ما هي حقوق المرأة على زوجها في الإسلام

7 أشهر منذ

كريم احمد الحسيني

من الموضوعات التي لا يسع أي مسلم الجهل بها هي حقوق الزوجة على زوجها في الشريعة الإسلامية، حيث بالرغم من أهمية الأمر إلا أن الكثير من الرجال المسلمين لا يعرفونه حق المعرفة أو حتى يعرفون جزءًا وغير مُلمين بباقي الأجزاء الخاصة به، ولأهمية الأمر والموضوع ذلك سنقدمه في السطور التالية من خلال موقعنا لحظات نيوز.

حقوق الزوجة على زوجها في الشريعة الإسلامية

ما هي حقوق المرأة على زوجها في الإسلام1 الدين الإسلامي أنزله الله تعالى ليكون منهجًا لنا ودستورًا نسير به في حياتنا حتى نهايتها، ومن أهم ما ورد فيه هي حقوق الزوجة على زوجها، فكما نعرف أن الله كرم المرأة أيما تكريم ورفع من شأنها وأنزل سورة في القرآن باسم سورة النساء، كما أن النبي – صلى الله عليه وسلم – أوصانا بالنساء في أكثر من حديث وموقف وأبرزهم قبل وفاته وهو يعاني من سكرات الموت كان يوصي بالصلاة وما ملكت أيماننا أي الزوجات.

شرع الله تعالى للمرأة على زوجها مجموعة من الحقوق يتكفل بها ويوفيها لأنه – جل وعلى – سيسأله يوم القيامة عنها، ولاحقًا نتعرف إلى تلك الحقوق.

1- الحقوق المالية للزوجة

أول الحقوق التي سنتحدث عنها هي الحقوق المالية للزوجة على زوجها والتي تنقسم إلى حقوق مالية متجددة وحقوق مالية غير متجددة، وفيما يلي سنوضح الفرق بينهما:

الحقوق المالية المتجددة: يُقصد به حقوق الزوجة المالية التي يُلزم بها الزوج طوال علاقتهم معًا، مثل حقها في أن يُنفق عليها طعامًا وشرابًا وسكنًا وملبسًا يسترها ويحميها من برد الشتاء وحرارة الصيف.
الحقوق المالية الغير متجددة: يُقصد بتلك الحقوق التي يتم توفيرها مرة واحدة فقط بالعمر مثل حقها في أن يدفع لها مهرًا، وذلك في قول الله تعالى في الآية الرابعة من سورة النساء: “ وَآَتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً”.

2- حقوق الزوجة النفسية

أيضًا من بين الحقوق التي يجب أن تتوفر وتتحقق في العلاقة الزوجية ومن حق الزوجة على زوجها ما يلي:

حسن المعاشرة: يُقصد هنا الحقوق المعنوية كأن يعاملها معاملة حسنة ويكرمها، وليس ذلك فحسب بل أيضًا يصبر عليها إن صدر عنها أي فعل يثير الغضب، فقد قال الله تعالى في كتابه الكريم في سورة النساء بالآية التاسعة عشر: “ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيراً”.
إقامة العلاقة الحميمية: من ضمن أهداف الزواج ومن حقوق الزوجة على زوجها أن يشبع شهوتها ورغبتها فذلك عفة لها وله، وفي ذلك ثواب له إن كان يفعله بنية إرضاء الله، فعن أبي ذر الغفاري – رضي الله عنه – عن الرسول – صلى الله عليه وسلم -: “ وفي بُضعِ أحدِكمْ صَدقَةٌ ، قالوا يا رسولَ اللَّهِ يأتي أحدُنا شهوتَهُ ويكونُ له فيها أجرٌ ؟ قال أرأيتُمْ لو وضعها في حرامٍ أكان يكونُ عليه وِزْرٌ ؟ قالوا : نعمْ ، قال فكذلِكَ إذا وضعها في الحلالِ يكونُ لهُ أجرٌ” (حديث صحيح).
إمتاع الزوجة بما أحل الله: المقصود هنا أن يأتي الزوج زوجته بما أمر الله فلا يأتيها وهي حائض أو يأتيها من الدبر.

هل من حق الزوجة على الزوج إعانتها على الطاعة؟

بالطبع تلك حق من حقوق الزوجة على زوجها أن يعينها على طاعة الله وإتيان أوامره وتجنب نواهيه.

حقوق الزوجة على زوجها في الشريعة الإسلامية من العناوين التي كان من الجدير الكتابة فيها والحديث عنها لما لها من قيمة وأهمية كبيرة قد يغفل عنها الكثيرون، ونأمل أن المقال كان مفيدًا مناسبًا.