفس، والهدوء، والمجاملة، المحادثات المطولة.
في كثير من الأحيان يستخدم الشخص الاجتماعي ذكاءه بطريقة خاطئة، إما عن طريق التأثير على الأفراد لتحقيق أغراضه الشخصية، والتي تكون في العادة مادية أو وظيفية، وأما عن طرق الخشية من ردة الفعل المقابلة، فتراه يكثر المجاملات، التي قد تصل إلى حد النفاق أحيانًا أخرى.
شاهد ايضاً: الذكاء العاطفي والقيادة الإدارية PDF
شاهد ايضاً: حقائق وأسرار| قدرات العقل البشري وأسرار الذكاء
الفرق بين الذكاء المعرفي والذكاء الاجتماعي
يخطأ من يدمج الذكاء معرفي والاجتماعي معًا، فالذكي لديه القدرة على فهم القوانين واستخلاص النتائج وحل المسائل المعقدة، لكن ليس بالضرورة أن يكون ذكيًا اجتماعيًا.
فقد تجد ذكيًا منعزلًا على نفسه لا يحب الاختلاط بالآخرين، أو تجده بعيدًا عن اللباقة وحسن التعامل، لا يهتم بالناس ولا بمشاعرهم.
شاهد ايضاً: أفضل التقنيات الحديثة في عالم الذكاء الاصطناعي وتطبيقاتها
شاهد ايضاً: في 7 خطوات، كيفية تنمية الذكاء والقدرات العقلية
الذكاء الاجتماعي والذكاء العاطفي
لا يفرق كثير من الناس بين الذكاء الاجتماعي والذكاء العاطفي، بل ويعدون الذكاء الاجتماعي أحد فروع الذكاء العاطفي، لكن يتضح معنى الذكاء العاطفي بأنه: القدرة على التحكم بالنفس ومعرفة انفعالاتها وحاجياتها.
فيستطيع من خلال ذلك السير بخطى الثابتة نحو ما يريد من أهداف وطموحات، ويستطيع أيضًا أن المرور بنفسه من المآزق والتجارب النفسي بأحسن صورة ممكنة
يمكن أن نفهم من خلال ذلك أن الذكاء العاطفي والذكاء الاجتماعي ممتزجان معًا تمازجًا يجعل الناس يخطؤون في التفريق بينها، لكنهما بطبيعة الحال مختلفان.
فالذكي عاطفيًا لا قد يستطيع التعامل مع الناس وفهمهم، والذكي اجتماعيًا قد يفهم شخصيات جميع من حوله إلا نفسه.
في حقيقة الأمر أن الذكاء العاطفي هو من أهم مسببات الذكاء الاجتماعي، فبفهم الإنسان لطبيعة نفسه ومشاعره واحتياجاته يفهم شخصيات الناس ومشاعرهم وهو أمر قد يبدو سهلًا إلا أنه في غاية الصعوبة.