ما هو البرزخ .. البرزخ في القرآن الكريم بالتفصيل

يرغب العديد من المسلمين في التعرف على ما هو البرزخ، وما هو معناه، حيث ظهر بعض الناس في عالمنا يُنكرون حياة البرزخ وعذابه، ولكن قد اتفق عُلماء المسلمون حول البرزخ حيث يوجد أدلة على نعيم القبر وعذابه، وسوف نُقدم من خلال موقع لحظات نيوز حال الإنسان في الحياة البرزخية.
ما هو البرزخ
البرزخ لغة هو الذي يكون بين شيئين، وقد قال ابن منظور في تفسيره أن البرزخ هو الذي بين الدنيا والآخرة أي قبل الحشر، والذي يبدأ من وقت الموت إلى البعث، فالذي يموت يدخل البرزخ.
ومن آيات البرزخ، قال الله تعالى {وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [سورة المؤمنون: 100]، {بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ} [سورة الرحمن: 20]، وقد قال الله تعالى في سورة الفرقان {وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَـذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَـذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَّحْجُورًا} [سورة الفرقان: 53]،
حال الإنسان في الحياة البرزخية
هناك العديد من الآيات القرآنية فضلًا عن الأحاديث النبوية الصحيحة عن رسول الله، فإن حال الإنسان في البرزخ يا إما في نعيم أو في عذاب وشقاء بحسب أعمال الإنسان وسوف نتعرف على كلًا منهم فيما يلي:
1- المؤمن في الحياة البرزخية
هناك نصوص تدل على أن المؤمن يكون في نعيم في الحياة البرزخية حيث قال الله تعالى {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ* فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [سورة آل عمران: 170]، حيث قد بين الله حالة الشهداء أنهم عند الله أحياء، وليسوا أموات، كما تم وصف حالهم أنهم يرزقون.
كما قال الله تعالى في سورة الواقعة {فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ* فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ} [سورة الواقعة: 88]، حيث في ذلك الآية يكون الروح والريحان عقب الموت، والدليل على ذلك أن الفاء في اللغة العربية تُفيد التعقيب بالإضافة إلى الترتيب،
2- الكافر في الحياة البرزخية
هناك أيضًا بعض الآيات التي تدل على عذاب وشقاء الكافر في الحياة البرزخية حيث قال الله تعالى {وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ ۖ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ۖ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ ۖ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ۚ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ} [سورة التوبة: 101]
وقول الله تعالى في أل فرعون {وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ* النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} [سورة غافر: 46]
وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا بعد أن تناولنا تعريف البرزخ في القرآن الكريم بالتفصيل، كما تعرفنا على حال الإنسان بالبرزخ فيكون هناك نوعين، الأول هو المؤمن ويكون في نعيم، بينما الكافر فيكون في شقاء وعذاب إلى يوم البعث.