قصص جميلة عن شهر رمضان المبارك مع حكم وعبر ودروس مستفادة

رمضان 2024

3 أشهر منذ

Kero Elbadry

إن شهر رمضان المبارك على الأبواب، فيه تقام العبادات لنيل الأجر والثواب؛ ومن المعروف أن الأجر في رمضان مضاعف عن سائر الشهور، ويهتم الأهل بتعليم أولادهم فضائل هذا الشهر الكريم؛ وفي موقع لحظات نيوز نقدم لكم قصص جميلة عن شهر رمضان المبارك مع حكم وعبر ودروس مستفادة.

قصة الأطفال وصديقهم عن شهر رمضان المبارك

تعد القصص من الوسائل التعليمية الفعالة التي يمكن من خلالها إيصال حكمة أو فكرة للطفل بأسلوب سرد طريف؛ وفيما يلي قصص جميلة عن شهر رمضان المبارك تحوي في طياتها عبرة وعظة:

قبيل رمضان ببضعة أيام، اجتمع أطفال الحي لاستقبال شهر رمضان المبارك؛ قام كل طفل بطرح اقتراح بسيط لما يحتاجه الحي من زينة تضفي عليه البهجة والفرحة بقدوم الشهر؛ قال جمال: إن الحي سيبدو أكثر إشراقًا بالزينة والإضاءة في وقت السحور.

وقال فتحي: يمكننا كذلك تعيين بعض الأطفال في الطريق لإفطار الصائمين عند الغروب، وأضاف سامح: ولا يجب أن ننسى أولاد جارنا تامر رحمه الله؛ رد عليه جمال: لقد طلبت منهم الاجتماع معنا بالفعل، لكني لا أعلم أين هم؟ هنا قرر الأطفال الذهاب إليهم وطرق الباب لعل المانع خير.

فتح الابن الكبير الباب، وقد رحب به الأطفال وسألوه سبب امتناعه عن الحضور معهم ليجيب: لا أظن أن بإمكاني تقديم شيء، خاصة وقد تراكمت علينا الديون بعد وفاة أبي؛ أشعر أننا سوف نموت من الجوع.

طمأنه سائر الأولاد بأن الله هو الرزاق الكريم، وذهبوا بعد انتهاء الزيارة إلى بيوتهم لجمع ما لديهم من أموال لمساعدة صديقهم، وقد تكفل والد جمال بإحضار لوازم البيت لصديقهم، والتي حملها عنه الأطفال لإحضارها لصديقهم العزيز، والذي فتح الباب ما إن طرقوه ليتفاجأ بهم، ويتعانق بعضهم البعض،

قصة الجد وحفيده عن شهر رمضان المبارك

إن رمضان شهر الرحمة والغفران، فيه يغفر الله الذنوب والآثام لعباده الصالحين الذين يقضون الشهر في الصلاة، والصيام، وقراءة القرآن؛ وفي القصة التالية نتناول فضل القرآن الكريم في شهر رمضان المبارك:

كان محسن يحب الذهاب مع جده في كل مكان يرتاده، حيث يتعلم من جده الكثير من الأمور حول الدين والدنيا؛ كان محسن يقضي شهر رمضان المبارك مع جده في المنزل يتلو معه القرآن، وكانا يذهبان سويًا بعد العشاء لأداء صلاة التراويح في المسجد.

عرف محسن بطاعته لله وأخلاقه الحميدة، وكان يساعد جده في شتى الأمور عرفانًا بجميل الجد عليه؛ وذات يوم دار في ذهن محسن سؤال عند رؤية جده يتلو القرآن، حيث سأل جده: هل يستفيد المرء عند قراءة القرآن دون حفظ يا جدي؟

يجيب الجد: هل يمكنك أن تحضر لي الغربال من المطبخ يا محسن؟ ليذهب محسن ويحضره بالفعل؛ ثم أخبره الجد أن يحضر إناءً من الماء ويسكبه في الغربال، كان الماء يسقط على الأرض لما في الغربال من ثقوب عديدة، وقد طلب الجد منه القيام بذلك أكثر من مرة، لكن بلا جدوى.

هنا قال الجد: أنظر إلى الغربال جيدًا، ليجد محسن أن الغربال صار نظيفًا على الرغم من عدم استقرار الماء به؛ وتابع الجد قائلًا: إن ما فعله الماء بالغربال هو ما يفعله بنا كل من القرآن الكريم والشهر الفضيل يا ولدي، حيث يقوم كلاهما بتنظيف قلوبنا وجعلها أكثر تعلقًا بالله تعالى،

حكم وعبر ودروس مستفادة من القصص

من خلال ما ذكرناه من قصص جميلة عن شهر رمضان المبارك، يمكننا أن نجد في هذه القصص حكم وعبر ودروس مستفادة، نوضحها لكم من خلال النقاط الآتية:

إن الاجتماع لفعل الخير من أعظم الاجتماعات أجرًا، ففي كل بسمة نرسمها على الوجوه أجر؛ وإنما المؤمنون إخوة.
يعد التعاون من أجل فعل الخير من الأمور التي حثنا الله عليها من خلال قوله تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ).
رمضان هو شهر الخير والبركة، فيه يتضاعف ثواب المسلم عن باقي الشهور؛ لذلك يكون الحرص على اغتنام فضل الشهر في العبادات والأعمال الصالحة.
الصدقات تزيد الود والبركة بين الناس، فيها إنفاق في سبيل الله وإسعاد للمحرومين؛ وقد شرط الله البر بالإنفاق بما نحب على الغير لقوله تعالى: (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ).
يستفيد الأطفال عند الجلوس مع من يكبرهم في العمر من أباء وأجداد، حيث يمنح الكبار خبرة عظيمة في الدين والدنيا للصغار.
إن القيام بالطقوس والعبادات والإكثار منها من سمات المسلم الصالح لقوله تعالى: (ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ).
تعد تلاوة القرآن الكريم ذات أثر عظيم على قلوب المؤمنين ونفوسهم لقوله تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ).

هنا نختم مقالنا بعد أن قدمنا لكم قصص جميلة عن شهر رمضان المبارك مع حكم وعبر ودروس مستفادة؛ حيث بدأنا بقصة الأطفال وصديقهم التي يظهر فيها التعاون والرحمة، ثم انتقلنا إلى قصة الجد وحفيده حول فضل القرآن وأثره على قلوب المؤمنين؛ وقد وضحنا أهم الدروس المستفادة من هذه القصص باستفاضة.