موضوع تعبير عن مظاهر إكرام الضيف جميل جدا جاهز للنسخ والطباعة

3 أشهر منذ
كريم احمد الحسيني

 

إكرام الضيف هو قيمة تعكس اللطف والاحترام في استقبال الزائر، ويستضاف في عديد من الثقافات والديانات كضيف مكرم ويٌحترم، ويُعتبر إكرامه حقًا وواجبًا اجتماعيًا و دينيًا، مما يعكس تربية الفرد وثقافته المجتمعية والدينية، وعبر موقع لحظات نيوز سنوضح لكم كيفية أهمية إكرام الضيف، وبماذا حثنا الإسلام عبر السطور الآتية،

مقدمة عن فضائل إكرام الضيف

تعبير عن مظاهر إكرام الضيف

أهمية وفضائل إكرام الضيف تعتبر جزءًا من مكارم الأخلاق والسنن التي حثنا النبي-صلى الله عليه وسلم- ومن المهم إدراكها والامتثال بالسنة النبوية في الحياة والتعاملات اليومية، ونوضح في موضوعنا فضائل ومكارم إكرام الضيف وأجرها عند الله سبحانه وتعالى، إلى جانب أهميتها للفرد،

مظاهر إكرام الضيف

إن مظاهر إكرام الضيف تختلف من شخص لآخر، ولكن في النهاية جميعها يهدف إلى إكرامه وتعزيزه في المنزل أو المكان خاصتك، ومن مظاهر الإكرام ما يلي:

  • الترحيب المثالي وبحرارة.
  • عدم التأفف ولو داخل النفس.
  • إظهار التودد.
  • تقدم ما لذ وطاب ومتوفر في المنزل.

ثال بالسنة النبوية في الحياة والتعاملات اليومية، ونوضح في موضوعنا فضائل ومكارم إكرام الضيف وأجرها عند الأهمية وأجر إكرام الضيف

هنا نتناول أهمية وأجر إكرام الضيف في الإسلام:

1-أهمية إكرام الضيف

أهمية إكرام الضيف تظهر في عدة جوانب وسنذكر لكم بعضها وهما كالآتي:

  • النبي صلى الله عليه وسلم أمر بإكرام الضيف وجعله مرتبطًا بالإيمان بالله فقال: ” من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره، ومن كان يؤمن بالله فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت”.
  • جعل النبي-صلى الله عليه وسلم- للضيف حقًا على المضيف فقال في حديث: “وإن لزورك عليك حقًا”.
  • كما قال الرسول- صلى الله عليه وسلم-: “إن نزلتم بقوم، فأمروا لكم بما ينبغي للضيف فاقبلوا، فإن لم يفعلوا، فخذوا منهم حق الضيف الذي ينبغي لهم”.

2- أجر إكرام الضيف

إكرام الضيف جالب للخيرات والفضائل، كما أنه ينال به الآخرة إن احتسب هذا الأجر عند الله ومن هذه الفضائل هي ما يلي:

  • إكرام الضيف سبب من أسباب دخول الجنة: فقد قال الرسول-صلى الله عليه وسلم-: “ا أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا والناس نيام تدخلون الجنة بسلام” .
  • يعتبر إكرام الضيف سبب في نيل التوفيق من الله: ففي حديث عائشة رضي الله عنها أن خديجة طمأنت النبي-صلى الله عليه وسلم- وأقسمت ان الله لا يخزيه أبدًا والسبب في ذلك اتصافه بمكارم الأخلاق، ومنا إكرام الضيف.
  • كما أن الله جعل إكرام الضيف من الأسباب التي يتحصل منها على نعيم الجنة، حيث قال النبي-صلى الله عليه وسلم-: “إن في الجنة لغرفا يري بطونها من ظهورها، وظهورها من بطونها” فقال أعرابي: يا رسول الله لمن هي، قال: لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وصلى لله الليل والناس نيام.

إكرام الضيف عند العرب

لفظ الكرم يرتبط دائمًا بالعرب، فإذا أرددت أن تُعد صفات العرب فإن على رأسها يأتي الكرم، لأن العربي صاحب كرمٍ عظيم، ومن أشهر من اتصف بصة الكرم هو حاتم الطائي، لدرجة أنه إذا أراد إنسان أن يصف كرم أحد له يقول هو مثل حاتم الطائي.

حيث كان الكرم عند العرب عادة يجب الحفاظ عليها، وكثيرًا ما تبارى الشعراء بين بعضهم بالكرم والجود والسخاء وعدم ادخار المال، حتى أنه كان أكثر ما يُعيب الرجل هو بخله وإن التصقت بأحد الرجال تلك السمعة يُنبذ فلا يزوجه الناس ولا يتزوجون من عنده ولا يأتيه ضيف ولا يحترمه أحد.

كان حاتم الطائي كريمًا حتى أن قصص كرمه كان يتداولها الناس بين بعضهم البعض كما الأساطير، حيث يقال إنه أتت امرأة تطلب من الطائي طعامًا لأولادها فقال لها ادخلي وائتي بهم، فقالت له كيف تطعمهم وأطفالك قد ناموا من الجوع فعزم إلى فرسه وذبحه وأكلوا جميعًا؛ لأن كان يعيب العربي أن يرجع أحد جائع وقد جاء إلى منزله سائلًا الطعام وقد صدق الشاعر حاتم الطائي حين قال:

كَريمٌ لا أَبيتُ اللَيلَ جادٍ

أُعَدِّدُ بِالأَنامِلِ ما رُزيتُ

إِذا ما بِتُّ أَشرَبُ فَوقَ رَيٍّ

لِسُكرٍ في الشَرابِ فَلا رَويتُ

إِذا ما بِتُّ أَختِلُ عِرسَ جاري

لِيُخفِيَني الظَلامُ فَلا خَفيت

إكرام الضيف في السنة النبوية

إكرام الضيف في السُنة جزء من الأحاديث النبوية التي اهتمت واعتنت ووضحت حق الضيف على مضيفه، وحدود هذا الحق، والنتائج المترتبة على القيام بهذا الحق، فمن السنة النبوية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان معروفًا بإكرام الضيف حتى قبل البعثة.

فعندما عاد النبي-صلى الله عليه وسلم- إلى سيدتنا خديجة من غار حراء فزعًا من لقائه جبريل-عليه السلام- قال: “أي خديجة، مالي لقد خشيت على نفسي” فأخبرها الخبر، قالت له خديجة “كلا، أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدًا، إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق “.3

خاتمة موضوع إكرام الضيف

إكرام الضيف من الخصال الواجب الامتثال بها من السنة النبوية، ففيها من الخير والفضائل العظيمة التي يحظى بها المسلم وينفرج كربه.

يجسّد إكرام الضيف الإنسانية العظيمة ويعكس الروح الطيبة والتسامح، كما أنه عمل ينبعث من القلب ويبني الجسور بين الأشخاص، مما يعزز التفاهم والتعاون في المجتمع، فلنبقَ على هذه العادة الجميلة ونتشارك الود والحب مع الضيوف، لتبقى بصمة إكرام الضيف خالدة في قلوبهم.

آخر الأخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى