هل يستطيع الأطفال حديثي الولادة تمييز صوت الأم: رابط مهم بين الأم والطفل

هل يستطيع الأطفال حديثي الولادة تمييز صوت الأم من الاسئلة التي تشغل بال العديد من الأمهات، حيث إنهم يكونون بحاجة إلى إمداد أطفالهم بالمزيد من الأمان والدفء، وقد يبدأ الأطفال في سماع الأصوات في الرحم من حوالي الأسبوع 24 من الحمل، ولأن صوت الأم هو الصوت الأكثر تكرارًا الذي يسمعه الطفل في الرحم، فإنه يصبح صوتًا مألوفًا بالنسبة له.
هل يستطيع الأطفال حديثي الولادة تمييز صوت الأم
نعم، يستطيع الأطفال حديثي الولادة تمييز صوت الأم فور الولادة، حيث يبدأ تطور الأذن الداخلية للجنين في الأسبوع السادس عشر من الحمل، ويكتمل في الأسبوع السادس والعشرين، وبحلول الأسبوع الثامن والعشرين، يصبح الجنين قادرًا على سماع الأصوات المحيطة به، بما في ذلك صوت الأم.وقد أجريت العديد من الدراسات التي أثبتت قدرة الأطفال حديثي الولادة على تمييز صوت الأم، ففي إحدى الدراسات، تم عرض تسجيلات لأصوات أمهات مختلفات على مجموعة من الأطفال حديثي الولادة، وقد وجد الباحثون أن الأطفال كانوا أكثر ميلًا إلى الاستجابة للأصوات التي كانت مشابهة لأصوات أمهاتهم.كما وجدت دراسة أخرى أن الأطفال حديثي الولادة كانوا قادرين على التمييز بين صوت الأم وصوت امرأة أخرى، حتى عندما كانا يتحدثان بنفس اللغة.ويعتقد العلماء أن قدرة الأطفال حديثي الولادة على تمييز صوت الأم لها أهمية كبيرة في تطورهم العاطفي، حيث أن صوت الأم يوفر لهم الشعور بالراحة والأمن، كما أن التفاعل مع صوت الأم يساعدهم على تطوير مهارات اللغة والتواصل.
تطور حاسة السمع لدى الأطفال حديثي الولادة
وبعد أن تطرقنا إلى إجابة سؤال “هل يستطيع الأطفال حديثي الولادة تمييز صوت الأم” حيث تبدأ حاسة السمع لدى الأطفال بالتطور في الثلث الثالث من الحمل، ويبلغ اكتمال نموها في الأسبوع السادس والعشرين، في هذا الوقت، يمكن للجنين سماع الأصوات المحيطة به، بما في ذلك صوت أمه.وبعد الولادة، تستمر حاسة السمع لدى الأطفال في التطور، ففي الأسابيع القليلة الأولى، يكون الأطفال قادرين على سماع الأصوات في نطاق ترددي يتراوح بين 20 هرتز إلى 4000 هرتز، ومع تقدمهم في العمر، يزداد نطاق الترددات التي يمكنهم سماعها.
العوامل التي تؤثر على قدرة الأطفال حديثي الولادة على تمييز صوت الأم
هناك عدد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على قدرة الأطفال حديثي الولادة على تمييز صوت الأم، وتتمثل هذه العوامل فيما يلي:
- حجم الصوت: يكون الأطفال أكثر قدرة على سماع الأصوات العالية من الأصوات المنخفضة، فإن الأطفال يكونون أكثر عرضة للتعرف على صوت أمهم إذا كان صوتها مرتفعًا.
- التردد: الأطفال لديهم القدرة على سماع الأصوات ذات الترددات العالية لذلك، فإن الأطفال يكونون أكثر عرضة للتعرف على صوت أمهم إذا كان صوتها حادًا.
- الترددات الأساسية: تمتلك كل امرأة صوتًا مميزًا يعتمد على تردداتها الأساسية، وتكون هذه الترددات الأساسية أكثر ثباتًا من الأصوات الأخرى، فإن الأطفال يكونون أكثر عرضة للتعرف على صوت أمهم إذا كان صوتها يتميز بترددات أساسية واضحة.
- التعرض المسبق للصوت: يتعرض الأطفال لصوت أمهاتهم أثناء الحمل، ويكون هذا التعرض المسبق مهمًا لتطور قدرة الأطفال على تمييز صوت أمهاتهم.
بناءً على المعلومات الواردة في إجابة سؤال “هل يستطيع الأطفال حديثي الولادة تمييز صوت الأم” ، يمكن القول أن الأطفال حديثي الولادة يستطيعون تمييز صوت الأم فور الولادة، حيث أن الأذن الداخلية للجنين تكتمل في الأسبوع السادس والعشرين من الحمل، مما يسمح له بسماع الأصوات المحيطة بكل وضوح، كما أن الجنين يتعرض لصوت أمه طوال فترة الحمل، مما يساعده على التعرف عليه بعد الولادة.