هذا روتين الحياة الزوجية وأثره على العلاقة الحميمة

4 أشهر منذ

كريم احمد الحسيني

هذا روتين الحياة الزوجية وأثره على العلاقة الحميمة

مشكلة من أكثر المشكلات التي تمر على العلاقات تأثير روتين الحياة الزوجية على العلاقة الحميمية، وبسبب أنها مشكلة شائكة وحساسة بعض الشيء بالأخص في المجتمعات العربية قلما يتحدث عنها الكثيرون، ورغمًا عن أهميتها وما تُحدثه من دمار للعلاقة بين الأزواج إلا أن الحديث عنها لا يزال مُخجل ومُقيد ببعض الحدود التي كونها العرف، وفيما يلي ومن خلال موقعنا لحظات نيوز سنطرح بعض الحلول الممكنة.

تأثير روتين الحياة الزوجية على العلاقة الحميمية

هذا روتين الحياة الزوجية وأثره على العلاقة الحميمة

العلاقة الحميمية تحظى بستار خاص بسبب التربية التي حصلنا عليها كعرب في الصغر ونمت معنا حتى صارت جزء لا يتجزأ من شخصية الكثيرين، وبسبب كونها مصدر من مصادر اللذة للإنسان فالحديث عنها يتخلله بعض الحساسية الغير مبررة وذلك ليس موضوعنا ولكنه تمهيدًا لما هو آتٍ، فكما تصيب الحياة الزوجية الملل فالعلاقة الجنسية أيضًا تُصاب به مع فارق أن الأول يمكن التصريح به بخلاف الثاني.

الروتين في الحياة الزوجية عامة يؤثر على جانب المشاعر وكذلك على العلاقة الحميمية حيث يجعلها باردة لا معنى لها أو روح، فتكون كإجراء روتيني يتم عمله فقط لتأدية الواجب المطلوب بلا شعور بالمتعة، وفي بعض الأحيان يتجنب الزوج زوجته أو تمتنع الزوجة عن زوجها بالفراش وتصبح العلاقة هنا كعذاب أو عقاب يرغب كلاهما في التخلص منه.

كيفية استعادة روح العلاقة الحميمية؟

إن استعادة العلاقة الحميمية رونقها وقدسيتها لا يأتي إلا بالقضاء على الروتين والملل في الحياة الزوجية التي هي الصورة الأكبر والكيان الذي إن تم إصلاحه ستنصلح باقي الأجزاء تباعًا، وهناك بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها للتخلص من الروتين ذلك واستعادة العلاقة مرة أخرى، ومن أهمها ما يلي:

١- التحدث بصراحة ووضوح

من أسس نجاح العلاقة الزوجية الوضوح والصراحة والتعبير عما يعتمل بصدر كل منهم، وتعتبر تلك الخطوة الأولى في البدء في إصلاح العلاقة، كما أنه من المهم التعبير عما يُزعج كل طرف من الآخر أو يجعله ينفر منه.

٢- قضاء ليلة رومانسية

مما يُنصح به للقضاء على روتينية الحياة الزوجية ومللها تمضية ليلة رومانسية خارج المنزل والسهر في مكان جديد غير مألوف مع التأنق والظهور في أفضل صورة والعودة للمنزل لاستكمال تلك الليلة معًا بالفراش، أو أن تكون الليلة بأكملها من بدايتها لنهايتها في المنزل.

٣- الاعتناء بالمظهر والنظافة الشخصية

لعل من أسباب موت العلاقة الحميمية بين الزوج وزوجته هو إهمال كلًا منهما في نظافته وعدم الاعتناء بمظهره الشخصي الخارجي سواء في الملابس أو في الاهتمام بالبشرة ورائحة الجسم وخلافها، فذلك من شأنه أن يُنفر بشكل كبير.

٤- قضاء وقت أطول معًا

من البديهي أن بعد الزواج تكون الحياة تعج بالمسؤوليات الكثيرة التي تُترجم للكثير من العمل والمجهود لتغطية ذلك وبعد وقت يزهد كلًا منهما في الآخر، لذلك من المهم الاهتمام بتخصيص وقت غير ثابت وفي مواعيد متغيرة للجلوس معًا والتشارك في الهوايات والاهتمامات والحديث العابر وغيرها.

٥- التقارب الجسدي

لا يُقصد هنا الاقتراب الجنسي بل الاقتراب بالشكل الذي يبث المشاعر والحب كالعناق واحتضان الأيدي والتقبيل، من وقت لآخر يُنعش ذلك العلاقة ويجعل كل طرف يتأكد أنه لا يزال محبوبًا ومطلوبًا من الطرف الآخر.

تأثير روتين الحياة الزوجية على العلاقة الحميمية من الموضوعات والعناوين التي كان لابد من الحديث فيها وتوضيحها للأفراد لما لها من أهمية كبيرة وتلعب دورًا في إنقاذ العلاقة الزوجية من فخ الضياع والموت.